تحقيقات
بعد جولاته الوزارية.. أهالي القريات للأمير بدر بن سلطان أمير الجوف: نثق في حلك مشاكلنا
استبشر أهالي محافظة القريات خيراً بمَقدَم أمير منطقة الجوف بدر بن سلطان بن عبدالعزيز للمنطقة، اليوم الاثنين، كما هو الحال ذاته في بقية محافظات ومراكز المنطقة؛ حيث يأتي قدومه اليوم لمباشرة عمله أميراً للمنطقة، بعد زيارات وجولات سبقتها مع عدد من الوزراء في العاصمة الرياض؛ لدفع مسيرة التنمية في المنطقة ومحافظاتها والمراكز التابعة لها، ومناقشة مشاريعها المتعثرة منها والمستقبلية، وإيجاد حلول فعلية وعاجلة للمعوقات والاحتياجات التي تعاني منها المنطقة لكي تلحق بركب التقدم الذي سارت المنطقة نحوه في السنوات الأخيرة وتعيشه كافة مدن هذا الوطن الغالي.
وينتظر أهالي القريات -بفارغ الصبر- زيارة أمير المنطقة لمدينتهم الحدودية -بوابة الوطن- بعد فراغه من مهامه بالمدينة الإدارية للمنطقة “سكاكا”، وساعده الأيمن الأمير الشاب عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف؛ للترحيب بهما وتهنئة الأمير بدر بن سلطان بالثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الجوف، وما ستحمله زيارتة لها من حلول ومشاريع وتطوير تُنهي معها عدداً من الاحتياجات والمشاكل التي تعانيها القريات؛ من خلال زيارته ووقوفه ومتابعته للوضع الحالي لها؛ لا سيما وأن أمير الجوف قام بمناقشة عدد منها مع عدد من الوزراء، وأبرز ما تعانيه مدن المنطقة ومنها القريات من مشاكل واحتياجات؛ متفائلين -بإذن الله- بنقلة نوعية كبيرة سوف تشهدها منطقتهم في ظل قيادة شابة وطموحة ومخلصة وضعت أمامها هدفاً واحداً، وهو النجاح في خدمة هذا الوطن والمنطقة؛ وفقاً لتوجيهات قيادته الحكيمة وثقتها بهما.
جولات “البدر” الوزارية
ومما يبعث على التفاؤل والطمأنينة في نفوس أهالي المنطقة عامة والقريات خاصة؛ أن محافظتهم نالت اهتماماً كبيراً كما نالته بقية محافظات ومراكز المنطقة في اجتماعات أمير المنطقة مع عدد من الوزراء المعنيين بالخدمات التنموية والأساسية التي تمسّ المواطن بشكل كبير؛ كلقائه بوزير البيئة والمياه والزراعة ووزير الشؤون البلدية والقروية ووزير النقل ووزير الإسكان، الذين ناقش معهم أهم مشاريع وزاراتهم بالمنطقة؛ مشدداً خلالها على معالجة واستكمال ما هو متعثر منها، وتقديم ما تفتقده من مشاريع تطويرية وخدمية.
بحيرة القريات.. والعلاج
وقد طالب الأمير بدر بن سلطان في اجتماعه مع وزيرالبيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، باستكمال مشروع نقل بحيرة الصرف الصحي بمدن المنطقة؛ ومنها بحيرة القريات التي باتت مشكلة ووباءً على الأهالي بلا حل قبل ظهور بوادر العلاج بعد إعلان الوزارة -مؤخراً- قُرب انتهاء نقلها وتأكيد أمير الجوف على ذلك في هذا اللقاء، والعمل على المكافحة العاجلة للبعوض والروائح؛ لما تمثله هذه البحيرة من وباء أزلي ومعاناة استمرت سنوات عديدة بلا حل.
بيئة تجارية ومشاريع بلدية
وفي لقائه بوزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ الذي رحّب بمجيء الأمير وقدّم له التهنئة بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الجوف؛ ناقش أمير منطقة الجوف المشاريع البلدية في المنطقة؛ ومنها إنشاء بوليفارد في مدينة سكاكا ومحافظة القريات؛ لخلق بيئة تجارية متميزة ومشاريع تصريف السيول الذي تحتاجه المحافظة مع كل قطرة مطر تشهدها شوارعها، بالإضافة لمشاريع السفلتة التي تفتقدها أحياء قائمة بالعمران والسكان، والتي أصبح تنفيذها أقرب من أي وقت مضى بعد هذا اللقاء.
المطار ومحطة القطار
وجاء مطار القريات الجوي ومحطة القطار “سار” ضمن أجندات أمير الجوف التي تم مناقشتها مع وزير النقل الدكتور نبيل العامودي وتطوير مطار القريات وبداية تشغيل رحلات قطار الركاب في المنطقة، والذي لم يتبقى منه سوى الجزء المقرر لمنطقة الجوف، والمنتهي بمحطة الحديثة بالقريات آخر محطات الركاب للقطار، إضافة لإيجاد رحلات مباشرة من مطارات المنطقة لتلبية احتياجات وزوار المنطقة، كما أكد سموه إيجاد حلول عاجلة لرفع وتيرة الإنجاز واستكمالها، وهما المشروعان اللذان سوف ينهيان معاناة كبيرة للأهالي تتمثل في السفر والتنقل للمدن الكبرى والهامة التي تتوفر بها المستشفيات الكبيرة بالمملكة والقطاعات الحكومية؛ لإنجاز أعمالهم ومعاملاتهم ومواعيدهم الطبية، وتسهيل عملية التنقل عليهم عبر أكثر من وسيلة نقل فعالة وسريعة؛ لا سيما في أوقات الإجازات التي تشهد بها القريات طلباً وضغطاً كبيراً من المسافرين جواً الذين يتوجهون لدول بلاد الشام كالأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وتركيا عبر منفذ الحديثة البري، الذي لا يبعد عن مطار القريات سوى كيلو مترات.
مشروع الـ10 سنوات
كما جاء مشروع الإسكان بالقريات ضِمن محاور لقاء الأمير بدر بن سلطان مع وزير الإسكان ماجد الحقيل، الذي أكد له أن القطاع السكني بالمملكة، يحظى باهتمام بالغ من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ومشدداً فيه على العمل على الانتهاء من أعمال البنية التحتية الخاصة بمشاريع الإسكان بالمنطقة؛ ومنها مشروع القريات من شبكات مياه، ومحطات تنقية وصرف صحي.
ويعتبر مشروع إسكان القريات من أكثر مشاريع الإسكان بالمملكة عمراً، الجاري تنفيذها حالياً، والتي قاربت فترة تنفيذها العشر سنوات؛ وذلك منذ بداية العمل به في تاريخ (12/ 11/ 1430هـ) وحتى الآن، بعد أن كان مقرراً تسليمه في تاريخ (22/ 11/ 1432هـ) بتكلفة تزيد على 122 مليون ريال؛ لولا عيوب ظهرت في أساساته وبنائه تم اكتشافها أثناء تنفيذ المشروع، قد تهدد ساكنيه بعد تسليمه لهم؛ مما أدى إلى إيقافه من الوزارة وإنهاء العقد الاستشاري للمشروع، والتعاقد مع شركة متخصصة تقوم بتحديد العيوب والأخطاء وتعمل على تلافيها وعلاجها، وهو اليوم يعتبر في مراحله الأخيرة.