آراء حرة
مشعل ابا الودع تكتب: هل الدوحة عاصمة اسرائيل؟
العلاقات بين قطر واسرائيل ليست وليدة اليوم بل علاقة ممتدة منذ سنوات وهي علاقة كاملة من التطبيع القطري مع اسرائيل في كافة المجالات بداية من العلاقات السياسية ولقاءات بين مسؤولين قطريين واسرائيليين في الخفاء والعلن وايضا علاقات ممتدة في مجال التجارة والاتفاقيات الاقتصادية وهناك علاقات بين قطر واسرائيل في مجال الرياضة والاعلام في الوقت الذي يتاجر فيه النظام القطري بالقضية الفلسطينية والدفاع عن القدس لاغراض سياسية وهو غارق في التطبيع مع اسرائيل
العلاقة بين قطر واسرائيل بداْت عام 1996م بالعلاقات التجارية بينهم وحدث لقاء قطري اسرائيلي في الدوحة عندما زار شيمون بيريز الدوحة وتجول في اسواقها وافتتح مكتب تجاري اسرائيلي في الدوحة وقام بتوقيع اتفاق مع قطر في مجال بيع الغاز لاسرائيل باْسعار زهيدة وبدون حدود وتم انشاء بورصة غاز قطرية في تل ابيب ثم توالت اللقاءات بين المسؤولين القطريين والاسرائيليين في اكثر من مناسبة وهناك زيارات متبادلة في الخفاء لان قطر تخدع العرب باْنها تساند القضية الفلسطينية لكنها في حقيقة الامر تعمل علي مصلحة اسرائيل وامنها وتستخدم القضية الفلسطينية باب خلفي لاخفاء علاقتها مع الكيان الصهيوني
الدوحة التي عملت ضد اشقائها العرب هي صديق وحليف للكيان الصهيوني وتعتبر الدوحة العاصمة الاقتصادية لاسرائيل وهناك اموال واستثمارات اسرائيليية داخل الدوحة وايضا استثمارات قطرية في اسرائيل
الدوحة لم تكتفي بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع اسرائيل فقط رغم ان كل دولار يدخل الي اسرائيل من قطر يساهم في قتل الشعب الفلسطيني الا ان قطر لا تبالي بذلك ورسخت علاقتها جيدا مع اسرائيل واهمها في مجال الرياضة رغم معارضة الشعب القطري والرياضيين في قطر لذلك لكن النظام لا يلتفت الي الشعب القطري ويصر علي هذة العلاقة
النظام القطري ارسل رسالة الي جمعية الجمباز الاسرائيلية يقول فيها نحن نحب الرياضة ونكرم الرياضيين الذين يمثلون بلادهم كسفراء للسلام والوئام وتعهد النظام القطري ان يكون الموقف القطري تجاه اسرائيل مثل اي بلد اخر , هذة الرسالة جاءت بعد اعلان الدوحة استعدادها استضافة 3 لاعبين اسرائيليين في بطولة العالم للجمباز في الدوحة واحتفلت الصحف الاسرائيليية بموقف قطر والنظام القطري خاصة ان العلم الاسرائيلي سوف يرفع علي منشاْت رياضية في الدوحة وفي حالة فوز اي لاعب اسرائيلي بميدالية سوف يتم عزف السلام الوطني لاسرائيل في الدوحة وهذا يدل علي ان الدوحة لا تلتفت الي القضية الفلسطينية وهي تستضيف اسرائيليين علي اراضيها وتقوم بالتطبيع الكامل مع اسرائيل هذة ليست المرة الاولي التي تفعل قطر ذلك لانها في شهر يناير الماضي استقبلت فريق التنس الاسرائيلي ورفعت علم اسرائيل في ملاعب رياضية قطرية وتكرر ذلك في شهر مارس الماضي استضافت قطر بطولة العالم للمدارس لكرة اليد للبنين والبنات واحرزت اسرائيل في هذة البطولة البرونزية وافتخر وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بنيت بذلك قائلا ترجع اهمية هذا الانجاز الي اقامة البطولة علي ارض عربية
الدوحة التي تفتخر بعلاقتها مع اسرائيل وتتاجر بالقضية الفلسطينية تتهم السعودية ودول خليجية وعربية بالتطبيع مع اسرائيل رغم ان النظام القطري هو اول نظام عربي قام بالتطبيع مع اسرائيل وهناك علاقات بينهم في كافة المجالات وتجد قناة الجزيرة التابعة لنظام الحمدين تنشر اكاذيب حول تطبيع السعودية مع اسرائيل وفي نفس الوقت تستضيف القناة ضيوف من اسرائيل بداية من المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي والمتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي اوفير جندلمان وهذا يدل علي التناقضات القطرية والاكاذيب التي ينشرها اعلام تنظيم الحمدين
السعودية والدول العربية لم تفعل ما فعلته قطر وهي الدولة العربية الوحيدة التي تفتح ابوابها لاسرائيل والاسرائيليين بينما ترفض السعودية اي تطبيع مع الكيان الصهيوني واعلنت موقفها بوضوح من القضية الفلسطينية ولم يحدث ان استضافت قناة تابعة للسعودية ضيوف من اسرائيل علي شاشاتها كما يفعل اعلام تنظيم الحمدين
الدوحة بعد ان اصبحت عاصمة الارهابيين والملاذ الامن لهم هي اليوم العاصمة الجديدة لاسرائيل