حوادث
الاعترافات الكاملة لقاتل ابنته بـ #أسيوط
اقتادت أجهزة الأمن بأسيوط، صباح اليوم، الأب المتهم بقتل ابنته بتسديد 6 طعنات، بعد إقامة علاقة جنسية معها، بقرية “درنكة” بمركز أسيوط، إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية للواقعة.
وبحضور النيابة العامة، بدأ المتهم “ع. ز.م” (نجار مسلح – 58 سنة) شرح تفاصيل جريمته قائلًا: إنَّه “كان على علاقة بنجلته عقب انفصالها عن زوجها منذ 6 أشهر، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج طول تلك الفترة في أثناء غياب أبنائه عن المنزل”.
وأضاف الأب خلال اعترافاته قائلًا: “في آخر كام مرة بدأت تصور اللقاءات الجنسية اللي جمعت بينا، ولما بسألها قالتي بعمل زي الأجانب، وقبل الجريمة بأسبوع، بدأت تقولي إنها هنتشر الفيديوهات دي وهتعرف الناس وتفضحني”.
يواصل المتهم اعترافاته قائلًا: “فكرت اتخلص منها، قلت لازم أقتلها، فضلت مستني لحد ما كان البيت فاضي، داخل وبعدين طلبت منها إقامة علاقة، وهي دخلت أوضة النوم، وكنت محضر سكين من المطبخ، وضربتها في رقبتها طعنةـ بس هي حاولت تقاومني فضلت أضرب فيها لحد ما ماتت.. مكنتش اعرف ان ابني شاف الجريمة، خرجت برا البيت ورجعت كاني اول مرة اعرف، بس لقيت ابني اعترف عليا”.
وعقب الانتهاء من مناقشة المتهم أصدرت النيابة قرارا بحبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت له تهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
وذكرت تحريات وتحقيقات المباحث التي جرت بمعرفة ضباط من إدارة البحث الجنائي بمركز شرطة أسيوط، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ من أهالي قرية “درنكة” بالعثور على جثة فتاة مقتولة داخل مسكنها في القرية، وانتقلت قوة من المباحث والنيابة العامة، إلى مكان الواقعة.
وبينت المعاينة والمناظرة أنَّ الجثة لسيدة في العقد الثالث من عمرها، وأنها مسجاة على ظهرها بأرضية الشقة وترتدي كامل ملابسها وبها جروح متفرقة بالصدر والبطن وآثار دماء على ملابسها، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي؛ لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار مرتكب الحادث.
وبدأ فريق البحث الذي جرى تشكيله من قبل اللواء أسعد الذكير مدير أمن أسيوط، في فحص ومناقشة والد المجني عليها وشقيقه والجيران، وتبين أنَّ المجني عليها تدعى “أ.ع.م” (28 عامًا – ربة منزل)، وأنَّها مقيمة مع والدها في المنزل الذي عُثر عليها مقتولة في داخله، كانت متزوجة منذ فترة وانفصلت عن زوجها منذ عدة أشهر، وأقامت مع والدها بالمنزل.
وبمناقشة الأب في بداية الأمر أنكر صلته بالواقعة، وأقرّ أنَّه كان في العمل وعند عودته تفاجأ بقتل المجني عليها، وبمناقشة شقيق الضحية ويدعى “ع.ع.م” (طالب)، أقرّ بأن والده هو الذي ارتكب الواقعة، وأنه شاهده وهو يطعنها بالسكين عدة طعنات حتى سقطت على الأرض جثة هامدة وفرا هاربا وبعد ساعة من ارتكابه للجريمة عاد مرة أخرى.
وبمواجهة الأب بما جاء على لسان ابنه، اعترف بارتكاب الواقعة قائلًا إنَّه لم يكن يعلم بأنَّ ابنه شاهد الجريمة، وأنَّه استغل وجودها في المنزل وأمسك السكين من المطبخ وسدد لها عدة طعنات خوفًا من الفضحية.
وأضاف الأب، في اعترافاته أنَّه كان يعاشر ابنته معاشرة الأزواج وتفاجأ بأنها تصور تلك اللقاءات فيديو وهددته بفضحه أمره في العائلة فقرر التخلص منها، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.