عرب وعالم
الأمير سلطان بن سلمان: “سوق عكاظ “يمثل حلقة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة الحضاري
أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان أن سوق عكاظ يمثل حلقة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة الحضاري، معربًا عن تطلعه أن تحقق الهيئة وشركاؤها نقلة في الفهم والوعي بالتراث الحضاري الوطني من خلال إحدى حلقاته المهمة وهو سوق عكاظ.
وفي التفاصيل، قال “الأمير سلطان بن سلمان :”نحن ننظر إلى منطقة سوق عكاظ كمنطقة تاريخية وأثرية مهمة جدًا حدثت فيه أحداث تاريخية مهمة مترابطة، ونحن نكتشف في عكاظ مواقع أثرية كثيرة أثبتت تلاقي قوافل التجارة وتلاقي الثقافة والأدب والفعاليات، وكان السوق محورًا اقتصاديًا ومحورًا ثقافيًا، وهناك عمق مهم هو اللغة العربية التي تطورت بشكل كبير جدًا سواء في عكاظ أو الأسواق الجاهلية الأخرى أو ما بعد الإسلام، وسوق عكاظ أحد العناصر الأساسية في انتشار هذه اللغة الراقية التي خرج بها القرآن الكريم، وكذلك تطور اقتصاد المكان اقتصاد مكة المكرمة والطائف وعكاظ كان له دور كبير في التداول الاقتصادي والرسول صلى الله عليه وسلم زار عكاظ قبل الإسلام وبعد الإسلام” .
وأضاف: نحن نسعد بالتعاون أيضًا مع منظومة من الشركاء المهمين بلا شك من ضمنهم الآن وزارة الثقافة والتي كانت وزارة الإعلام والثقافة ونحن نقدر ما قام به وزير الإعلام والثقافة سابقًا وما ستقوم به وزارة الثقافة كما عرفت منهم، ونقدر ما تقوم به المؤسسات والهيئات الأخرى التي نهضت معنا؛ لأن هذه مناسبة وطنية، الهيئة دورها بلا شك بناء قطاع وقطاع صناعة السياحة الوطنية بهذا الحجم الضخم الذي يُبنى عليه الآن وجهات سياحية جديدة هذه المنصة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الهيئة عبر السنين الآن أصبحت هي محورًا أساسيًا جدًا في التنمية الاقتصادية والاقتصاد المقبل، ونعمل مع شركائنا حتى نطور مدينة سوق عكاظ.
وتابع: إن شاء الله قريبًا سوف نبدأ ترسية المشروعات مع شركائنا أيضًا في البنية التحتية سوف نرى مدينة عكاظ وهي تنهض، بلا شك نحن نقدر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على عنايته وعلى إقراره ومتابعته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة هذا المشروع، التي تأتي عكاظ تحت مظلته يشمل منظومة كبيرة جدًا من المشروعات، ومن البرامج والمسارات.
وأردف الأمير سلطان بن سلمان: ننظر إلى سوق عكاظ كمناسبة وطنية مهمة، مناسبة فرح ومناسبة أدب ومناسبة آثار ومناسبة شعر أصيل وتداول اقتصادي، نحن ننظر إلى عكاظ كما قلت حلقة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة الحضاري، ونتطلع أن نحقق النقلة في الفهم والوعي بالتراث الحضاري الوطني من خلال إحدى حلقات هذا التراث الوطني وهو سوق عكاظ، وما يعرض في عكاظ هذا العام سيكون مختلفًا تمامًا وما سيعرض في الأعوام القادمة سيكون أفضل، وسوف يكون دائمًا تركيزه على إبراز البعد الحضاري والوجه الحضاري المشرق لبلادنا والوجه التاريخي الكبير.
ونوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بكل مجالات التراث والتاريخ قائلاً: “الملك سلمان رعاه الله رجل حضارة وتاريخ وعنده عمق كبير جدًا في موضوع البعد الحضاري لذلك عندما عُرض عليه برنامج بمسمى البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية رحب به بشكل كبير وقال نعم نحن عندنا تاريخ ولكن عندنا أيضًا بعد حضاري شامل، و– يحفظه الله – هو الذي ذكر في اجتماع في جدة قصة الآية الكريمة التي على لسان إبراهيم عليه السلام ( ربي إني أسكنت ذريتي بوادٍ غير ذي زرع )، فالآية التي تمحور حولها باعتقادي من نحن اليوم يعني ( وإن شكرتم لأزيدنكم ) أن دعوة إبراهيم عليه السلام من هذه الأرض أن يرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، وطبعًا إقامة الصلاة”.
واختتم قائلاً: كل هذه مترابطة لأنه إذا أقمنا الصلاة معناها أقمنا الدين وحافظنا عليه الحمد لله وكنا أفضل من وفقهم الله تعالى لخدمة الحرمين الشريفين، نحن شعب مهمته الأساسية هي حمل الإسلام بين كفيه إلى أن تقوم الساعة، وممارساتنا وما نقوم به كله يجب أن ينصب في هذا المسار، لذلك كل فعاليات عكاظ الآن كلها بما فيها الأشياء الأدبية والأشياء الترفيهية والاحتفالات، الحمد لله، كلها مرتبطة بهذا العنصر الأساس، فسوق عكاظ موقع أثري تاريخي وجزء لا يتجزأ من البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية ومن الجزيرة العربية”.