مصر الكبرى

01:55 مساءً EET

أستاذ الفن الإسلامي برنارد أوكين يقود مبادرة لتوثيق النقوش الإسلامية في القاهرة

على مدى الأربعة عشرة عاماً الماضية، كان برنارد أوكين، أستاذ الفن الإسلامي والهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة و الكاتب والمصور الموهوب، مستغرقاً في العمل كرئيس وباحث رئيسي لمشروع الآثار المصرية "توثيق النقوش في المنطقة التاريخية في القاهرة" التابع لمركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) والذي يهدف إلى التوثيق والحفاظ على الكتابات والنقوش على الآثار الإسلامية بمدينة القاهرة منذ عام 1800.

يقول أوكين، الذي بدأ التدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 1980 والحائز على جائزة الجامعة في التميز في البحوث والمساعي الإبداعية عام 2005: "إن العديد من المعالم الأثرية في القاهرة آخذة في التدهور، ومهددة أن تختفي، ولا يوجد توثيق للنقوش. أشعر أنني بحاجة إلى القيام بشيء ما للمساعدة في الحفاظ على المعلومات".
تم إجراء عملية جمع للبيانات والتصوير الفوتوغرافي للمشروع من 1997 إلى 2004. ومنذ ذلك الحين يعمل أوكين، بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، على نقل البيانات إلى برامج و إنشاء قاعدة بيانات يسهل البحث فيها عن النقوش العربية الأصلية والترجمات الإنجليزية.
وستكون قاعدة البيانات هذه، التي تشمل 3250 نقشاً و11000 صورة فوتوغرافية، متاحة في شكل أقراص مدمجة (DVD)، ثم سترفع على شبكة الإنترنت قريباً. يقول أوكين، الذي شارك أيضا في التصوير الفوتوغرافي للمشروع، أن الهدف الرئيسي من المشروع هو جعل الوصول إلى الآلاف من الصور والمعلومات الموجودة بقاعدة البيانات أكثر سهولة. ويضيف: "هذه أداة يمكن أن يستخدمها  العلماء والمؤرخين واللغويين ومؤرخي الفن لدراسة النقوش واللغة المستخدمة على المعالم الأثرية الإسلامية في القاهرة".
جدير بالذكر أن أوكين أيضاً مؤلف كتاب الدليل المصور لمتحف الفن الإسلامي في القاهرة، والذي قام بنشره مؤخراً قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في ربيع 2012 وهو بمثابة دليل لزوار متحف الفن الإسلامي في القاهرة. جدير بالذكر أيضاً أن أوكين قد بدأ العمل على كتابه المقبل "مساجد مصر"، على غرار كتاب "كنائس مصر" (دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 2007). سيحتوي الكتاب على معلومات عن تاريخ المساجد في مصر، بما فيها المعاصرة، مصحوباً بصور خاصة التقطها أوكين بنفسه.
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي.  وبمشاركتها فى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية  والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر  الولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.
 

التعليقات