الحراك السياسي
الجامع الأزهر يستعد لاستقبال الرئيس البرتغالى
يجرى العمل على قدم وساق داخل أروقة الجامع الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، لاستقبال الرئيس مارشيلو دى سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، وذلك فى إطار زيارته الحالية للقاهرة، اليوم الخميس، حيث قامت إدارة الجامع بغلقه عقب كل صلاة وفتحه قبيل الصلوات بدقائق، وذلك حتى تتمكن الخدمات المعاونة من تنظيف الجامع وقيام رجال الآثار باستكمال باقى عمليات الترميم، حيث تعتبر تلك الزيارة هى الثانية لمسئول كبير من خارج مصر فى أقل من شهرين حيث قام ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بافتتاح الجامع بعد أكبر عملية ترميم للجامع فى التاريخ الحديث.
كما قرر الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الازهر، منح طلاب كليات اللغة العربية والشريعة والقانون بفرع الجامعة بالدراسة وذلك لاستقبال الرئيس البرتغالى عقب الانتهاء من زيارته للجامع الازهر بصحبة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، ليوجه خطابا للعالم الإسلامى من قاعة الإمام محمد عبده والتى تم الانتهاء من التجديدات، حيث يقوم رجال النظافة بتنظيف القاعة والجامعة لاستقبال الضيف الكبير.
كما يستقبل الإمام الأكبر، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، الرئيس مارشيلو دى سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، وذلك فى إطار زيارته الحالية للقاهرة، ويصطحب الإمام الأكبر، الرئيس البرتغالي، فى جولة بالجامع الأزهر، للتعرف على أركانه، وما يزخز به من فنون معمارية ومعالم تاريخية، خاصة بعد عملية الترميم والتطوير الشاملة التى شهدها الجامع، وأعادت له رونقه التاريخى المميز.
ثم يتوجه الرئيس البرتغالى بعد انتهاء الجولة إلى جامعة الأزهر، حيث يلقى محاضرة بعنوان “رؤية مُعلم ورئيس”، يتناول فيها العلاقة بين الشرق والغرب، وكيفية إقامة أسس للتعايش والحوار بين أتباع مختلف الثقافات والأديان، وذلك انطلاقا من تجربة بلاده، التى تملك إرثا تاريخيا، منوعا وثريا، إضافة لنموذج التعايش الإيجابى الحالى بين مختلف مكونات المجتمع البرتغالى.
وتأتى زيارة الرئيس البرتغالى لمشيخة الأزهر بعد أقل من شهر على الزيارة المهمة التى قام بها الإمام الأكبر إلى البرتغال، حيث التقى كبار المسئولين، وشارك فى الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الجمعية الإسلامية فى لشبونة.
وأشاد الرئيس البرتغالى بزيارة الإمام الأكبر لبلاده، مؤكدا أنها تشكل “رسالة سلام وانفتاح على الآخر”، وأن فضيلته “قائد دينى عظيم يدعو دائمًا للتسامح والسلام، ويخفف كثيرًا من التوتر على الساحة العالمية”، فيما أشاد شيخ الأزهر بما يتميز به الرئيس البرتغالى من “روح حضارية متسامحة”.
الزيارات المتعددة لكبار الشخصيات ورؤساء الدول للجامع الازهر تأتى من منطلق معرفتهم بأهمية الأزهر الشريف تلك القلعة العالمية والتى تعد كعبة المسلمين لتحصيل علوم الدين، فقد كشف المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانونى والدستورى لشيخ الأزهر الشريف، أن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، طلب زيارة الجامع الأزهر الشريف.