عرب وعالم
رسميًا.. #الإمارات في طريقها للقضاء على #فيروس_كورونا
صنفت الإمارات الأولى عربيًا والـ 11 عالميًا في قائمة الدول الأكثر أمانًا من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وذلك بعد وصول عدد حالات الشفاء اليومي، أخيراً، إلى أكثر من ضعف حالات الإصابة الجديدة، والنزول بحالات الوفاة إلى أقل من ثلاث حالات يومياً.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، تصدت الإمارات لجائحة كورونا فريقاً واحداً، ويداً بيد، وكتفاً بكتف، وعجلة الإنجاز فيها لا تتوقف، وأثبتت أن “البيت متوحد” أبداً ودائماً في جميع الظروف، ولمواجهة الأزمات مهما استعصت، لأنها الدولة التي راهنت قيادتها على أن”مستحيل” ليست في قاموسها.
وهذا ما شدد عليه ولي عهد أوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حين قال في إحدى رسائله الملهمة للمواطنين والمقيمين في الدولة: “لا توجد في قاموسنا كلمة اليأس، ولأجل بلدنا دولة الإمارات وأهلنا وضيوفنا فيها سنبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل مواجهة هذا التحدي الذي يعد أحد التحديات العديدة والمتنوعة التي تواجهها الأمم في تاريخها، فقد تكون الدول بوضع صعب لكن بهمة أهلها وإرادتهم يجتازون التحدي”.
واختطت الإمارات نموذجاً رائداً في التقصي والتحكم والسيطرة على الوباء، منذ إعلانها أول حالة على أراضيها، واتبعت خطوات استباقية مدروسة، بدايةً بالإجراءات الوقائية والاحترازية والإدارية التي اعتمدتها حكومة الإمارات في أكثر من مجال، مروراً بالتحول إلى نظام العمل عن بُعد، وتبني مبادرات دعمت استمرارية تقديم الخدمات عن بُعد، وصولاً إلى تحويل هذا التحدي فرصةً للانتقال إلى المستقبل، ولتعزيز ريادتها في تطوير أفضل الممارسات عالمياً.
ومع إعلان الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الإماراتية مساء أمس، اكتمال وانتهاء برنامج التعقيم الوطني في مختلف أرجاء الدولة اعتباراً من اليوم الأربعاء، والسماح بحرية الخروج والعودة لكافة أفراد المجتمع طوال اليوم دون تقييد، إيذاناً بعودة الحياة إلى طبيعتها مع استمرار الالتزام بجميع التدابير الوقائية والاحترازية لدعم جهود الدولة في محاصرة الوباء والقضاء عليه، يتأكد أن هذا الإنجاز كان ثمرة توجيهات قيادة الإمارات وتضافر جهود الجميع على أرض الدولة من مؤسسات وشركات، ومواطنين ومقيمين، والتزامهم بتوجيهات القيادة والجهات المعنية.
ويأتي هذا الإنجاز المهم في مسار استراتيجية الدولة لمكافحة كورونا، وبعد يوم واحد فقط من إعلان الإمارات إطلاق المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح محتمل لفيروس كورونا، في إطار رؤية القيادة الإماراتية والتزامها بالتغلب على الوباء عبر التعاون الدولي، من خلال الهيئات الصحية في الإمارات والصين، وتوقيع اتفاقية تعاون بين “تشاينا ناشونال بيوتك غروب” الصينية ومجموعة “جي 42” في أبوظبي، التي ستقود العمليات الإكلينيكية للقاح في دولة الإمارات تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي، وذلك لتسريع تطوير لقاح آمن وفعال يتاح في الأسواق بنهاية 2020 أو مطلع 2021.
ومن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات كذلك في مضمار سعيها لمحاصرة الوباء، تصدرها المركز الأول عالمياً في عدد الفحوص، بعد تجاوزها حاجز 3 ملايين فحص في فترة زمنية قياسية، إلى جانب ارتفاع متوسط الفحص اليومي للمواطنين والمقيمين فيها، من 25 ألف إلى أكثر من 40 ألف.
وحققت الدولة الريادة في مجال فحوصات كورونا بعد مرور ما يقارب 5 أشهر من اكتشاف أول إصابة بالفيروس فيها، وبفضل جهودها الدؤوبة، استطاعت أن تكون نموذجاً ملهماً لدول العالم في الاستباق والجاهزية لإدارة الأزمة، وأثبت أنها قادرة على مواجهة هذا التحدي بكفاءة عالية، وبالاعتماد على كوادرها الوطنية في الصف الأول، وبالتزام شعبها والمقيمين فيها، وتعاونهم مع مختلف الإجراءات والقرارات الاحترازية.