تحقيقات / حوادث
بالصور.. الوجه المُظلم لـ”اوليكس”.. حينما يتحول التطبيق إلى وسيلة لقتل مستخدميه
تطبيقات البيع والشراء عبر شبكة الانترنت فى جميع انحاء العالم معروف بإنها وسيلة للتواصل التجاري وليس وسيلة لقتل الاشخاص عن طريقها من اجل نهب اموالهم.
فزع الجميع امس الجمعة على خبر مقتل شاب يدعي محمد عبدالعزيز، طالب بكلية الهندسة جامعة بنها على يد عصابة تخلت قلوبها عن الرحمة، عن طريق احد إعلانات موقع «أوليكس».
كان الشاب “محمد” من احد مستخدمي تطبيق “olx”، كغيره من الناس الباحثين عن مستلزمات بسعر مناسب بغرض شرائها، واستقر بحثه على شراء جهاز كمبيوتر محمول “لاب توب”.
وبدأ الشاب الضحية بالفعل بالتواصل مع صاحب الاعلان من أجل الاتفاق على السعر ومكان للمقابلة لمعاينه جهاز الكمبيوتر قبل الشراء.
ولكن لم يتوقع ان يكون وراء هذه المقابلة رغبة اخرى غير البيع والشراء، وهى التربص والانفراد به فى مكان منعزل عن المارة لتتم الجريمة فى صمت ثم الحصول على المبلغ المالي الذي بحوزته.
وأثارت بعدها واقعة قتل الشاب “محمد” موجة غضب واستياء عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها الحالة الثانية خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد واقعة قتل شاب آخر، في أثناء بيعه سيارته بالتجمع.
كما سادت حالة من الجدل بين رواد «فيس بوك»، حيث طالب الكثير منهم بوضع أليات تأمينية لحماية المستخدمين لتطبيقات مواقع البيع والشراء.
وطالب ايضا البعض من رواد التواصل الاجتماعي، المسؤولين من اتخاذ اللازم ضد تلك المواقع، بل وان لزم الامر من اغلاقها.
ومن الناحية القانونية التي ينتظرها جناة تلك الواقعة، أكد الدكتور عماد الفقي، أستاذ القانوني الجنائي، أنه في حالة تجاوز المتهمين سن الثامنة عشر يعاملوا معاملة البالغين، وتُوجه إليهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بالإضافة إلى السرقة، والتي تكون عقوبتها الإعدام.
وأضاف “الفقي”، أنه إن كان المتهمين أقل من 18 عامًا، سيعاملون معاملة الأحداث، التي لا يوجد بها الإعدام أو السجن المؤبد، وتكون أقصى عقوبة بها هي السجن المشدد 15 عامًا فقط، مثلما حدث في قضية مقتل الطفلة زينة ببورسعيد.