الحراك السياسي
إثيوبيا تهاجم جامعة الدول العربية
هاجمت إثيوبيا، الثلاثاء، جامعة الدول العربية، وزعمت أن تدخل الجامعة في أزمة سد النهضة وتقديمها خطابا إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة “غير مرغوب فيه”.
ووفق بيان نشرته وزارة الخارجية الإثيوبية على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، الثلاثاء، أرسل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين رسالة إلى رئيس مجلس الأمن أمس الاثنين، لإحاطته علمًا بأن أديس أبابا “تشعر بخيبة أمل” من الجامعة العربية لمخاطبتها الأمم المتحدة بشأن مسألة لا تدخل في اختصاصها- في إشارة إلى أزمة سد النهضة.
وأشار الوزير الإثيوبي في رسالته إلى أن الجامعة العربية تدعم على نحو غير مُقيد وغير مشروط مطالب مصر والسودان في الأزمة.
وزعم أن النهج الذي تتبعه الجامعة يهدد بتقويض علاقتها الودية والتعاونية مع الاتحاد الأفريقي الذي يرعى مفاوضات سد النهضة، بحسب البيان.
وكررت إثيوبيا المُتناقضة رغبتها الواهية في “الانخراط في المفاوضات الثلاثية بحسن نيّة”، والتزامها بإنجاح العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، داعية مصر والسودان إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.
وفي وقت سابق، قال السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن سد النهضة قضية تهدد الأمن والسلم في منطقة القرن الأفريقي في ظل عدم التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث.
وأضاف في تصريحات إعلامية: “نرغب في خروج قرار من مجلس الأمن يضمن لإثيوبيا القدرة على توليد الكهرباء مع عدم إلحاق الضرر البالغ بدولتي المصب”.
ويدور الخلاف حاليا حول الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق بهدف توليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء.
وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد قبل أي عمل منفرد من إثيوبيا التي تسعى في المقابل لتهدئة مخاوف دولتي المصب.
الأمر الذي انتهكته إثيوبيا أكثر من مرة، آخرها بإعلانها بدء الملء الثاني للسد، قبل أيام من جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الأزمة، وقبل نحو 18 يومًا من الموعد المُعلن رسميًا للتعبئة الثانية والذي كان مُقررا في 22 من يوليو الجاري.