تحقيقات
انشقاق في صفوف الحوثيين: مسلحين حوثيين مع قائدهم تسللوا إلى أحد مواقع الجيش اليمني وطلبوا الأمان
استسلم قيادي في جماعة الحوثيين وعشرات من عناصر ميليشياتها فجر أمس، للجيش اليمني على جبهة قانية بين محافظتي البيضاء ومأرب (وسط اليمن). وقال مصدر عسكري إن «مسلحين حوثيين مع قائدهم، تسللوا إلى أحد مواقع الجيش في قانية، وطلبوا الأمان».
في غضون ذلك، توصلت السلطة المحلية في تعز (جنوب صنعاء)، وكتائب القيادي السلفي «أبو العباس» إلى اتفاق يقضي بتسليم مؤسسات رسمية كانت تحت سيطرة عناصره إلى الدولة، بعد حملة أطلقها الجيش قبل أيام.
وأقرّت اللجنة الأمنية في محافظة تعز أمس، برئاسة المحافظ أمين محمود، آلية تسلم المقار والمؤسسات الحكومية في المربع الشرقي، وفق الاتفاق كمرحلة أولى، في إطار خطة السلطة المحلية لتطبيع الأوضاع في المحافظة. وأكد محمود ضرورة إخلاء المباني الحكومية والخاصة طوعاً من قبل القيادات العسكرية، والعمل لتطبيع الأوضاع، وتوحيد الجهود لمواجهة الميليشيات.
إلى ذلك، دمرت غارات لمقاتلات التحالف العربي مخزن أسلحة وآليات للحوثيين في مديرية مقبنة غرب تعز. وصد الجيش هجوماً حوثياً على أحد مواقعه على جبهة مقبنة غرباً.
وفي حضرموت، أعلنت «قيادة المنطقة العسكرية الثانية» تأمين مناطق شمال غربي المحافظة، وانتشار «قوات النخبة الحضرمية»، بعد تطهيره تلك المناطق من عناصر تنظيم «القاعدة».
ونجا القيادي في القوات الشرعية اليمنية العقيد فضل النميري من محاولة لاغتياله في محافظة الضالع (جنوب اليمن) أمس. وقال مصدر عسكري إن «عبوة انفجرت أثناء مرور النميري في منطقة الجبارة التابعة لجبهة مريس شمال الضالع».
وفي خطاب متلفز، طالب زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي البرلمان الخاضع لجماعته في صنعاء بإنجاز مشروع تعديل قانون الزكاة قبل حلول شهر رمضان. وأفادت تقارير بأن القانون الجديد سيشرعن للميليشيات نهب «الخُمس» لمصحلتها، وسط رفض شعبي واسع لهذه الخطوة.
وشدد زعيم الحوثيين على ضرورة «التركيز على التجنيد للجبهات»، إذ تعاني ميليشياته نقصاً كبيراً في العناصر، بعدما استنفدت كل أوراقها لجذب مقاتلين، بالتزامن مع عزوف شعبي عن المشاركة في القتال على رغم التهديدات. ودعا عبد الملك الحوثي التجار إلى «الاعتناء بأسر مقاتلي الميليشيات، ودعم الجانب المادي للحرب ومستلزماتها».
وعن تعيين مدير مكتبه وصهره مهدي المشاط رئيساً لـ «المجلس السياسي الأعلى» لجماعته، قال الحوثي: «لا يتصور أحد أننا ضغطنا على أي من المؤسسات، وفرضنا عليها إملاءات». وزاد أن اختيار المشاط جاء «بتحرك أعضاء المجلس».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم بلاده الحل السياسي في اليمن، وقال خلال استقباله نظيره اليمني عبد الملك المخلافي في القاهرة أمس: «لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية». وأشار إلى ضرورة أن تكون الحلول «يمنية خالصة».
وأكد بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها المصرف المركزي اليمني «ليكون موحداً ومستقلاً لجميع اليمنيين». وأشادت الوزارة بجهود إدارة المصرف لتحسين قدراته.