عرب وعالم

10:25 صباحًا EET

هاشتاج #تحرير_الحديدة الأكثر تداولًا على تويتر

تصدر هاشتاج #تحرير_الحديدة قائمة الأكثر تداولًا على موقع “تويتر”، محققا قرابة المليار و172 مليون مشاهدة حول العالم حتى اللحظة.

وكانت قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية المشتركة، بدأتا عملية عسكرية كبرى وحاسمة باشتراك وإسناد بري وبحري وجوي من القوات المسلحة الإماراتية؛ لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيات الحوثي الموالية لإيران، بعد رفض الحوثيين القبول بالحلول السلمية.

وتمكنت القوات من تحرير مناطق استراتيجية جديدة وواسعة في مديرية الدريهمي ومحيط مطار الحديدة بعد اختراق الصفوف الأمامية لمسلحي المليشيات وكسر تحصيناتها جنوبي المدينة، ما أسفر عن انهيار دفاعاتها وهروب قياداتها الميدانية، تاركة مواقعها وسط هزيمة مدوية وساحقة بددت أوهام الحوثيين أمام إرادة الشعب اليمني الرافض للانقلاب.

وتكمن أهمية مدينة الحديدة في أنها تضم أحد أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر، ومنذ بدء المخطط الانقلابي دأبت مليشيات الحوثي الإيرانية على استخدامه في تهريب الأسلحة من إيران، واتخاذه قاعدة لاستهداف وتهديد الملاحة البحرية الدولية كونه يقع في منطقة استراتيجية شديدة الأهمية، وبالتالي فإن تحرير الميناء يشكل ضربة قاضية للمليشيات التي تستخدمه لجميع الأعمال غير المشروعة، وقطع شريان إمدادها بأسلحة الموت الإيرانية التي تستخدمها ضد الشعب اليمني مع ما تعنيه استعادته وتحريره من توسيع رقعة الشرعية واستعادة أمن الملاحة، وتجفيف منابع التهريب للمليشيا الإرهابية الموالية لإيران.

وتمثل استعادة ميناء الحديدة، آخر منفذ بحري لمليشيا الحوثي للتزود بالأسلحة المهربة من إيران، تطورا نوعيا يفتح الطريق لتحرير باقي المحافظات الساحلية شمال اليمن، وإحكام السيطرة على جميع المنافذ البحرية اليمنية والوصول إلى العاصمة صنعاء.

ويعد ميناء الحديدة الممر الأول إلى جميع الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وآخر الموانئ المتبقية بأيدي الحوثيين بعد استعادة مينائي المخا وميدي، وهو أيضا حلقة الوصل البحري مع إيران من أجل تلقي إمدادات السلاح للمليشيات، وباستعادته وطرد مليشيات الحوثي منه تنتهي تهديداتهم للملاحة البحرية في باب المندب، وتنقطع الإمدادات الإيرانية لهم عن طريق البحر وحصرهم في المناطق الجبلية.

وتكمن أهمية تحرير ميناء الحديدة أيضا في كونه محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل لليمن، والذي تقوم فيه القوات المسلحة الإماراتية بدور كبير لما تمثله الحديدة من أهمية كبرى وموقع استراتيجي وميناء هو شريان حياة يمد اليمن بكل ما يلزم من مساعدات إنسانية ضرورية لاستمر الحياة، وخاصة المواد الغذائية والطبية.

وتتميز الحديدة بموقع ممتد على الشريط الساحلى الغربي لليمن والمطل على البحر الأحمر يصل إلى 300 كيلومتر، وتبلغ مساحتها 17 ألف كيلومتر مربع، موزعة على 26 مديرية لها حدود مع محافظات إب وذمار وتعز وصنعاء وحجة والمحويت وريمة، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان بعد محافظتي صنعاء وتعز؛ إذ يقطنها أكثر من 2.5 مليون شخص أي ما نسبته 11% من مجمل سكان اليمن، والتي يعود تاريخ تأسيسها للقرن الثامن الهجري، وعرفت منذ القدم باسم تهامة اليمن، بحكم موقعها الجغرافي المميز.

التعليقات