سياحة وسفر
انطلاق ماراثون مصر الدولي بـ #الأقصر
انطلقت وسط معابد الفراعنة، غربي مدينة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر، صباح اليوم الجمعة، سباقات ماراثون مصر الدولي في نسخته الـ 27، وذلك بمشاركة عدائين من 20 دولة.
وقال جاسر رياض، رئيس الماراثون، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) اليوم الجمعة: إن السباقات التي انطلقت من ساحة معبد الملكة حتشبسوت، مارا بمعابد هابو والرامسيوم وسيتى الأول وتمثالي ممنون الشهيرين، ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، يشارك فيها 200 عداءً عربيا وأجنبيا، ينتمون لـ 20 دولة بينها السعودية والأردن وجنوب إفريقيا واليابان وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، بجانب 70 من العدائين المصريين.
فيما قال هشام إبراهيم مدير الماراثون، لـ(د.ب.أ): إن السباقات، التي تنظمها وكالة انفنتى سبورت تقام برعاية وزير السياحة والآثار المصري، الدكتور خالد العناني، ورئيس الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، ومحافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، تقام بشكل سنوي ودون انقطاع طوال 27 عاما، كواحدة من أهم الفعاليات على الأجندة السياحية والرياضية بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مدرج ضمن السباقات السنوية للمنظمة الدولية لسباقات الطرق ورفع تصنيفه إلي الفئة ” أ ” و أن الماراثون أصبح من أكبر ماراثونات العالم.
وبحسب تصريحات ثروت عجمى رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر، لـ(د.ب.أ): فإن المدينة – الغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها قدماء المصريين – تشهد كل عام الكثير من السباقات الرياضية الدولية مثل العدو والتجديف والتايكوندو وغيرها، في إطار مساعٍ تهدف لتنشيط ما يسمى بالسياحة الرياضية، واستعادة صورٍ من الرياضات التي مارسها الفراعنة قبل آلاف السنين، وذلك ضمن خطط لتنويع المنتج السياحي وتنويعه وتجويده، لتتحول الأقصر من مدينة للسياحة الثقافية، إلى مقصد جاذب لمختلف الأنماط السياحية.
يذكر أن رياضة العدو، هي رياضة مصرية قديمة، وثقتها نصوص تركها الملك امنحتب الثاني علي لوحته الموجودة داخل حرم أبو الهول وفيها يقول : ” لا أحد يستطيع أن يجاريه في العدو”.
وقد عُرِفَ المصريون القدماء بأنهم شعب مولعً بالقوة والرشاقة وخفة الحركة، وحتى أولئك النحاتون الذين أقاموا التماثيل بالمعابد الفرعونية، حرصوا على أن تكون بخواصر نحيفة ومناكب عريضة، وبحسب علماء المصريات، فقد وجد نبلاء الفراعنة، متعة في مشاهدة الرياضة والاشتراك فيها، واعتبروها ” طقوسا حقيقية لضمان النشاط والقوة ” .