سياحة وسفر
#رانيا_المشاط: السياحة أسرع القطاعات نموًا
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة على دعم دعم القيادة السياسية لقطاع السياحة، حيث أنه أسرع القطاعات الاقتصادية نموا ويمثل 20% من إجمالي الناتج المحلى في مصر، ومن أهم القطاعات التي تساهم في خلق وتوفير فرص عمل، مؤكدة أن هدفها كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد من كل أسرة مصرية في الأنشطة المباشرة وغير المباشرة المتصلة بقطاع السياحة.
جاذ ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية وزارية عن السياحة في دول جنوب شرق أوروبا ومنطقة البحر المتوسط، خلال الزيارة الحالية التي تقوم بها وزيرة السياحة إلى دولة بلغاريا للمشاركة فى المؤتمر المستدام للاستثمار في السياحة والذى انعقد بمدينة فارنا البلغارية، وأدار الجلسة الصحفى والمذيع Rajan Datar المذيع بشبكة الـ BBC .
وأشارت الوزيرة الى أن نجاح القطاع يتأتى من خلال المسئولية المشتركة لكافة الأطراف ذات الصِّلة، لافتة إلى التعاون المستمر بين الوزارة والقطاع الخاص للنهوض بصناعة السياحة في مصر.
وأكدت على أهمية التعاون بين الدول وبعضها في مجال السياحة، مشيرة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها مصر أمس للتعاون مع الجانب البلغاري في عدة مجالات منها السياحة المستدامة، لافتة إلى أن السياحة والسفر هما السبيل لتخطي الحدود بين الدول وتبادل الثقافات وبناء جسور من التواصل والتقارب بين البشر ونشر مبادئ السلام بين البشر.
واستعرضت الوزيرة برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير القطاع الذي أطلقته الوزارة، ورؤيته التي تتمثل في تحقيق تنمية سياحية مستدامة، وهو ما يرتكز عليه المحور الخامس ببرنامج الإصلاح الهيكلي والخاص بمواكبة الاتجاهات الحديثة والذي يهدف الى التمكين الاقتصادي للمرأة والتحول الرقمي والابتكار، والاهتمام بالسياحة الخضراء والحفاظ على البيئة.
وأكدت الوزيرة على أنه جاري تنفيذ هذه المحاور بشكل مؤسسى من خلال صياغة برامج تنفيذية لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية.
وخلال الجلسة قامت الوزيرة بعرض الفيلم الدعائي الذي أعدته شركةBeautiful Destinations عن مصر.
وعن زيادة مشاركة المرأة في قطاع السياحة أشارت الوزيرة إلى إعلان الوزارة منذ أيام عن تطبيق ختم المساواة Gender Equality Seal” في قطاع السياحة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لافتة إلى أن مصر تعتبر هى الدولة الأولى على مستوى العالم التي تسعى لتطبيق هذا الختم في قطاع السياحة.
وأكدت على أن قطاع السياحة يمكن أن يصبح أحد أهم أدوات تمكين المرأة اقتصاديًا حيث يوفر مجالات واسعة من فرص العمل في الوظائف الرسمية وغير الرسمية، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بزيادة أعداد الإناث العاملات بالقطاع من خلال التعاون مع القطاع الخاص خاصة في مجال التدريب وتوفير بيئة عمل ملائمة لها.
وأكدت الوزيرة على استمرار الجهود الترويجية لفتح أسواق سياحية جديدة وزيادة الحركة من الأسواق الواعدة عالميا مثل دول شرق أسيا وشرق أوروبا.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط للحديث عن أهمية التقدم التكنولوجي والتحول الرقمى في صناعة السياحة لما لذلك من تأثير كبير على كفاءة الادارة والاستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى المنتدى الإقليمي للابتكار التكنولوجي في السياحة الذي نظمته وزارة السياحة على هامش الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية في مارس الماضي، وأضافت أنه أقيم على هامش المنتدى المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة في مجال السياحة وذلك لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة.
كما قدمت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة عرضا تقديميا خلال مشاركتها كمتحدث رئيسى فى إحدى الجلسات النقاشية حول قصص نجاحات الاستثمار فى مجال السياحة المستدامة.
