عرب وعالم

03:26 مساءً EET

مسئول أمريكي : إيران لا تزال مستمرة في تزويد جماعة الحوثيين الانقلابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية

أكد قائد القيادة المركزية للقوات البحرية والأسطول الخامس الأمريكي، الأدميرال سكوت ستيرني، إن إيراني لا تزال مستمرةً في تزويد جماعة الحوثيين (أنصار الله) بالأسلحة والصواريخ الباليستية.

واعتبر الأدميرال ستيرني، أن هذه التصرفات الإيرانية “انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم (2216) الذي يمنع تهريب الأسلحة للمتمردين في اليمن”.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي: “لا تزال إيران تطور القدرات الباليستية وتنقلها للحوثيين وحزب الله، ما يسمح لهذه المجموعات بتوجيه الضربات كما تشاء لتخدم مصالحها في المنطقة”.

وأشار إلى أن الاعتداءات الأخيرة في باب المندب مصدر قلق، مؤكداً أن القوات البحرية الأمريكية لا تزال موجودة في المنطقة لحماية الملاحة والتجارة الدولية، حد تعبيره.

وأوضح قائلاً: “موقف الولايات المتحدة الأميركية دعم مصالحنا في جنوب البحر الأحمر من خلال وجودنا مع شركائنا في المنطقة وضمان قدرتنا على الرد إذا ما كان هناك أي تصعيد في البحر الأحمر”.

وأضاف: “نحن على اطلاع على عمليات التحالف بقيادة السعودية، ونوضح أننا في الولايات المتحدة ندعم القرار (2216) الذي يمنع تهريب الأسلحة، وكل الدول في القوات المشتركة تدعم قرار مجلس الأمن، أما ضبطيات الأسلحة التي كانت تهرب للحوثيين فهناك إشارات أن هذا الدعم لا يزال يقدم من إيران ومستمراً، والولايات المتحدة ترحب بتصريح السعودية الذي فضح الدور الإيراني في إيصال الأسلحة للحوثيين”.

وأردف: “أشير إلى أن إيران هي التي تدعم الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ طويلة المدى على المجمعات السكنية في السعودية مما يعرضها والأسرة الدولية للخطر”.

وتابع: “إيران هي التي دعمت الحوثيين الذين يمنعون توزيع المساعدات الإنسانية والطبية في أكبر حملة على الكوليرا في العالم، أيضاً إيران هي التي تقدم القدرات والدعم للحوثيين في باب المندب، وهو رابع أكبر مضيق للملاحة البحرية دولياً، وكثير من التجارة الدولية يمر من خلال هذه المنطقة”.

ولفت الأدميرال ستيرني إلى أن كثيراً من التطورات على مدى العامين الماضيين أدت إلى تفاقم الوضع في المنطقة، مشيراً إلى أن موقف إيران يزعزع أمن المنطقة، حد وصفه.

وحول ما إذا أغلقت إيران مضيق هرمز في الخليج، قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي: “لا أعتقد أنه يجب علينا الحديث عما قد يحدث نظرياً، لكنني أشدد على أن الولايات المتحدة من خلال أفعالها ومن خلال شركائها تعمل على ضمان أمن المنطقة وحرية التجارة الدولية والملاحة، ودورنا هو الحماية، ومستعدون لذلك، موقفنا للحماية وليس للتسبب بأزمات دولية أو أي أعمال استفزازية أو تصعيدية”.

وعن التمارين الجارية حالياً في جنوب خليج عدن وخليج عمان والخليج العربي، أوضح الأدميرال ستيرني أن “كل التمارين كان مخططا لها قبل آخر المستجدات، والواقع أنه رغم التعليقات الاستفزازية من إيران في الإعلام وتهديداتها، ورغم أننا نأخذ كل التهديدات على محمل الجد، فإننا نعمل يومياً في المنطقة على ما اعتدنا عليه منذ عقد من الزمن، ونعي أي تغيرات في الظروف وأي تهديدات جديدة، ومستعدون لمواجهة أي تهديد لمصالحنا وسفننا”.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العسكري الداعم لها بقيادة السعودية، النظام الإيراني بتزويد جماعة الحوثيين (أنصار الله) بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستهدف بها الأراضي السعودية بشكل مستمر، لكن طهران والحوثيين ينفون ذلك دائماً.

وتقود السعودية تحالفا عربياً عسكريا ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوء في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

التعليقات