عرب وعالم
تركيا تلجأ لسياسة المقايضة: التواجد في أفغانستان مقابل الانسحاب من ليبيا
تسعى تركيا للتدخل في الشأن الأفغاني وانسحاب القوات الدولية، وذلك بعرض توليها مهمة حماية مطار كابول الدولي بعد خروج القوات الأمريكية وحلف الناتو.
ويرى مراقبون أنه رغم استمرار القوات التركية في ليبيا ومطالبتها مراراً بالخروج من الساحة الليبية، تلجأ تركيا حالياً لسياسة المقايضة عن طريق التواجد في أفغانستان، مقابل الانسحاب من ليبيا.
ونقل موقع “أحوال تركيا” عن الكاتب الروسي غينادي بيتروف في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” قوله إن مهمة حماية مطار كابول الدولي بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بدأت في أنقرة بين وفدي وزارتي الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مشيراً إلى أن واشنطن لجأت إلى تركيا وهي عضو في حلف الناتو، لتولي مهمة حماية مطار كابول بوصفها الدولة الوحيدة في الحلف ذات الغالبية المسلمة وصاحبة أكبر ثاني جيش في الأطلسي من حيث القدرة القتالية والعدد.
وخلال اللقاء تمت مناقشة المهمة التركية، وقبل أردوغان المهمة طالباً دعما مناسباً مالياً ولوجيستياً ودبلوماسياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف تزامن مع انعقاد مؤتمر برلين الثاني الذي شدد في بيانه الختامي على سحب جميع القوات الأجنبية من ليبيا وهو البند الذي تحفظت عليه تركيا.
وقال غينادي بيتروف “إذا حكمنا من خلال بيان وزير الدفاع التركي حول تواجد 500 عنصر في أفغانستان، فمن الممكن أن يقوم الأتراك بالمقايضة بين ليبيا وأفغانستان: موافقة الغرب على وجود القوات التركية في ليبيا مقابل حماية جيش أردوغان لمطار كابول. بعد ذلك سيصبح هذا الأمر موضوعاً لمفاوضات مع الولايات المتحدة تشمل أكثر من جولة”.
وأشار الكاتب إلى أنه ليس من الوارد أيضا أن تقبل تركيا المخاطرة أكثر وتعريض قواتها للخطر في أفغانستان بينما ينسحب حلفاؤها في الناتو من أكبر مستنقع تورطت فيه القوات الأميركية وحلفاؤها.