الحراك السياسي

03:22 مساءً EET

#السيسي: نثمن العلاقات الخاصة بين مصر وقبرص

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا نرحب بالرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس فى القاهرة، ضيفا عزيزا على مصر وشعبها، فى إطار حرصنا المستمر على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر حلو مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك العمل على مزيد من تعزيز علاقات التعاون بين مصر وقبرص، مما يحقق مصالحنا المشتركة، ويعدد من جهودنا لمواجهة التحديات الماثلة فى منطقتنا، ويسهم فى تحقيق الاستقرار والأمن والرفاهية لشعوبنا.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى يجمع بينه وبين نظيره القبرصى، اليوم السبت، بقصر الاتحادية، قائلا: لا يخفى عليكم مدى تثميننا للعلاقات الخاصة التى تربط بلدينا والتي تقوم على أرضية صلبة من التمازج الحضارى الذى ميز علاقات الشعبين المصرى والقبرصى تاريخيا، كما إننى فخور بالعمل الذى قمنا به معا على مدى السنوات الماضية، نحو تدعيم وتطوير صداقتنا الراسخة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن تلك الفترة شهدت بلا شك تناميا ملحوظا فى حجم التعاون والتنسيق بين بلدينا، حيال العديد من الملفات والقضايا على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والعسكرية، سواء كان ذلك على المستوى الثنائى أو فى إطار ألية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، على نحو جعل من هذه التعاون الفريد نموذجا يحتذى به فى كيفية تحقيق التكامل على المستوى الأقليمى، وفى إطار التزامنا بالاستمرار على هذا النهج فى تقوية أواصل صداقتنا، يسعدنى أن أعلن عن اتخاذنا لخطوة مهمة وأكثر تقدما على صعيد توليد مزيد من الزخم فى علاقتنا الثنائية، حيث ترأس اليوم مع الرئيس القبرصى الاجتماع الأول لتدشين اللجنة الحكومية العليا بين البلدين، لتصبح إطارا لمتابعة مسارات التعاون الثنائى على أعلى مستوى فى البلدين فى توقيت مفصلى ومهم، إذ نسعى لتحقيق نقلة نوعية فى وتيرة هذا التعاون فى خضم تحديات إقليمية ودولية هائلة لا تخفى على أي منا، وإننى على ثقة فان هذه الخطوة سيكون لها انعكاس إيجابى ملموس على مجمل العلاقات بين البلدين من حيث تعميق وتكثيف مسارات العمل المشترك فى مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية، والتجارية والزراعية، والسياحية.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن ذلك فضلا على أن اللجنة العليا ستكون محفلا مهما لتبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية بشكل دورى ومستمر، وأن الشراكة الاستراتيجية التى قمنا بتأسيسها فى شرق المتوسط تستوجب تنسيقا دائما يهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمى، والالتزام بالدعم المتبادل إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفى هذا الإطار فقد أجريت اليوم على هامش الاجتماع الأول لتدشين اللجنة العليا للتعاون بين مصر وقبرص، مباحثات مثمرة وبناءة مع الرئيس القبرصى، شهدت توافقا ملحوظا فى وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك التى ناقشناها، حيث أكدت له خلال المباحثات على الموقف المصرى الثابت إزاء الوضع فى منطقة شرق المتوسط، والقضية القبرصية، والمستند إلى ضرورة التزام كافة الدول باحترام القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، خاصتا مبادئ عدم التدخل فى الشئون الداخلية واحترام السيادة والمياه الإقليمية للدول وأهمية احترام الحقوق السيادية لدول المنطقة، اتصالا بمسألة التنقيب عن الغاز الطبيعى، والثروات الهيدروكربونية فى مناطقها الاقتصادية الخاصة طبقا للقانون الدولى، واتفاقيات تعيين الحدود البحرية ذات الصلة.

التعليقات