عرب وعالم
إيران تتجسس على علماء نوويين وأهداف أمريكية
فبعدما أعاد الرئيس الأمريكي فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران الشهر الماضي، اقتحم قراصنة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمسؤولين المكلفين بتنفيذها.
واعتمدت الوكالة الأمريكية على بيانات جمعتها مجموعة للأمن السيبراني التي تتخذ من لندن مقراً لها، وذلك لتتبع مجموعة قرصنة غالباً ما تُلقب بـ “تشارمنغ كيتن” التي أمضت الشهر الماضي في محاولة لكسر الضوابط الأمنية لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة لأكثر من 12 مسؤولاً في وزارة الخزانة الأمريكية.
علماء نوويون
وأكدت الوكالة الأميركية أن إيران حاولت اختراق حسابات العديد من الرافضين لها والمنتقدين لممارساتها الإرهابية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى مجموعة من علماء نوويين عرب، الذين يمتلكون خبرات واسعة في هذا المجال داخل الولايات المتحدة.
وقال فريدريك كاجان، الباحث في معهد أمريكان إنتربرايز الذي كتب عن التجسس الإيراني وكان من بين المستهدفين: “تعد هذه هي الوسيلة الوحيدة لإيران لاكتشاف ماذا يجري بعد العقوبات”. وأبدى انزعاجه من استهداف خبراء نوويين أجانب، مؤكداً أن “هذا مقلق أكثر مما كنت أتوقعه”.
خطأ فني
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن خطأً فنياً تسبب بشكل رئيسي في كشف خطة إيران، حيث عثرت الخوادم الإلكترونية على قائمة تحتوي على 77 عنواناً لبريد إلكتروني لـGmail وYahoo، وهي التي استهدفت من المتسللين الذين سلموها إلى “أسوشيتد برس”.
وعلى الرغم من أن العناوين لا تمثل سوى جزء صغير من مجهود الهاكرز الشامل في إيران – وليس من الواضح كم عدد الحسابات التي تم اختراقها بنجاح – فإنها لا تزال توفر رؤية ثاقبة لأولويات التجسس في طهران.