د. إلهام حمدان تكتب … فضيلة الرجوع الى الحق

والأمر الثانى تبرير القرار الذى تم وقفه بتجنب وقوع الفراغ التشريعى ، وأن الرياسة سوف تبحث مع المجلس الأعلى للقضاء كيفية حل هذه الإشكالية أى أن الأمر الثانى هو إصرار على عدم الاعتراف بما سمى الإعلان الدستورى المكمل بفرض أن هذا الإعلان أسند السلطة التشريعية للمجلس العسكرى ، وبالتالى فى حالة الاعتراف بهذا لا يوجد فراغ تشريعى ، ورؤية الرياسة لوجود هذا الفراغ والبحث عن حل له مع السلطة القضائية يتجاهل فى ذكاء الاصطدام المباشر مفضلا استخدام أساليب قانونية . هكذا المعركة القانونية قائمة ، وهذا وقت ضائع يصرف الرياسة عن تنفيذ برنامج المائة يوم التى مضى عشرها .نحيي الرئيس على رجوعه الى الحق فهو فضيلة الفضائل ,وننتظر منه الإسراع في خطاه لتدارك الوقت المهدر اللازم لخروج برنامجه إلى حيز التنفيذ ,فالعيون تترقب ولو إنجاز واحد مما وعد به حتي يطمئنوا بالاً لتعاقب الإنجازات تلو البعض ,فالمعول الآن على إثبات مصداقية ما تعزي وتحسب له بعدما أثار الشكوك من جديد بأن ولاءه مازال لجماعته وليس للمصريين كلهم كما زعم وقت إعلان استقالته منها, إيعازا منه لتخليه عنها كعينة تطمينية للمرتابين والمتشككين .ولا ندري ماسر وقوعه في حيص بيص الاختيار لرجال حكومته حتي الآن وكنا نظنه جاهزا بها منذ أعلن البرلمان عن رفضه سابقا لحكومة الجنزوري وعلق جلساته اسبوعين ,ملوحاً بحكومة جاهزة في انتظار إشارة البدء لتبدأ العمل والنجاح فيما فشلت فيه . وفق الله الجميع للوصول بمصر إلى بر الأمان لتبدأ التنمية ومعالجة المشكلات العاجلة وهي تفوق الإحصاء مهما حاولنا حصرها!