تحقيقات
قمة العرب فى تونس قمة العزم والتضامن
تحت عنوان العزم والتضامن عقدت القمة الثلاثون للقمة العربية في تونس في قصر المؤتمرات بغياب 12 دولة عربية وبتمثيل اقل من المستوى المطلوب لدولة الامارات العربية.
ورغم الخلافات العربية العربية والانقسام العربي على قضية قطر ومقاطعة بعض الدول العربية لها، فقد غادر الامير القطري القمة فهو لم يكد أن يصل حتى غادر بسرعة دون توضيح من الرئاسة التونسية لأسباب مغادرته على غرار ما فعل في القمة التنموية الاقتصادية التي عقدت في بيروت مطلع العام الجاري. وفيما غابت سوريا حضر ملفها بقوة، فيما أعتذر الرئيس السوداني عن الحضور وحضر ملف التنمية في السودان، كما اعتذر ملك المغرب نتيجة استقباله للبابا فرنسيس، وغاب السلطان قابوس وحضر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس كمراقبا وضيفا دائم على القمم العربية.
وتضمن جدول اعمال القمة نحو 20 بندا مشروعا وملفا محوريا ابرزها القضية الفلسطينية والازمة في اليمن وسوريا وليبيا ورفض قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب القاضي بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل مع التأكيد على سيادة سوريا على الجولان وسقط سهوا من جدول اعمال القمة موضوع تهويد القدس ونقل السفارة الاميركية اليها ولم يغيب عن بال القادة العرب بند التدخلات الايرانيي فى شؤون الدول العربية وتدخلاتها في المنطقة، كما تضمن جدول أعمال القمة العربية قضايا أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية .
هذا وتسلم الرئيس الباجي قائد السبسبي رئاسة القمة العربية للعام 2019 من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ترأس القمة ال 29 ، ورغم الانقسام العربي في الكثير من الملفات الجوهرية إلا انهم اكدوا على مركزية القضيه الفلسطينية وان لا امن ولا استقرار في المنطقة دون إيجاد حل عادل وشامل.
من جهته أكد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته الافتتاحية ان القضية الفلسطينية ستبقى على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعه وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى قرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وشدد على رفض المملكة القاطع لأية إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، وأهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك وفقاً لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن ” 2254″.
وفي الشأن اليمني، جدد العاهل السعودي دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، وطالب المجتمع الدولي إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا الاستمرار في تنفيذ برامج المساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني العزيز . وقال: تواصل المملكة دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات، وإن العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن .
هذا و قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه بالقمة إن الفلسطينيين يتطلعون للزعماء العرب لنصرة القضية الفلسطينية. وأضاف في كلمته في افتتاح القمة العربية بتونس “نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى”.
وانتقد الدعم الأميركي لإسرائيل قائلا “ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي”.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه لا مخرج من الصراع مع إسرائيل إلا بتحرير جميع الأراضي العربية.
وأضاف في كلمته في افتتاح القمة العربية في تونس، إنه لا مخرج نهائيا من الصراع “إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها، حيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعود الجولان إلى سوريا، وتتحرر جميع أراضي الدول العربية المحتلة”.
ولم تغب العلاقات مع إيران عن خطابات بعض الزعماء العرب؛ حيث قال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إن بلاده حريصة على علاقات صداقة وتعاون مع إيران، ترتكز على احترام سيادة الدول وحسن الجوار ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف نمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة، ويتوجب علينا تأكيد أننا سنواجه هذه التحديات بالالتزام بتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا.
إعلان تونس
وفي ختام القمة العربية الثلاثين صدر “إعلان تونس” ومما جاء فيه :
– التأكيد على مركزية قضية فلسطين، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
– التأكيد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي إستراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية.
– التأكيد على بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
– مواصلة العمل لإطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة.
– رفض كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حلّ الدولتين.
– اعتبار الإعلان الأميركي الذي صدر بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان باطلا شكلا وموضوعا، والتأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة.