محليات
“مكرم” تستعرض الاستفادة من التجربة اليابانية في التعليم بالمحافظات المصّدرة للهجرة
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور حسين زناتي، خبير التعليم المصري المقيم باليابان، والدكتور ميشيرو مياتا والوفد المرافق له من «جامعة تشوكيو» باليابان، وذلك في ضوء نتائج مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم» الذي أطلقته وزارة الهجرة في ديسمبر 2018.
من جانبها، رحبت وزيرة الهجرة بجهود علماء مصر وخبرائها حول العالم في نقل المعرفة للوطن، والعمل على نهضته في شتى المجالات، مؤكدة أن التعليم الجيد بداية لنهضة حقيقية تنعكس على خلق الوعي في المحافظات النائية والمصدرة للهجرة غير الشرعية، ما يساند جهود الدولة في تحقيق خطط التنمية المستدامة والقضاء على المشكلة من جذورها، وخلق جيل قادر على بناء مجتمعه والنهوض به.
وتناول اللقاء بحث جهود الارتقاء علميا بالمناطق الأكثر احتياجا في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة، وتجربة الخبير حسين زناتي في محافظة المنيا، بالتعاون مع الخبرات اليابانية والتبادل الثقافي والحضاري بين البلدين.
من ناحيته، ثمن زناتي دعم وزارة الهجرة لجهود المصريين بالخارج، وخلق جسور التواصل بينهم وبين مؤسسات الدولة المصرية لنقل معارفهم وخبراتهم، والعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وأضاف أن الصداقة بين مصر واليابان سهلت التواصل لتطبيق تجربة اليابان في النهوض بالتعليم، معربًا عن ثقته في دعم السفيرة نبيلة مكرم، لاستفادة أكبر عدد ممكن من أبنائنا بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
كما استعرض زناتي، خلال اللقاء، تجربة تطبيقات مطورة لعرض أبرز المعلومات عن سمات المكان الثقافية والحضارية، بالتطبيق على محافظة المنيا وما تتميز به مناخيا وزراعيا، وذلك لنقل الصورة للطلاب، كما قدم عرضًا لأبرز خطط التعاون المستقبلي وتبادل المعرفة في الجانب التقني والثقافي بمساهمة خبراء مصر بالخارج، متضمنا التعاون لتبسيط العلوم للأطفال في القرى النائية، ما يضمن جودة التعليم ويمهد الطريق لمستقبل أفضل، بعيدا عن مخاطر الهجرة غير الشرعية.
وفي السياق ذاته، قدم الدكتور ميشيرو مياتا والوفد المرافق له، عددًا من النماذج العملية التي أبدعها الأطفال من رسم ونسيج وغيره، مستعينا بالتكنولوجيا اليابانية في تحويله إلى رسم ثلاثي الأبعاد.
كما أعرب مياتا عن تطلعه للتعاون والتبادل الثقافي والحضاري مع مصر، مشيرا لإمكانية المشاركة بالخبرات التكنولوجية في تطوير متحف إخناتون بالمنيا، وتطبيق التجربة اليابانية في عدد من مدارس محافظة المنيا، ومرورا بغيرها من محافظات الصعيد، مضيفا أن هناك فرصة عظيمة للتعاون بين أطفال مصر واليابان، والاستفادة من الخبرات المشتركة والعادات والتقاليد الحضارية وموروثات الشعبين.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة الاستعداد التام للتواصل مع الجهات المعنية ومحافظة المنيا، والتعاون لبدء العمل ووضع خطة زمنية واضحة، وتحديد عدد المدارس وآلية اختيارها، موضحة اهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالصعيد وحل المشكلات المتراكمة به، والعمل على نهضته والاستفادة من عقول أبنائه.
كما أوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن مصر تسعى للنهوض بكل القطاعات من تعليم وصحة وغيره، معربة عن تفاؤلها بالبدء بالأطفال وخصيصًا في صعيد مصر، مشيدة بمبادرات المصريين بالخارج وجهودهم لإعلاء اسم مصر، وآخرها مبادرة «يحيا العلم»، والتي أطلقها المصريون بالخارج لتخليد احتفالات السادس من أكتوبر، ورفع علم مصر خفاقا في أكبر عدد من عواصم العالم، استعدادا لتسجيل الحدث في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.