مصر الكبرى
د. عادل عامر يكتب …. حقيقة ازمة المحامين مع الشرطة
ان ازمة المحامين مع قسم اول شرطة مدينة نصر بدأت عندما توجه أحد المحامين للقسم للسؤال عن سبب احتجاز موكلة إلا أن الضباط بالقسم رفضوا الإجابة علي أسئلته، وتعاملوا معه بشكل سيء وتطور الأمر إلى حد الاعتداء عليه.
الذي كان أحد شهود الواقعة: عندما توجهت مجموعة من أعضاء مجلس نقابة شمال القاهرة وجدوا المحامي في حالة سيئة جدا مما دفعهم إلى المطالبة بتحرير محضر بالواقعة إلا أن الضباط بالقسم، رفضوا ذلك. فتم اجراء اتصالا اتصالاً باللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة لكنه لم يرد علي هاتفة وتم ترك خبرًا له بمكتبه كما تم اجراء اتصالات ببعض القيادات الشرطية، وتم إخبارهم أنه لن يتم التنازل عن عمل محضر حتى لو وصل الأمر إلى تقديمه في وزارة الداخلية،
إن الضباط وأفراد الشرطة عندما سمعوا ذلك تحول إلي "…" وأصابتهم حالة من الجنون، علي حد قول المحامين المتذمرين . وكانوا قرابة 10 محامين في مقابل قوة القسم بكاملها الذين قاموا بالاعتداء عليهم ورفعوا السلاح بوجههم وفتح الخزن في مشهد لا يمكن وصفه أو حني تخيله أن مساعد مدير أمن القاهرة جاء بعد ذلك إلي القسم وجمع المحامين بغرفة ضيقة وظل يعاملهم بصورة سيئة ويوجه لهم الاتهامات والإهانات الأمر الذي شجع قوة القسم على الاعتداء عليهم مرة أخري دون تدخل منة الأمر الذي تسبب في سقوط أمين عام نقابة شمال القاهرة أبو العلا مكي مصابًا، وأنه رفض أيضا إحضار سيارة الإسعاف له وظلوا يعتدون عليهم وتوجيه أفظع الاتهامات. الاعتداءات نجمت عنها إصابة 8 محاميين أنهم حاولوا الخروج تحت ضغط المحامين المتواجدين بالخارج ، حاملين مكي علي أكتافهم إلا أن قوة القسم احتجزت عددا منهم، و انهم مع تصاعد الأحداث تم إجراء عدد من الاتصالات مع قيادات نقابة المحامين والنائب العام أسفرت عن إرسال رئيس نيابة لمدينة نصر إلي أن احد ضباط قال له لن نسمح لك بدخول القسم، أوضح أنهم تقدموا ببلاغ باسم مجلس نقابة محامي شمال القاهرة وانتقل رئيس النيابة للمستشفي وأخذ أقوال المصابين في الأحداث .
أن هناك عددًا من المحامين مازالوا متجمهرين أمام القسم ولن يهدأوا حتى يتم محاسبة جميع الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، وأن مطالبهم الحالية تتمثل في إقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم لأن الشرطة مازالت تمارس نفس البلطجة التي كان يمارسها النظام البائد، فضلا عن محاكمة مدير امن القاهرة الذي تقاعس عن التدخل ومساعد مدير الأمن وكافة المسئولين داخل القسم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، واتخاذ قرار بمنع قيد ضباط الشرطة بجداول نقابة المحامين وعلي الأقل عمل قائمة سوداء بأسماء الضباط المعتدين علي المحامين أومنع المحامين من الترافع عنهم بأي قضايا. فيما قالت نقابة المحامين في بيان تلاه سامح عاشور إن أحداث مدينة نصر نموذج لمذبحة الكرامة والشرعية وسيادة الفانون واصفا ما حدث بأنه تعويق متعمد لحق الدفاع وكفالته مشيرا إلى أن من يتستر على ذلك مهما كان موقعه فهو شريك بالصمت والتدليس على جرائم تحدث الآن. وشدد المجلس فى بيانه، على إصرار المحامين على تحقيق القصاص العادل والجزاء الناجز لمن اعتدوا على زملاءهم مؤكدا أنه فى حالة عدم تحقق ذلك فإنهم لن يتركوا مسافة لمواجهة مع الشرطة أو مع غيرها ولن يسمحوا لذراع السلطة التى تحمى الشرطة أن تنال من كرامة المواطنين. وأضاف أن المحامين قادرون على كسر