عرب وعالم
قمم ثلاث في #مكة لمواجهة ثالوث #إيران والإرهاب والتدخل في شؤون الآخرين
تنطلق اليوم الخميس أعمال القمتين الطارئتين الخليجية والعربية في مكة بناءً على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في انتظار القمة الإسلامية الاعتيادية لمنظمة التعاون الإسلامي، غداً الجمعة.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس تسعى القمم إلى إنهاء أزمات المنطقة، ووضع حد للتهديدات الإيرانية ومحاولاتها العبث باستقرار المنطقة والعالم.
وثيقة مكة
في صحيفة الشرق الأوسط، قال الكاتب فهد سليمان الشقيران، إن إطلاق وثيقة مكة التي وضعتها نخبةٍ من المرجعيات الدينية والروحية والفكرية في مكة للاتفاق على أسسٍ مشتركة تمهد لانطلاق المسلمين وعلمائهم في “تغيير المفاهيم، وبناء خطابٍ فقهي جديد يُعنى بالتغيرات النوعية لظروف العيش الإنساني المشترك”، تزامن مع دعوة العاهل السعودي، إلى ضرورة “لجم خطابات الكراهية والعنصرية، وأهمية إحياء القيم الإنسانية المشتركة، ونشر السلام والتعايش بين الأمم”.
وأوضح الكاتب أن البنود التي أُعلِنت في الوثيقة امتداد لوثيقة المدينة التي عقدها النبي في المدينة المنورة، مع مختلف المكونات، بكل ما استوعبته المدينة يومها من تعدديةٍ دينية، وثقافية، وعرقية.
دور تخريبي
أما صحيفة الرياض السعودية، فشددت على أهمية عقد القمتين، الخليجية والعربية، في هذه الظروف الدقيقة، بعد الهجوم على السفن التجارية في الخليج العربي، و”استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني لمحطتي ضخ نفطيتين في المملكة، والتداعيات الخطيرة لذلك الهجوم على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
واعتبرت افتتاحية الرياض “أن الحرص على انعقاد القمم الثلاث يجسد تطلعات الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية نحو التضامن والوحدة وجمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفوفهم في مواجهة الدور الإيراني التخريبي الذي يمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، ويحاول جر المنطقة إلى حرب طاحنة”.
وأعربت الصحيفة عن أملها في نجاح القمة بخرج قادة الدول العربية والإسلامية “بموقف ورسالة حازمة ضد النظام الإيراني المزعزع للاستقرار والداعم للإرهاب والمستمر في مواصلة سياساته العدائية ضد الدول المحيطة وإشاعة الفتن والحروب، واستهداف مصالح الدول الخليجية، وإجباره على وقف أعماله العدائية الأخرى المتمثلة في دعم القوى المتطرفة والإرهابية التي تهدد الأمن الخليجي العربي المشترك”.
قمم الحزم والحسم
وفي إطار الاهتمام بقمم مكة، قالت صحيفة الوطن البحرينية إن عقد هذه القمم يعكس “ما تشهده الأمتان العربية والإسلامية وما يعاصره العالم اليوم من مخاطر وتحديات وظروف استثنائية ومعقدة في عمق أمنه وأمان شعوبه”.
وأضافت الصحيفة، أن هذه القمم ستنتهي إلى اتخاذ “المواقف الحاسمة والواضحة من الجميع، لمواجهة كافة القضايا المصيرية التي تواجه دول المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، وأعمال الفتنة، والتحريض والتخريب”.
وشددت الصحيفة على أن “القمم الثلاث ترتكز على مبادئ الحزم والحسم والمواجهة، والحشد العربي والخليجي والدولي لبلورة رؤية عالمية دولية واحدة ضد أعمال العنف، والإرهاب، والتخريب الإيرانية المستمرة، وتدخلاتها المتواصلة في شؤون دول الجوار، وتهديدها الدائم للأمن، والسلم الإقليمي والدولي.
القمم الثلاث
وفي صحيفة الأنباء الكويتية قال عبدالله صالح السبيعي، إن دعوة العاهل السعودي لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة، تترجم مكانة السعودية عند العرب بل والمسلمين كافة.
وشدد السبيعي على التحركات العربية “في ظل ما تتعرض له الأمة من مخاطر تحيط بها وتعيق نموها، خاصةً بعد الأحداث الأخيرة والاعتداءات التي تعرضت لها الناقلات النفطية في الإمارات، وكذلك الاعتداء على المنشآت النفطية السعودية التي تقف وراءها إيران وميليشيات الحوثي”.
وقال السبيعي إن “القمتين ستمنعان قمة الدول الإسلامية التي ستتلوهما من الانزلاق، واستغلال إيران لها وستقطعان الطريق أمام ترويجها لمظلوميتها الزائفة، عبر إعادة ترتيب البيت العربي في لقاء مكة المكرمة بين قادة دول مجلس التعاون والعالم العربي، وبناء موقف قومي تضامني موحد يضمن لدول القمتين الأمان والاستقرار ويجابه هذه التهديدات الإقليمية”.