عرب وعالم
برعاية خادم الحرمين.. انطلاق الدورة الـ12 من سوق عكاظ الليلية
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- تنطلق الليلة عند الساعة التاسعة، “الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ”، في موقع السوق بمحافظة الطائف، وتمتد خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال 1439هـ، الموافق 27 يونيه إلى 13 يوليو 2018م.
وتأتي هذه الدورة بتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية الرئيسية في الطائف؛ حيث تحفل بالعديد من الفعاليات الجديدة والمتميزة التي عملت عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركاؤها في محافظة الطائف خلال أشهر من الاستعدادات لهذه المناسبة المهمة.
وسيشهد حفل الافتتاح الليلة عدداً من العروض المسرحية والثقافية، تتضمن فقرات منوعة ومميزة في المسرح الرئيسي للسوق، تم العمل على تجهيزها بمستوى عالٍ من التنظيم والإخراج الذي يعتمد على الإمتاع البصري والأداء الحركي والصوتي، ووُظفت فيه أحدث التقنيات البصرية والإبداعية، مع التركيز على إبراز البعد الحضاري الغني الذي تختزنه هذه البقعة من المملكة وما زالت تحتفظ بالتعاقب الحضاري الذي كانت مسرحاً له.
وسيتم خلال الحفل تقديم عمل فني كبير يتضمن لوحات مسرحية وشعرية وغنائية أعدها الأمير بدر بن عبدالمحسن، ويشارك في تنفيذها عدد من كبار الممثلين والمطربين السعوديين.
وفي وقت سابق، كان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، قد أكد أن سوق عكاظ يحظى برعاية واهتمام خاص من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نظراً للأهمية التاريخية والحضارية للسوق.
وأشار إلى أن سوق عكاظ يمثل مَعلماً ورمزاً مهماً للتراث الحضاري للمملكة بلاد التاريخ والحضارة، وسوق عكاظ يستحضر هذه الحضارة والتاريخ ويعرضها بطريقة جاذبة.
وأضاف: أن سوق عكاظ مناسبة وطنية مهمة؛ لأننا نستعيد فيها المكانة التاريخية والحضارية لهذه البلاد، وسوق عكاظ الذي يحيا من جديد كان أحد الحلقات المهمة في تاريخ هذا الوطن وتاريخ الإسلام والحلقات المتكاملة التي جذبت الازدهار الاقتصادي لهذه المنطقة.
وأكد أنه يمثل قيمة وأهمية تتجاوز أهميته كفعالية وطنية رئيسية إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية والحضارية؛ مما يجعل إحياءه والاهتمام به؛ إبرازاً للبعد الحضاري للمملكة، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسية للهيئة.
وأبان الأمير سطان بن سلمان أن الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ والتي تقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في موقع السوق بمحافظة الطائف خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال 1439هـ الموافق 27 يونيه إلى 13 يوليو 2018م؛ ستحفل بالعديد من الفعاليات الجديدة والمتميزة التي عملت عليها الهيئة وشركاؤها في محافظة الطائف خلال أشهر من الاستعدادات لهذه المناسبة المهمة.
وأعرب عن تقديره البالغ للأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، على دعمه الكبير ومتابعته المباشرة للسوق.
وثمّن الأمير سلطان بن سلمان، الدعمَ والمشاركة الفاعلة من الجهات الحكومية في الطائف، وقال: “نسير بنظرة الأمير خالد الفيصل ورؤيته لسوق عكاظ، ونعمل مع شركائنا في الطائف من المحافظة والأمانة والجامعة وفروع الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بروح الفريق الواحد، ونثمن لهم هذا الدعم والتعاون، ولمسنا حماسهم الكبير للمشاركة في السوق، وهم ينطلقون معنا بسرعة، وسوق عكاظ مستمر بإذن، وسيتوج بإنشاء مدينة سوق عكاظ التي ستشرع الهيئة خلال أشهر في تنفيذ بنيتها التحتية”.
وكشف أن دورة هذا العام ستكون استثنائية سواءً من حيث عدد وتنوع الفعاليات، أو حجم المشاركات وتميزها؛ حيث تشهد دورة هذا العام مشاركات من هيئة الثقافة وهيئة الترفيه وهيئة الرياضة ومركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية واتحاد الهجن، وغيرها من الجهات التي ستنسجم مشاركاتها وفعالياتها مع هوية وروح سوق عكاظ التاريخية والحضارية.
