عرب وعالم

02:05 مساءً EET

السفير أحمد البكر يعرب عن بالغ التقدير والاعتزاز للجامعة العربية (بيت العرب) لاقامة احتفالية تكريم أمير الكويت

أعرب مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر عن بالغ التقدير والاعتزاز للجامعة العربية (بيت العرب) لرعايتها واحتضانها تكريم سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “رجل السلام .. قائد العمل الانساني”.
جاء ذلك في كلمة لممثل سمو امير البلاد السفير البكر في الملتقى الذي اقيم اليوم الاحد تحت رعاية جامعة الدول العربية بعنوان (ملتقى السلام .. تكريم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت .. رجل السلام .. قائد العمل الانساني” بحضور لفيف من الشخصيات العربية البارزة.
كما أعرب السفير البكر عن الشكر لمعهد (المرأة للتنمية والسلام) برئاسة كوثر الجوعان على جهودها المقدرة في اقامة هذه الفعالية.
ونقل في بداية الكلمة أسمى التحيات وأطيب التمنيات من سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي شرف بتمثيله أمام الجمع الكريم.
واشار الى ان هذه الفعالية “تهدف الى تسليط الضوء على مسيرة قائد عربي فذ عمل باخلاص ومثابرة على رفعة شأن وطنه والدفاع عن مصالح وقضايا أمته العربية والاسلامية”.
ونوه بأن سموه “انخرط مع العالم في سياسة حكيمة ومتوازنة مبنية على نشر ثقافة الحوار والسلام والاعتدال ودعم العمل الانساني حتى نال عن جدارة لقب “رجل السلام ” و “قائد العمل الانساني”.
ولفت الى ان الدبلوماسية الكويتية “اتسمت على مدى تاريخها بالاعتدال والتوازن وهو نهج رسخته التوجهات السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه منذ أن كان سموه وزيرا للخارجية وعميدا للدبلوماسية في العالم”.
واعاد الى الاذهان أن سموه “قام ببناء السياسة الخارجية لدولة الكويت على أسس راسخة وعلاقات متوازنة مع جميع الاطراف ومهد الطريق أمام وصول دولة الكويت الى المكانة العالمية المرموقة بحكمة سموه المعهوده ومكانته المقدرة على مستوى العالم”.
واستعرض ممثل سمو أمير البلاد في كلمته عددا من الأدوار التي خطها سمو الأمير للسياسة الخارجية لدولة الكويت حيال عدد من القضايا التي تهم عالمنا العربي بشكل خاص مشيرا الى بعضها “على سبيل المثال لا الحصر”.
وأكد في هذا السياق حرص دولة الكويت على النهوض بالعمل العربي المشترك “ادراكا منها بأن تقوية هذه التجمع العربي هو خير ضامن للاستقرار لدولنا في ظل عالم مضطرب مليء بالتكتلات السياسية والاقتصادية يصعب على الكيانات المنفردة أن تتعايش معه بأمن وسلام”.
واردف قائلا “وقد تمثل ايمان دولة الكويت بهذه الحقيقة بالدعم السياسي والمالي اللا محدود للجامعة العربية ومشاركتها بشكل ايجابي ومؤثر في تقوية هذه المنظومة ومنحها المكانة التي تستحقها على مستوى العالم”.
ونوه كذلك الى مواقف دولة الكويت الداعمة لأشقائها العرب والدفاع عن القضايا العربية العادلة في جميع المحافل الدولية والاقليمية مشيرا الى ما تضطلع به دولة الكويت حاليا من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وتأكيدها على مواقفها الثابتة من مجمل القضايا والأزمات في منطقتنا العربية كخير مثال على ذلك.
واشار الى انه يأتي على رأسها القضية الفلسطينية وحمل هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق نحو اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ومواقفها من الأزمات التي تؤرق منطقتنا العربية في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من مناطق النزاع والتوتر.
