منوعات
للمرة الثانية.. الشمس تتعامد على الكعبة
تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة يوم الأحد الموافق 15 يوليو الجارى للمرة الثانية خلال عام 2018، مرورا بميلاد شهر ذى القعدة للعام الهجرى “1439” وغرة الشهر يوم السبت القادم.
يذكر أن تعامد الشمس على الكعبة المشرفة ظاهرة فلكية كونية تتكرر مرتين فى العام خلال حركة الشمس الظاهرية السنوية بين الصيف والشتاء وانتقالها من خط الاستواء قادمة لمدار السرطان فى شهرى مايو ويوليو من كل عام ( يومى 28 مايو و16 يوليو تقريبا )، وعند زوال الشمس وقت الظهيرة فى مكة المكرمة يكون ميل الشمس مساويا لخط عرض مكة المكرمة ، حيث يقع بناء الكعبة بين خط الإستواء ومدار السرطان.
وهذا الأمر لا يمثل أى مناسبة دينية، وإنما هو فقط تطبيق فلكى عملى يستفاد منه فى تحديد اتجاه القبلة فى أى مكان على مستوى العالم بدقة متناهية، فعند رصد الشمس لحظة تعامدها على الكعبة المشرفة، فإن مركزها يكون فى اتجاه الكعبة أى فى اتجاه القبلة وذلك فى أى مكان فى العالم يمكن أن ترى فيه الشمس، وتساعد تلك الظاهرة الكونية سكان الأرض الذين يستطيعون مشاهدة الشمس لحظتها، وعبر أبسط الطرق وأسهلها من تحديد اتجاه القبلة بدقة وسهولة، بحيث يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه، فيكون متجها إلى القبلة بدقة 100%.
وقد تعامدت الشمس، فى المرة الأولى هذا العام فوق الكعبة المشرفة مباشرة نهاية مايو الماضى، حيث ارتفعت بمقدار 90 درجة عن أفق مكة المكرمة، واختفى ظلها للحظات زمنية بسيطة، مما مكن العامة من الاستفادة منها فى تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية ، وتشهد كل المناطق الواقعة فى خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا وجنوبا هذا الحدث مرتين فى العام بأوقات مختلفة.