عرب وعالم
المنظمة العربية لحقوق الانسان تطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الأقليات من بطش الحوثيين
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من تطورات الوضع في اليمن واستمرار ميليشيات الحوثي في ممارساتها الطائفية والتحريضية ضد الأقليات الدينية والعقائدية في اليمن، والتي باتت تشكل تهديدًا خطيرًا على حياة المدنيين من الأقليات اليمنية.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إنها تلقت من الهيئات الممثلة للطائفة البهائية بلاغًا وتوثيقًا لعمليات الاضطهاد والتحريض بحق الأقليات الدينية والعقائدية في نطاق سيطرة ميليشيات الحوثي في مناطق عدة باليمن، والتي كان آخرها الخطاب الذي أدلى به “عبدالملك الحوثي” في شهر مارس الماضي في خطبته بمناسبة “جمعة شهر رجب”، والمتضمن وصف الأقليات البهائية، والأحمدية، والمسيحية، وبعض المذاهب الإسلامية الأخرى، والعلمانيين، بأنهم “أعداء للوطن” ووضرورة “الاستنفار الجاد للقضاء عليهم”.
كما اتهم “الحوثي”، هؤلاء بأنهم “وافد شيطاني، ويطعنون في الإسلام”، واتهام اتباع الطائفة البهائية بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي على خلفية تواصلهم مع المؤسسات البهائية المماثلة في فلسطين المحتلة وعكا وحيفا، وهو ما انعكس لاحقًا في تنامي الحملات العدائية وتزايد حدة التحريض والتهديد ضد تلك الأقليات في اليمن.
وتابعت المنظمة أنها تلقت إفادة بشأن وضع البهائيين من خلال بعض المواطنين المصريين من البهائيين، وبلاغ من المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين والذي تضمن انتهاكات مختلفة مارستها ميليشيات الحوثي بحق البهائيين بصفة خاصة، وشملت: الاعتقال، والاختفاء القسري، والمحاكمات الجائرة، فضلًا عن تعرض عدد من البهائيين للتعذيب على يد ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى مأهولة بالسكان.
وقالت المنظمة إنها خاطبت الأمم المتحدة في فبراير الماضي بشأن الوضع الملح لـ “حامد بن حيدرة” اليمني الجنسية، المحتجز تحت أيدي ميليشيات الحوثي منذ 4 أعوام، وخضوعه لمحاكمة افتقدت لمعايير العدالة، وصدور حكم بمعاقبته بالإعدام من قبل “محكمة الجنايات المتخصصة” الخاضعة لسلطة الميليشيات المذكورة بالعاصمة اليمنية صنعاء، تمهيدًا لإعدامه على خلفيه انتمائه الديني “البهائية”.
وفي هذا السياق طالبت المنظمة، الأمم المتحدة والبعثة الأممية باليمن، بتحمل مسئوليتها والتدخل العاجل لوقف الحملة التحريضية والتدابير التعسفية بحق الأقليات الدينية والعقائدية وبخاصة البهائيين وضمان حمايتهم، والتدخل العاجل نحو وقف حكم الإعدام بحق “حامد بن حيدرة” والإفراج عن باقي المعتقلين، فضلًا عن متابعة الجهود الجادة لضمان تسوية سلمية للوضع اليمني للوصول إلى السلم والاستقرار في أقرب الآجال.