عرب وعالم
#الجزائر: القضاة يرفضون الإشراف على الانتخابات والجيش ينحاز للشعب
قال عدد كبير من المهتمين بالشأن الجزائري إن هناك فجوة كبيرة بدأت تظهر بـ”حصن بوتفليقة”، وذلك بعد تغير لهجة الجيش الجزائري وأعضاء في الحزب الحاكم تجاه “مستقبل” الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يواجه مطالب شعبية حاشدة بالتنحي، وعدم الترشح لولاية خامسة.
وشكّل تصريح رئيس الأركان، الفريق قايد صالح، بشأن اصطفاف الجيش في صف الشعب، منعطفا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد ترشح بوتفليقة، قائلا:”الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل”.
وتابع “الجيش يفتخر أنه من صلب هذا الشعب.. نشترك معا في نفس الميزات والمواصفات”.
وغالبا ما يوصف الجيش الجزائري بـ”حصن بوتفليقة” الذي يدعم الرئيس ويقف خلف وجوده، إلا أن تصريح رئيس أركانه يوم أمس قد يكون “بداية نهاية العلاقة التي تربط الطرفين”.
وأكدت تقارير إعلامية جزائرية إن الصدوع ظهرت كذلك بين حلفاء بوتفليقة، ومنهم أعضاء في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الذين انضموا إلى الحشود الداعية لتنحي الرئيس.
وكشف موقع “الخبر” الجزائري أن هذه المؤشرات تدل على أن “الحلفاء تخلوا عن بوتفليقة وانحازوا للشعب”، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية على الخصوص “يبدو أنها استوعبت احتجاجات المتظاهرين”.
وقال موقع “ليبيراسيون” الفرنسي في مادة تحليلية إن الجيش الجزائري وجد نفسه أمام خيار تاريخي، مضيفا “المصالح الاستراتيجية للبلد تتطلب من الجيش الوقوف إلى جانب الشعب في سبيل التوصل إلى الحل”.
وتابع “الجيش الجزائري يعتبر تاريخيا مصدر قوة في البلاد، وبالتالي عليه أن يلعب دول ميسّر التحول الديمقراطي”.
انخفضت قيمة الدينار الجزائري إلى مستوى تاريخي، مما ينذر بدخول الجزائر في نفق أزمة اقتصادية.
وقالت صحيفة “الخبر” الجزائرية، الأحد، إن العملة المحلية تنهار، منذ الأيام الماضية، بوتيرة متسارعة، حيث تقدر قيمتها في السوق الموازية مقابل العملة الأوروبية بـ218 دينار مقابل يورو واحد.
وأوضح المصدر أن هذا الانهيار سيؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، على اعتبار أنه سينعكس على أسعار المنتجات.
وذكرت الصحيفة “العملة الوطنية تعاني من تقهقر قد يدفعها في نهاية المطاف إلى تحمل تبعات غير سلبية من الناحية الاقتصادية”، مضيفة “المستوى المسجل في الوقت الراهن لم يبلغه الدينار الجزائريحتى خلال فترات الذروة التي تعرف بارتفاع الطلب على العملة الصعبة”.
وقال تجار العملة الصعبة في السوق الموازية إن سبب ما يحدث يعود إلى تداعيات الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر منذ أسابيع، مشيرين إلى أن الطريقة التي تنخفض بها العملة الوطنية حاليا لم تشهدها في السابق.
قال أكثر من ألف قاض جزائري إنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة الشهر المقبل إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما يمثل إحدى أكبر الضربات للرئيس المعتل الصحة منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوعين ضد سعيه لتمديد ولايته.