عرب وعالم
تحرير 85% من اليمن بعد 3 سنوات من الحزم والأمل
مع استعادة الشرعية لأكثر من 85% من الأراضي اليمنية، تحل الذكرى الثالثة لانطلاق عملية “عاصفة الحزم” التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في 26 مارس 2015، لتحجيم المشروع الإيراني الساعي لدعم ميليشيا الحوثي من أجل السيطرة على اليمن.
وتفاعل مغردون يمنيون وعرب مع هاشتاق ثلاث سنوات من الحزم والامل”، الذي تم إطلاقه اليوم السبت على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، وحقق خلال أقل من ساعة من تدشينه عدد مشاهدات تزيد على 4 مليون مشاهدة حول العالم.
ونستعرض أبرز الإنجازات التحالف العربي خلال الـ 3 سنوات الماضية في اليمن:
الصعيد العسكري
انطلقت العملية بمشاركة تحالف مكون من 10 دول بقيادة السعودية، هدفها صد ميليشيا الحوثي التي بسطت سيطرتها على أغلب المناطق في اليمن، وأعلنت قيادة دول التحالف في 21 أبريل 2015، انتهاء العملية في اليمن وانطلاق عملية “إعادة الأمل”، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وبعد أشهر قليلة من انطلاق العملية، استطاع التحالف العربي من خلال مساندته للجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحرير محافظات أبين والضالع ولحج.
وفي أكتوبر 2015، استطاعت قوات التحالف من خلال مساندتها للجيش والمقاومة تحرير ضواحي مدينة مأرب وكسر زحف الميليشيا الذي وصل إلى مشارفها كما تمكنت من تحرير سد مأرب وأجزاء من مديرية صرواح غرب المحافظة.
وفي ديسمبر 2015، تمكنت من تحرير مديريات مجزر ومدغل ورغوان ومعسكر ماس الاستراتيجي شمال محافظة مأرب كما تمكنت من تحرير مفرق الجوف وفرضة نهم ونقل المعارك إلى مشارف صنعاء بعد أن تمكنت من فتح بوابتها الشرقية، وفي الوقت ذاته تمكنت من استعادة مدينة الحزم مركز محافظة الجوف ومن ثم تحرير معظم مديريات المحافظة بما فيها مديرية الغيل معقل الحوثيين الأزلي.
وفي منتصف مارس 2016، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بإسناد جوي مباشر من قوات التحالف العربي من تحرير مدينة حريب جنوب شرق مأرب ومديرية عين وأجزاء من مديريتي بيحان وعسيلان غرب محافظة شبوة.
وفي منتصف ديسمبر 2017، تمكنت قوات الجيش والمقاومة تحت غطاء جوي من التحالف العربي تحرير مديريتي عسيلان وبيحان غرب محافظة شبوة بالكامل كما تم تحرير مديريتي نعمان وناطع شرق محافظة البيضاء.
ومن خلال العمليات البرية المشتركة على الأرض تمكنت قوات التحالف إلى جانب الجيش اليمني من تحرير ذباب والمخا يناير(كانون الثاني) العام الماضي، وكما تمكنت من تحرير مديريتي الخوخة وحيس بمحافظة الحديدة غرب البلاد خلال ديسمبر 2017، وفبراير من العام الجاري.
واستطاعت قوات التحالف من نقل المعارك إلى مديرية الجراحي وتقترب في الأثناء إلى جانب الجيش اليمني والمقاومة من الوصول إلى مدينة الحديدة، وتمكنت من تحرير معظم محافظة الجوف ومنفذ الخضراء البري وأجزاء واسعة من مديريتي كتاف وباقم بمحافظة صعدة ومديرية ميدي بمحافظة حجة، عن طريق العمليات العسكرية البرية المشتركة أو المسنودة بغطاء جوي.
وعلى الصعيد العسكري أيضاً نشرت قوات التحالف العديد من المنصات الدفاعية خصوصاً في مأرب والمخا وتمكنت من اعتراض مئات الصواريخ الباليستية التي كانت تستهدف مدناً يمنية ومعسكرات الجيش اليمني وقواعد التحالف العربي في اليمن.
وكما ساهمت في نزع وتفكيك العديد من حقول ألغام الميليشيا من خلال كاسحات الألغام التي قدمتها للجيش اليمني في مأرب والساحل الغربي، ولم يكتف التحالف العربي والجيش اليمني باستنزاف ميليشيا الحوثي على أكثر من جبهة قتال يمنية، بل تمت مباغتتهم في معاقلهم الرئيسية بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
وتمكن الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف، من فتح أكثر من جبهة على الشريط الحدودي الذي يحد محافظة صعدة من الجهة الجنوبية للسعودية، والتقدم في محاور علب والبقع ورازح، وحققت القوات الحكومية تقدماً نوعياً في معاقل الحوثيين، الذين لجأوا إلى سحب مقاتليهم من محافظتي تعز والبيضاء من أجل الدفاع عن صعدة.
وضيقت قوات التحالف العربي الخناق على ميليشيا الحوثي من مختلف الجبهات خاصة بجبهة الساحل الغربي التي تقترب من حسمها.
الصعيد الإنساني
وأما على الصعيد الإنساني فقد قدمت دول التحالف العربي خصوصاً السعودية والإمارات الكثير من المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية للنازحين والمتضررين من الحرب والسكان المدنيين في المناطق المحررة.
وركزت المساعدات على تعزيز تدفق المعونات الإغاثية والأعمال الإنسانية من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وساهمت المساعدات في تيسير خطة العمليات الإنسانية لليمن على عدة جبهات في الموانئ والاقتصاد والغذاء والدواء، وفتح معابر حدودية جديدة وإصلاح الطرق وإنشاء طرق برية وبحرية وجسور جوية جديدة، وحماية المدنيين، إلى جانب التصدي للأطماع الإيرانية في اليمن.