وخلال الجلسة استعرضت الدكتورة رانيا المشاط محاور برنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة لتطوير قطاع السياحة.
وتحدثت عن الإجراءات التى تتخذها الوزارة فى مجال السياحة المستدامة، مشيرة الى أن مصر تتبنى تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة التى أقرتها الأمم المتحدة، من خلال برنامج الاصلاح الهيكلى ، وتضع ضمن أولوياتها تنمية السياحة الخضراء وتشجيع الفنادق والمنشآت السياحية لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة وهو ما يعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى معايير السياحة الخضراء التى تم وضعها للفنادق وذلك بمنحها شهادة “النجمة الخضراء”، وهى شهادة محلية تم وضعها بطريقة تتناسب مع طبيعة القطاع الفندقى المصرى، لتمييز الفنادق والمنتجعات المصرية التى تلتزم بالمعايير الدولية للإستدامة، وقد تم الإعتراف بها دولياً من المجلس العالمى للسياحة المستدامة GSTC .
وأوضحت أنه يوجد الآن 80 فندقاً حاصلاً على هذه الشهادة بها حوالى 22 الف غرفة فندقية فى جميع أنحاء مصر، لافتة إلى أن هناك تعاون بين الوزارة وغرفة المنشآت الفندقية لزيادة عدد هذه الفنادق، بالإضافة الى وضع معايير للتجمعات الفندقية فيما يطلق عليه “المقاصد الخضراء” لتعزيز القدرة على استيعاب الطلب على هذا النمط السياحي.
وتطرقت الوزيرة للحديث عن الجوائز الدولية التى حصلت عليها مصر مؤخرا بما يعكس تقدير العديد من المؤسسات الدولية لما تقوم به مصر من جهود للنهوض بقطاع السياحة، ومنها الدرع الذى قدمته منظمة السياحة العالمية UNWTO لفخامة الرئيس تقديرا لدعمه الفعال لقطاع السياحة ومساهمة القطاع فى استراتيجية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وكذلك جائزة “الريادة الدولية فى السياحة” التى حصلت عليها مصر من المجلس الدولى للسياحة والسفرWTTC، تقديرا من المجلس للجهود التى بذلتها للنهوض بالقطاع وصموده فى مواجهة الصدمات التى قابلته.
كما أشارت الى أهمية تحديث آليات الترويج لمصر، حيث تعتمد الحملة على استخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية لتواكب المتغيرات المتلاحقة فى هذا المجال، لافتة إلى الشراكة التى تمت مع شبكة CNN العالمية وكذلك شركة Beautiful destination للترويج لمصر بصورة أكثر حداثة وعصرية.
وتطرقت للحديث عن اهتمام الوزارة بفتح أسواق سياحية جديدة وزيادة الحركة السياحية من الأسواق الواعدة كالسوق الصينية، وأشارت إلى محاور الحملة الترويجية الجديدة لمصرP2P” People 2 People”، والترويج لافتتاح المتحف المصرى الكبير GEM 2020 و الترويج للمواقع السياحية المختلفة Branding By Destination.
وشارك فى الجلسة Chris Rodrigues من هيئه ميناء لندن، Steve D’Alfonso رئيس قطاع الاستدامة بشركة توماس كوك، George P مدير التمويل بشركه تيميس باليونان، شنيشكا ريتشر من شركة جرينهارت الاستشارية والتى تعمل على تسويق برنامج جرينجلوب المشابه لبرنامج شهادة النجمة الخضراء، والسيد ماركوس لى رئيس جمعية أصحاب الأعمال المتوسطة والصغيرة فى الصين.
وشارك في هذه الجلسة نيكولينا انجلكوفا وزيرة السياحة البلغارية، عبدالقادر بن سعود وزير السياحة الجزائرى، و Mirko Šarović, وزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية في البوسنة والهرسك ، و Michael Christides السكرتير العام لمنطقة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود ، و Armend Milla السكرتير العام للمنطقة الخاصة برصد توافد السائحين بوزارة السياحة والتنمية المستدامة في مونتينيجرو ، و Adrian Kamenica الأمين العام لوزارة السياحة والبيئة بألبانيا.