عرب وعالم
مدير قسم مكافحة الشبكة الإسلامية GRID لدى مركز السياسة الأمنية في واشنطن: #نظام_الحمدين لعب دوراً رئيسياً في إيواء إسلاميين بمن فيهم جهاديون يحرضون على العنف
استمرارًا لمسلسل فضائح نظام الحمدين القطري، ودور قطر في دعم الإرهاب عن طريق إيواء الإسلاميين من فيهم جهاديون يحرضون على للعنف، سواءً كانوا من قادة حماس، أو عبر”سفارة غير رسمية” لحركة طالبان الأفغانية، يرى كايل شيدلر، مدير قسم مكافحة الشبكة الإسلامية GRID لدى مركز السياسة الأمنية في واشنطن، في اعتبار دول عربية عدة، إسلاميين تستضيفهم قطر إرهابيين، طرحاً متجدداً لقضية دعم قطر لإسلاميين عنيفين وغير عنيفين.
وحسب ما كتب شيدلر، في نشرة منتدى الشرق الأوسط، ربما لا يوجد شخص سيئ السمعة ونافذ، آوته وحمته قطر، مثل الثمانيني يوسف القرضاوي.
يُشير كاتب المقال إلى أن القرضاوي المقيم في قطر، خريج جامعة الأزهر في القاهرة، وهو كاتب وباحث إسلامي. ولد بمصر في 1926، وكان منذ صباه عضواً في جماعة الإخوان الإرهابية، حتى أنه سجن في عهد جمال عبد الناصر لاتهامه بالمشاركة في محاولة اغتيال عبد الناصر على يد الجماعة الإرهابية.
وأجبرت عداوة النظام المصري للإخوان الإرهابيين وزعمائهم القرضاوي على اللجوء إلى قطر، أين يُقيم فيها ضيفاً شخصياً ومرشداً روحياً لأمير قطر.
ورغم وجوده في المنفى، يبقى القرضاوي مناصراً شديداً لنشاطات الإخوان الإرهابيين السياسية وشبه السياسية، ويصدر تعليمات دينية وإيديولوجية. ووصل الأمر طلب الإخوان الإرهابيين منه في مناسبتين طلب توليته منصب المرشد الأعلى.
يشير كاتب المقال إلى أن وصول القرضاوي إلى العالمية لم يكن ليحقق نفس الأثر دون ودعم ومساعدة أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر، التي استضافت القرضاوي منذ أن هرب إلى الدوحة في الستينات، قبل الحصول على الجنسية القطرية.
وصل القرضاوي إلى قطر في فترة كانت فيها شبه الجزيرة الصغيرة محمية بريطانية. وعلى عكس الإخوان الإرهابيين، بعد طردهم من مصر، أصبح القرضاوي تقريباً الداعية البارز الوحيد في بلد معظم سكانه سلفيون إسلاميون.
وكتب السفير الأمريكي الأسبق لدى قطر، شيس آنتيرماير في برقية أرسلها عام 2005، إلى وزارة الخارجية الأمريكية: “يعتبر القرضاوي المفكر الإسلامي الوحيد البارز في قطر”.
وحسب كاتب المقال، لعب القرضاوي دوراً رئيسياً في تأسيس النظام التعليمي القطري، وشغل منصب رئيس جامعة قطر.
وشارك القرضاوي في إنشاء مؤسسة قطر، المستقلة، نظرياً عن الحكومة القطرية، ولكنها فعلياً تشكل آلية لخدمة أهداف السياسة القطرية، والدعاية لنمطه المتشدد من الإسلام عبر “مركز القرضاوي للاعتدال والتجديد الإسلامي”، و”معهد القرضاوي للدراسات الإسلامية”.
ومولت قطر عدداً من المنابر الإعلامية التي ساعدت في نشر أفكار القرضاوي، ومنها موقع إسلام أون لاين، والاتحاد الدولي للباحثين المسلمين، الذي يُروج لفتاوى القرضاوي وينشر كتاباته.
ووفرت قطر للقرضاوي منبراً عبر قناتها الفضائية الجزيرة، والتي بث عبرها بعضاً من خطبه النارية. وشارك القرضاوي في إنكار الهولوكوست والدعوة لتنفيذ تفجيرات انتحارية، ومعاداة اليهودية عبر قناة الجزيرة.
وعمل القطاع المالي القطري لاستغلال اسم القرضاوي وسلطته. فعمل مستشاراً لبنك قطر الإسلامي، وبنك قطر الإسلامي الدولي، وبنك قطر الوطني.
ويرى كاتب المقال، أنه على خلاف مايدعيه أنصاره عن اعتدال القرضاوي، فإن الرجل أيد استخدام العنف لتحقيق أهداف إسلامية. وتعتبر فتواه الصادرة في 2001 الداعمة لتفجيرات حماس الانتحارية، وفتواه، في 2004 بالسماح لانتحاريات بتفجير أنفسهن في الانتفاضة الفلسطينية الثانية أبرزها، وتبنى القرضاوي أيضاً حركات” تحرير” تنتهج العنف في الأراضي الفلسطينية، والسودان، وإريتريا، والفليبين، وأفغانستان، والصومال، وكشمير.
وعلاوة على ذلك صادق القرضاوي على فتوى بقتل أمريكيين في العراق، بمن فيهم مدنيون، أثناء الاحتلال الأمريكي، وشجع مسلمين على مغادرة أوطانهم للقتال في حروب أهلية في سوريا وليبيا.
ويختم كاتب المقال رأيه بالإشارة إلى أنه رغم منع القرضاوي من دخول الأراضي الأمريكية منذ 1999، إلا أن ذلك لم يمنعه من لعب دورٍ فاعلٍ في نشر إيديولوجية الإخوان الإرهابيين في الولايات المتحدة نفسها.