تحقيقات
#الشيخ_زايد كان محبّا لمصر وعلم أبناءه حب مصر
أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله هم خير خلف لخير سلف فلقد ورثوا عن أبيهم المروءة والشهامه والعزه والكرامه وحب مصر وأهلها.
فلا ينسى الشعب المصري مواقف الشيخ زايد آل نهيان، الشجاعة تجاه بلادهم، ومساندته لمصر في الأوقات الصعبة، منذ العدوان الثلاثي ، عندما حرص الشيخ زايد على المشاركة في إعادة مدن السويس، وفي أعقاب نكسة 1967 مدّ يد العون لإزالة مخلّفات العدوان الإسرائيلي.
ترك الشيخ زايد، قبل وفاته “وصية” سار على دربها أبنائه وشعبه، قال فيها: “نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكرّرها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقّف القلب فلن تُكتب للعرب الحياة.
#حب_أبناء_زايد_لمصر_بلاحدود وحب الشعب المصري لابناء زايد والامارات بلا حدود
مساهمة الشيخ زايد في حرب أكتوبر 1973، ضربة قوية تضاهي الضربة العسكرية في شلّ الغرب، الذي وقف مكتوف الأيدي أمام قرار قطع النفط الذي اتخذه الشيخ زايد تضامنًا مع مصر، رغم أنه كان يمكن أن ينقص الإنتاج 5% كما فعل الوزراء العرب آنذاك، لكنه اختار التضامن الكامل، وتبرع بـ100 مليون جنيه إسترليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب، وفي غضون ذلك سأله أحد الصحفيين في مؤتمر عقده “زايد” في لندن، ليبين موقفه المساند لمصر: “ألا تخاف على عرشك من الدول الكبرى؟” فأجاب: “أكثر شيء يخاف عليه الإنسان هو روحه، وأنا لا أخاف على حياتي، وسأضحّي بكل شيء في سبيل القضية العربية، إنني رجل مؤمن، والمؤمن لا يخاف إلا الله”.
لم يترك الشيخ زايد مصر في عزلتها العربية بعد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وسعى لإعادتها لموقعها العربي، وقال:”لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود دون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأي حال أن تستغني عن الأمة العربية.
ومثلما دعم “زايد” مصر في الحرب، شارك في مرحلة البناء التي توجّت بمدينة الشيخ زايد (9500 فدان) التي أهداها لمصر عام 1995، بمنحة من صندوق أبو ظبي للتنمية، كما توجد مدينة جديدة في المنصورة تحمل اسم الشيخ زايد أيضًا، وفي 2010 تم الانتهاء من مشروع قناة الشيخ زايد، لنقل مياه النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة توشكى، وفي مستشفى الشيخ زايد يعالج المصريون، ويتعلّم أبناؤهم في مدارس تحمل اسمه.
وبعد رحيل زايد، لم تتوقّف الإمارات عن الدعم والمشاركة، وأكمل الأبناء وصيّة الأب، لم يتخلّوا عن دورهم في مساعدة مصر، التي كانت على موعد مع الثورة والتغيير، فقدّمت الإمارات العون للشعب الذي عشقه “زايد”، حتى قبل أن يصير حاكمًا، فقد كانت القاهرة إحدى محطّاته التي توقف عندها للتعلّم، واكتساب الخبرات عام 1953، وسطّر فنانو الإمارات كلمات في عشق مصر تقول “زايد موصّينا عليك يا شعبها.. أشر بإيديك هذه العمر.. هذه مصر.. هوه فيه أغلى من مصر”.
رحمك الله يا حكيم العرب رحلت عن الدنيا ولم ترحل عن قلوبنا.