وتابع: الجميل أيضاً هذا العام التركيز على الفعاليات والفنون التي تعكس التراث الحضاري للمملكة والتراث الفني للحجاز؛ مشيراً إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الذي يمثل سوق عكاظ أحد عناصره؛ يركز على إبراز العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية؛ ولذلك فالملك سلمان -حفظه الله- مهتم بأن يرى هذا المشروع النور، ودعمت الدولة المشروع بملياريْ ريال تقريباً لإنشاء متاحف ومشاريع تراثية، ودعم البرنامج بأكثر من خمسة مليار في المرحلة الأولى، ووجود الهيئات الأخرى التي لديها مشاريع مدعومة تصب في صالح مشروع برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري.. نحن بلد الحضارة وبلد التاريخ، وفي فترة صدّقنا ما يقال عنا بأنه ليس لدينا محتوى حضاري؛ ولذا عملت الهيئة وشركاؤها بقوة ونفّذت العديد من المعارض والمشاريع لتُبرز تراث المملكة الحضاري، وسعدنا بأن تصل مكانة المملكة وسمعتها الحضارية الآن من خلال هذه المعارض والمشروعات إلى معظم دول العالم.
وأكمل: سيتم إسناد حفل افتتاح دورة هذا العام لمجموعة mbc بعد نجاحها في تنظيم حفل افتتاح دورة العام الماضي، وما لاقاه الحفل من أصداء واسعة؛ حيث سيقدم في الحفل عمل جديد ومختلف.
وزاد: “سوق عكاظ ليس منتجاً ثقافياً وإعلامياً فقط بل تجارياً، وسنوقّع عقوداً طويلة المدى لإنتاج حفل الافتتاح والفعاليات، وسوق عكاظ سوف ينمو ويتطور ليكون مناسبة عالمية كما وجّه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وينمو إلى مناسبة تحقق مداخيل من خلال الفعاليات والمنشآت، وقد استفدنا من تجارب الدول الأخرى وما تنظمه من مناسبات وفعاليات، وسوق عكاظ سيكون متفرداً، وموقعاً عالمياً لإبراز الوجه الحضاري العظيم لبلاد الحرمين الشريفين.
هذا وتنظم وزارة الثقافة في السوق، جادة عكاظ للثقافة، والتي تشمل: الخيمة الثقافية، معرض القطع الفائزة بجوائز ومسابقات سوق عكاظ، معرض الخط العربي، معرض الفنون التشكيلية، عروض مسابقات سوق عكاظ المسرحية، معرض ألوان عكاظ والتصوير الضوئي، واحة الفنون بجدارية طولها 400 متر طولي، ومهارات النحت.
كما ستشارك وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية في السوق، والتي كانت قد أعلنت عن مشاركة فرقة دار الأوبرا المصرية؛ من خلال عدة حفلات في مسرح سوق عكاظ، كما تشارك الوزارة بمكتبة الجزيرة العربية، إضافة إلى المهام الإعلامية للسوق وتجهيز المركز الإعلامي.
هذا وستشهد “جادة عكاظ للتراث” في دورة هذا العام، أكثر من (150) فعالية متنوعة تتضمن عدداً من الفعاليات التراثية والثقافية والعروض المسرحية، إضافة إلى فعاليات الحِرَف والصناعات اليدوية، وتشهد “الجادة” هذا العام تطوراً من خلال عدد من الفعاليات والعروض الجديدة، إضافة إلى التجديد في طريقة العرض، كما أن الفعاليات الجديدة هذا العام تتضمن عروضاً لقصص من حياة شعراء سوق عكاظ (عمر بن كلثوم، وعنترة بن شداد، وزهير بن أبي سلمى، وامرؤ القيس، وطرفة بن العبد، والأعشى، وقيس بن ساعدة)، وعروضاً للأسواق التاريخية ومزادات العرب، وعروض قوافل التجارة (الشام، اليمن)، ومسرحية “زاد” لعروض البيع والشراء.. كما تتضمن فعاليات لقوافل الإبل والخيل العربية، ومدرسة الفروسية للأطفال “فارس عكاظ”، وعروض تسارع الإبل، وعروض الشعراء على الإبل، و”فعاليات فتيان عكاظ” وتشمل استديو عكاظ للأطفال والعروض التفاعلية للأطفال، إضافة إلى فعاليات المعلقات الشعرية، وعروض اللوحات العربية، وعروض التصوير التاريخي، وفعاليات الحرفيين من جميع أنحاء المملكة، وعروض الصوت، والشاشات التفاعلية، وخيمة عكاظ، وخيمة الخط العربي، ومعرض ألوان عكاظ، والخيمة الثقافية، ومدرسة تعليم الفروسية، والمتحف الافتراضي لمعرض روائع القطع الأثرية التي تم اكتشافها في المملكة.
ويبلغ عدد المتطوعين من محافظة الطائف في السوق أكثر من 500 متطوع تم تأهيلهم وتدريبهم على المشاركة من خلال مركز تنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) بالهيئة العامة للسياحة، وأن إجمالي العاملين في السوق يتجاوز 8000 شخص من مشاركين وعاملين ومنظمين، وأن فرص العمل المؤقتة في السوق تتجاوز 1000 فرصة عمل.