ميليشيات مسلحة تحاصر مقر المجلس الرئاسي الليبي في العاصمة طرابلس‎

كشفت تقارير صحافية القصة الكاملة لمحاولة اقتحام مليشيات بركان الغضب مقر فندق “كورثينا” في طرابلس، مساء أمس الجمعة، وهو مقر اجتماع المجلس الرئاسي، حيث سعت المليشيات لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والذي تمكن من الخروج من الفندق لإقالة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية ومحمد العائب رئيس جهاز المخابرات الجديد.

وأوضحت المصادر، أن المليشيات بدأت في التجهيز للحشد منذ أمس الأول، فعقد عدد من قادة المليشيات المسلحة اجتماعاً، الجمعة، في المقر الإداري وسط مصنع التبغ بالعاصمة طرابلس وهو المقر الذي يسيطر عليه “عماد الطرابلسي”، حيث استنكر المجتمعون مطالبة وزير الخارجية “نجلاء المنقوش” بخروج القوات الأجنبية بما في ذلك تركيا ومرتزقتها السوريين، ورفض المجتمعون تعيين اللواء “العائب” رئيساً لجهاز المخابرات العامة.

وأشارت المصادر إلى أن الطرابلسي أكد رفضه تسليم مقر المخابرات للواء العائب، معتبراً أنه من الموالين للمشير خليفة حفتر، حسب حديثه في الاجتماع لقادة المليشيات من مصراتة وطرابلس والزاوية والزنتان.

وكشف الموقع تخبطاً ظهر بين بيانات مليشيات الغضب ووسائل إعلام الإخوان، ففي الوقت الذي أصدرت فيه المليشيات بياناً تؤكد فيه أنها لم تقتحم الفندق وفي الوقت ذاته تهاجم المجلس الرئاسي لتعيينه شخصيات وصفتها بالتابعة للمشير خليفة حفتر، خرجت وسائل الإعلام الإخوانية لتؤكد أن قيادات ما أسمته “عملية بركان الغضب” غادروا الفندق بعد اتفاق على عقد لقاء مع محمد المنفي خلال أيام.