صحفي أمريكي: أموال قطر لتحرير الرهائن استخدمها تنظيم القاعدة في عملياته الإرهابية

كشف الصحافي الأمريكي ثيو بادنوس، الذي كان رهينة لدى جبهة النصرة تنظيم القاعدة في سوريا (هيئة تحرير الشام حاليا)، عن حقائق مهمة من خلال عرض شهادة له مُسجلة عبر الفيديو خاصة بالمؤتمر، حيث أكد أنّ قطر دفعت الفدية لإطلاق سراحه، لكنّ هذه الأموال التي بلغت أكثر من 10 مليون دولار ذهبت لتنظيم القاعدة بسببه، فاستخدمتها في عملياتها الإرهابية وقتل الأبرياء.

وتساءل بادنوس “هل يجب أن أعيش لكي يقتلوا الأطفال بهذه الأموال!، لم أكن أرغب بذلك، يجب أن أسعى للسلام لكي أعوّض عن ذلك الخطأ والجريمة الكبرى، لقد ساعدت باستمرار الحرب بدون قصد وبدون رغبتي”، مُشدّداً لذلك على أهمية عدم دعم أيّ مجموعات إرهابية في سوريا.

وحول تفاصيل إطلاق سراحه، ذكر أنه بعد 6 أشهر من سجنه قالوا له إنّ هناك مفاوضات مع سفارة قطر، ورغم أنه كان سعيداً لكنّه تساءل “لماذا تتدخل قطر؟، وعلى مدى سنة كاملة كنت أسمع عن المفاوضات الجارية للإفراج عنّي، كانوا يريدون قتلي بسبب غضبهم من دور الولايات المتحدة في العراق، لكنّهم كانوا يريدون أموال قطر، وكانوا يعذبون أعضاء آخرين من النصرة بسبب التنازع على المال القطري، وبعد أشهر طويلة، وفي أحد الأيام جاءني زعيم جبهة النصرة وقال لي سنرسلك إلى والدتك”.

وتابع الرهينة السابق يقول: “أخذوني إلى الحدود الأردنية ثم أرسلوني في سيارة إلى الأمم المتحدة في الجولان، ومنها إلى إسرائيل حيث تمّ استقبالي هناك، وبعد أشهر قال لي وزير خارجية قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم لدى استضافتي في الدوحة أنهم أرسلوني إلى إسرائيل خوفاً من اعتقالي من قبل جبهة النصرة في الأردن”.

وكشف بادنوس أنّ وزير خارجية قطر كان يريد سماع كلام إيجابي منّي عن جبهة النصرة وأن أقول إنهم طيبون، بينما كانوا يرددون في المعتقل على الدوام “قائدنا أسامة بن لادن”، لقد عذبوني 22 شهراً، وما زالوا يريدون قتل المزيد من الأبرياء، لقد كانوا أشراراً، ولم أستطع مدحهم كما طلب مني ذلك في قطر.