ذراع العدوان ولديهم كل الوسائل والبدائل لتحقيق مطالبهم. يحاول البعض ان يطرح القضية علي ان المحامين اعتدوا علي ضباط الشرطه بقسم مدينة نصر وان غرضهم كان تهريب المساجين وان المحامين عصابة من البلطجيه وانه يجب علي الداخليه ان تدافع عن هيبتها ومكانتها حني يعود الامن للشارع المصري . وأقول لهم لا وألف لا ، ابدا لم تكن تلك هي الحقيقة، وان الطرح الحقيقي للازمه يقتضي بنا ان نعود قليلا للخلف ان نعود الي التاريخ الي ثوره يناير وما كان للمحامين فيها من دور عميق،لذلك اقول لهم اسالوا التاريخ – اسالوا التاريخ عن دور نقابه المحامين في ثوره 25 يناير وكيف ان نقابه المحامين كانت الحصن الذي يحتمي به شباب الثوره ضد بطش الداخليه في شارع رمسيس وأمام دار القضاء العالي. اسالوا التاريخ واسألوا رئيس مباحث العاصمه ( فهد ) عن اقتحام ضباط الداخليه لنقابه المحامين يوم 26 يناير للقبض علي شباب الثوره وكيف ان شباب المحامين تصدوا له ولرجاله، – اسالوا التاريخ عن اجتماعات شباب الثوره داخل نقابه المحامين وتنظيم المسيرات والهتافات ضد ظلم الداخليه وفساد النظام – اسالوا التاريخ عن سبب اختيار يوم 25 يناير يوم عيد الشرطة للخروج للتظاهر ضد النظام الفاسد وضد انتهاكات الداخليه للشعب المصري علي مدار سنوات طويلة مليئة بالذل والقهر والظلام . اسالوا التاريخ عن دور نقابه المحامين في الحضور للدفاع عن شباب الثوره والنشطاء السياسيين امام النيابيات في كل ارجاء مصر بعد الثوره خاصة امام المحاكم العسكرية. اسالوا التاريخ عن دور نقابه المحامين في قضايا قتل المتظاهرين وكشف فضائح الداخليه وكيف ان الداخليه كانت تمارس جرائم القتل الجماعي ضد الشباب العزل. اسالوا التاريخ عن دور نقابه المحامين داخل مشرحه زينهم ومشرحه القصر العيني في جمع التقارير الطبية عن اسباب القتل الحقيقيه ووسائل القتل وأنواعها وكيف انهم تعرضوا لمساومات لتغيير الحقيقة في التقارير و كتابه ان الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية علي خلاف الحقيقة، ورفضوا ان يحدث ذلك حتى لا يبرا القتلة وتصدوا لذلك وكشفوه. هكذا لابد ان تطرح القضية بل ألازمه حني يتضح ان الداخليه لم تدخلها ثوره يناير وان ضباط الداخليه كانوا في اجازه وأنهم عادوا لممارسه عملهم كزبانية للظلم واعوان ابليس في نشر الفساد وتطبيق كل صور القمع والذل والقهر ضد المصريين لا المحامين فحسب . جاء اليوم الذي يخرج فيه ضباط الشرطه من نومهم العميق لممارسه اهم هواية لضباط الشرطه في مصر وهو تلفيق التهم وكتابه التحريات الزائفة . ولذلك اخشي ان اقرا غدا في الصحف ان المحامين اقتحموا قسم مدينه نصر واعتدوا علي ضباط الشرطه العزل السلميين والله ستكون الحقيقة ان الداخليه هي التي استخدمت البلطجيه لفض اعتصام المحاميين وكعادتها طبعا سيكون ذلك من خلال خطه ممنهجه توضح ان المحامين اقتحموا القسم وقاموا بتهريب المساجين وأحدثوا التلفيات الوارده بالتقارير المعده سلفا، لذلك وهي محاوله لوضع المحامين في صوره البلطجيه وأنهم هم المعتدين، وان الداخليه مساكين يتعرضون للضرب والاهانه وهم عزل لا يعرفون كيف يردون علي هذا العدوان الغاشم من المحامين
والجدير بالذكر ان عدد القضايا التي يترافع فيها المحامين عن ضباط الشرطة علي مستوي الجمهورية تبلغ 1250 قضية ما بين قضايا قتل المتظاهرين وقضايا اخري وعندما اتخذت نقابة المحامين قرار بالانسحاب من هذه القضايا وعدم الترافع عنهم مما يؤدي الي تأجيل هذه القضايا للان لا يجوز الفصل فيها دون محامي