تحقيقات

02:42 مساءً EET

تورط منظمات تابعة للأم المتحدة في الاصطفاف إلى جانب ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وقطر في اليمن

في فضيحة مدوية كشفت قناة “سكاي نيوز الأمريكية” انحياز أعضاء فريق بعثة الأمم المتحدة ومنظمات دولية تابعة لها لميليشيا الحوثي الارهابية في اليمن، وللمارسات الإيرانية والقطرية في المنطقة

واظهر التقرير دعم الأمم المتحدة المستمر للحوثيين والتي كان آخرها عدم إدانة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمليشيات الحوثي، على الرغم من استهدافها شاحنة مساعدات غذائية للمدنيين في مديرية التحيا بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن في 29 أغسطس الماضي.

وعلى الرغم من توثيق حادث استهداف شاحنة المساعدات الغذائية بالصوت والصورة في شريط فيديو، ظهرت فيه الشاحنة وهي تتعرض للهجوم بالقذائف، كما سُمع صوت أحد المتمردين الحوثيين خلال الإنفجار وهو يقول بالعربية: “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”، وهو الشعار الذي تصدر الثورة الخمينية في إيران عام 1979، إلا أن المنظمة تجاهلت توثيق مسلحي الحوثي بالصوت والصورة، واختارت الانحياز لهم والوقوف في صفوفهم.

التقرير المنحاز للميليشيات المسلحة في اليمن كُتب بأيادى قطرية، ودعم إيراني، إذ قال مصدر في الأمم المتحدة إن التقرير الأخير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان، والذي حمل كافة الأطراف مسئولية ما يجري في اليمن كتبته رويدة الحاج التى تقود فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن، وهي لبنانية مقربة من حزب الله، بإشراف 3 أطراف، حزب الله والحوثي وطاهر بوجلال، وهو جزائري يعمل في قطر كمستشار للحكومة في مجال حقوق الإنسان.

وكشفت المصادر أن “بوجلال” تدخل شخصيا بوضع فقرات ضد دول التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية، وتعاون مع الحاج، التي تعتبره معلمها الاول، في حذف واستبعاد تقارير ميدانية عدة تدين ميليشيات الحوثي وإيران وقطر، مما يؤكد أن الطبخة معدة مسبقا بتواطئ إيراني قطرى.

الغريب أن هذه ليست المرة الأولى التى تعلن فيها الأمم المتحدة تحيزها الصارخ تجاه الحوثيين والقوات العسكرية لنظام طهران، حيث، ذكّرت القناة ببعض الحوادث السابقة في الإطار نفسه، ففي عام 2016، بصنعاء، ألقى محمد علي الحوثي زعيم الجناح السياسي للميليشيا، والحليف المقرب من نظام الخميني، خطابا تضمن هتافات “الموت لأمريكا واللعنة على اليهود”، وفي نهاية تعقيبه تم تقديم جورج خوري، المدير القطري لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في اليمن، ليكون المتحدث التالي في المظاهرة، وأنهى خطابه بمعانقة زعماء الحوثى، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يتحدث فيها موظف في مظاهرة يردد فيها المتظاهرون خطاب الكراهية بشكل فج ويدعون إلى قتل اليهود والأميركيين.

تصرفات “خورى” أنذاك كانت مؤشرا واضحا على أن الأمم المتحدة قد قررت الانحياز ودعم لحلفاء طهران الذي استمر في سرية تامة بعد ذلك إذ عرض”خوري” على وسائل الإعلام التي تديرها الدولة الإسلامية سياسة الباب المفتوح، ولم يتوقف أبداً عن الإدلاء بتصريحات حصرية تتضمن آراء سياسية تمثل وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الصراع في اليمن.

وفي نفس الوقت الذي تسبب تحيز خوري في ميل الأمم المتحدة نحو دعم إلى طهران وحلفائها، كانت رويدة الحاج الشيعية اللبنانية المقربة من حزب الله، تستعد لتولي فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن، واختارت بيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كمقر لفريق الخبراء، على الرغم من الاحتجاج المشروع من قبل الحكومة اليمنية، في حين أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لم يكتفي بعدم الاعتراض فحسب، بل وافق على اختيار الموقع وهو ما اظهر تواطئهم الذي يمهد لدعم ممارسات إيران وقطر والحوثيين في المنطقة.

التعليقات