وأكد كذلك العمل على حل الخلافات العربية العربية والحيلولة دون تفاقمها “من منطلق أن ما يجمع الدول العربية من آمال وطموحات وثوابت هو أكثر بكثير مما يفرقها وأن الحوار الشفاف والبناء هو خير سبيل لحل هذه الخلافات”.
واشار السفير البكر كذلك الى “اشاعة ثقافة الحوار والسلام وبناء العلاقات على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى أساس المصالح المشتركة”.
واضاف “وقد تمثل ذلك من محاولات دولة الكويت الحثيثة في اقناع بعض دول الجوار العربي في تبني هذه المباديء في علاقاتها مع الدول العربية”.
ولفت الى “اتخاذ العمل الانساني كركيزة أساسية في سياسة دولة الكويت الخارجية من خلال توفير الحياة الكريمة للمنكوبين والمتضررين وفي اطار التزامها المبدئي والأخلاقي”.
وقال “لقد تعاملت دولة الكويت مع العديد من أزمات منطقتنا العربية من خلال هذه الزاوية بالذات وذلك من منطلق أن رفع المعاناة عن الانسان هو هدف أسمى بحد ذاته”.
وأضاف “ولقد تمكنت دولة الكويت من خلال هذا النهج بناء سمعة ومكانة دولية جاء على أثرها منح حضرة صاحب السمو لقب قائد العمل الانساني واعتبار دولة الكويت مركزا للعمل الانساني”.
كما اشار السفير البكر الى الدعم الاقتصادي والتنموي المستمر للدول العربية “عن طريق الأذرع التنموية والاقتصادية لدولة الكويت وكذلك تبني سمو الأمير لفكرة عقد قمة عربية متخصصة لتمتين العلاقات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بين الشعوب والدول العربية”.
واشار الى “الخروج عن الاطار التقليدي للقمم العربية التي تركز على الشأن السياسي” مبينا أن أول قمة عربية عقدت لهذا الغرض في دولة الكويت عام 2009 وتم خلالها اعطاء القطاع الخاص العربي دور أكبر في هذا المجال.
ولفت السفير البكر الى ايلاء الشباب العربي الاهتمام والرعاية من خلال عدد من المبادرات كالمبادرة التي أطلقها سمو الأمير في قمة الكويت الاقتصادية 2009 بهدف توفير الموارد المالية اللازمة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبلغ ملياري دولار.
كما لفت كذلك الى مباردرة سموه في القمة العربية الافريقية التي عقدت في الكويت عام 2013 والتي تضمنت المبادرة المليارية التي استفاد منها عدد من الدول العربية واطلاق جائزة مركز العمل الانساني للشباب العربي بهدف تشجيع الشباب العربي على النهوض بدورهم الريادي والمشاركة الفاعلة في خدمة مجتمعاتهم.
واشار الى تشجيع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي تمتلك أساليب أكثر فعالية ومرونة للعب دور في تنمية المجتمعات وايجاد حلول للمشكلات التي تواجهها “من خلال ملامستها للاحتياجات البشرية بطريقة مباشرة وقدرتها على أن تكون سدا منيعا أمام أي اهتزازت تواجه الدول”.
ونوه السفير البكر ايضا الى “الايمان بدور الدبلوماسية البرلمانية والجهود التي تقوم بها البرلمانات العربية في خدمة القضايا العربية والتي يأتي دورها مكملا ومساندا للدور التي تقوم به الحكومات العربية”.
ولفت الى محاربة “الارهاب” الذي يغذيه الفكر المتطرف وخطاب الكراهية “عن طريق تحصين المجتمعات من هذه الآفة من خلال نشر فكر الوسطية والاعتدال”.
واوضح في ختام كلمته أن هذه بعض ملامح السياسة الخارجية التي خطها سمو الامير لدولة الكويت وذلك انطلاقا من حرص سموه على دعم مسيرة العمل المشترك معربا عن الشكر لكل من ساهم في اقامة الفعالية ومتمنيا النجاح والتوفيق للجميع.

التعليقات