عرب وعالم

01:08 مساءً EET

المقاومة الإيرانية: الانتحار في إيران مأساة وطنية وأزمة في حكم الملالي

في إيران الرازحة تحت حكم الملالي، الانتحار بين النساء 66 بالمئة والرجال 71 بالمئة

قال موسى أفشار في تصريح صحفي: تحوّل الانتحار في إيران في الوقت الحالي إلى مأساة وطنية وأزمة في حكم الملالي. وأضاف أن حرق النفس والانتحار بين صفوف النساء والرجال والشباب الذين طفح كيل صبرهم من الفقر، والاضطهاد، والتمييز، وعدم المساواة، ويظهرون احتجاجهم على الظروف السائدة في حكم الملالي بأكثر الوسائل خطورة وبأساليب مؤلمة، يكشف عن أبعاد انتشار هذه المأساة التي تصفها عناصر النظام بأنها «عدوى». واذا ما أضفنا إلى هذه الحالات، الكوارث الطبيعية مثل الزلزال والسيول و… فيتبين لنا أكثر من أي وقت آخر كيف اعتزم نظام الملالي المجرم ليهلك الحرث والنسل في الشعب الإيراني. ولو أن المواطنين الذين يفقدون أرواحهم في الكوارث الطبيعية مثل الزلزال والسيول، هم ضحايا عدم أداء النظام الملالي بواجباته تجاه الشعب والخلل في البنى التحتية الناجم عن اهمال وعدم الاكتراث بها من قبل النظام، إلا أن مأساة الانتحار التي تحصد أرواح المواطنين هي نتيجة مباشرة لأعمال هذا النظام الفاسد والدموي ضد الشعب.
وأشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى التقارير التي تفيدها وسائل الاعلام التابعة للنظام وقال: زادت عمليات الانتحار بين النساء في إيران طيلة السنوات الخمس الماضيه بنسبة 66 بالمئة، كما زاد الانتحار بين الرجال خلال المدة نفسها بنسبة 71 بالمئة.
ولفت أفشار إلى تصريح خبير للنظام حيث عزا سبب تصاعد حالات الانتحار بين الشباب والمراهقين أمام المرأى العام إلى اصرارهم على الاحتجاج والصراخ ضد الظروف الموجودة، تلك الظروف التي خلقت هكذا مشكلات تقود الافراد نحو الكآبة وهو يعترف بأن هناك تناقضات كبيرة في المجتمع مما تسبب في أزمة بالهوية داخل المجتمع.
مؤكدا: في ظل هذا الحكم المشين، وبدلا من تحسن الوضع المعيشي والرفاه للمواطن، فان الآزمات الاجتماعية مثل الانتحار والبطالة والسكن في العشوائيات تزداد كل يوم. لذلك من الواضح أن النظام يفرض الرقابة على نشر العدد الحقيقي لحالات الانتحار خوفا من آثارها وتداعياتها عليه.
وختم عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقول: ولكن من خلال هذا العدد القليل الذي تنشره وسائل الاعلام يمكن ادراك الأبعاد الكارثية لهذه الأزمة الاجتماعية. تلك المأساة التي ماهي الا حصيلة أعمال النهب اللامحدود للنظام ووكلائه من جهة وفرض قيودات على المواطنين واضطهادهم من جهة أخرى، غير أن هذا الوضع لا يستمر بالتأكيد وسينتهي باسقاط النظام اللاانساني على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

التعليقات