عرب وعالم
إيران تعيش حالة ترقب ورعب في انتظار ضربة أمريكية محتملة
تسود حالة كبيرة من القلق بالعاصمة الإيرانية طهران، في الأيام الحالية خاصة مع قرب نهاية ولاية دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أكدت تقارير إعلامية أمس أنه هناك إقدام من أمريكا على توجيه ضربة عسكرية لإيران، في الوقت الذي أجتمع فيه قائد “فليق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، بقادة ميليشيات عراقية موالية لطهران، حثهم فيها على إيقاف أي هجمات ضد المصالح الأميركية حتى لا يعطي ذلك “ذريعة” لإدارة ترامب بتوجيه ضربات عسكرية لإيران، وفقًا لما ذكرته التسريبات الإعلامية في الأيام الماضية.
وأكد مسؤول عراقي حكومي إن قآني طلب من قادة تلك الفصائل التحلي بالهدوء ووقف أي هجمات ضد الوجود الأميركي في العراق في الوقت الحالي.
ويبدو أن طهران، ليست وحدها التي تخشى من تحرك عسكري أمريكي ضدها، إذ سبق وأن أعرب مسؤولو استخباراتيون أوروبيون عن قلقهم من وقوع مثل تلك الهجمات في “الرمق الأخير” لوجود ترامب في البيت الأبيض.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن 3 مصاد استخباراتية خشية أوروبا من إقدام الإدارة الأمريكية على إشعال حرب في المنطقة، وذلك عقب تواتر تقارير عن طلب ترامب من مستشاريه العسكريين تقديم سيناريوهات لتنفيذ تلك الضربات.
وأعربت تللك المصادر عن خشيتها من أن تمارس إسرائيل والسعودية ضغوطاً كبيرة على ترامب لشن حرب على إيران، وخاصة وأنهم يرون أن ستكون “الفرصة الأخيرة” قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل.
وما يعزز تلك المخاوف، بحسب تلك المصادر الأوروبية، إقدام ترامب على استبدال قيادات عسكرية بأخرى لديها مواقف “متشددة” ضد النظام الإيراني.