تحقيقات
فضيحة.. قطر تعترف بعلاقتها مع إسرائيل وصحة تسجيلات تنظيم الحمدين مع القذافي
اعترف وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، في اللقاء الذي بثه تلفزيون قطر عبر برنامج “الحقيقة” أمس الأربعاء، بعلاقات بلاده مع إسرائيل.
وبحسب صحيفة “عكاظ”، لم يكن بن جاسم صادقاً في حديثه، بل حمل أكاذيب لأحداث مرت طوال 20 عاماً، حينما نفى تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، بدعم إيران في توجهاتها السياسية، إلا أن أفعال تنظيم الحمدين الأخيرة تؤكد صحة التصريح المنشور في وكالة الأنباء القطرية.
واتهم بن جاسم، الذي يقف خلف العديد من المؤامرات والخيانات في عدد من الدول العربية، الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بمحاولة قلب الحكم في قطر، إلا أنه يناقض نفسه حينما أكد أن العلاقات مع أبوظبي كانت جيدة ومع السعودية فيها “خصوصية” وهناك خط رجعة، و”نعتبرهم الأخ الأكبر”، بحسب قوله.
وأضاف: “إن كانت النجاحات لدولة قطر هي سبب الأزمة، فيجب أن يكون ذلك حافزاً لدول المقاطعة”، إلا أن تلك الدول اتخذت إجراءاتها بعد نقض قطر للعهود، وتدخلها في شؤون الآخرين ومحاولة زعزعة الأوطان وتورطها في دعم الجماعات الإرهابية.
قناة الجزيرة
وذكر حمد بن جاسم أن قناة “الجزيرة” عندما أنشأها الأمير الوالد كان الهدف منها أن تكون مسموعة من العرب وغيرهم وتلتزم الحياد، بيد أن حديث بن جاسم عن القناة القطرية جانب الحقيقة، كون الجميع شاهداً على انحياز “الجزيرة” للجماعات المتطرفة، ودعمها إعلامياً عبر شاشتها.
واعترف بن جاسم بالفوضى في برامج قناة “الجزيرة” عندما قال: “هناك أخطاء في قناة الجزيرة وفوضى في بعض البرامج عند التأسيس، والأمور تبحث دون التدخل بالسياسة التحريرية”.
وتناسى بن جاسم أن قناته لم تتطرق لعدد من المشكلات التي تخص الشأن القطري، بل إنها بحسب المتابعين لبرامجها، تدعم تخبطات الدوحة السياسية.
واستعطف وزير الخارجية السابق، أثناء اللقاء مشاهدي البرنامج بعبارة الأخوة الخليجية والاحترام لزعماء خليجيين راحلين، واصفاً المملكة العربية السعودية بالشقيقة الكبرى والعمود الفقري لمجلس التعاون، إلا أن أفعال بلاده الحالية تختلف عن أقوالها، بسماحها للمقيمين على أرضها للإساءة لرموز الخليج أكثر من مرة طوال أعوام عدة.
وقال الوزير القطري السابق: “مؤسسة مجلس التعاون اختفت بقدرة قادر حتى أننا لم نرهم يقولون إن قطر مخطئة ويطلبون اجتماعاً لذلك”، فيما لم يتطرق للوثيقة التي وقع عليها أمير قطر عام 2013، ولم تلتزم الدوحة ببنودها، إذ خالفت المواثيق فيها، وتمادت في تصرفاتها الصبيانية ضد دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وشدد على احترامه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك فهد بن عبدالعزيز، معتبراً الشيخ زايد بالوالد وله الحشمة والكرامة.
البحرين
وبرر بن جاسم تورط قطر في دعم الجماعات الإرهابية في البحرين بأنها وساطة لحل الخلاف في المنامة.
وأضاف: “طلبت منا أمريكا المساعدة للوساطة بالأزمة البحرينية، واتفقنا مع ملك البحرين لحل سلمي مع المتظاهرين وانسحابهم من الدوار، كيف نتفق مع المعارضة لتغيير العائلة الحاكمة بالبحرين، فما حل بجارك سيحل بك، فكيف نفكر بذلك؟”، إلا أن البحرين نشرت وثائق تدين تورط قطر في دعم الجماعات الإرهابية في المنامة.
القذافي
وعن تسجيلات تنظيم الحمدين مع القذافي، قال بن جاسم: “جزء منها صحيحة، والسعودية ساعدت القذافي في حل قضية لوكيربي وهو شخص كان يكذب للأسف”.
وتابع: “القذافي أعطانا أشرطة ضد السعودية وطلب منا بثها على الجزيرة، وكنا نضحك عندما يعرض خططه لاجتياح السعودية بـ50 سيارة، وأبلغنا السعودية بخطط القذافي وأننا مضطرون لمسايرته لأن هناك موضوعاً مالياً معه، وأبلغت الملك عبدالله أننا أطلعنا مسؤولين سعوديين في السابق عن خطط القذافي ضد السعودية، وتفهم الموضوع، وأغلق في حينه”.
واستطرد حمد: “أيدنا دخول القوات الأمريكية للمساهمة في تحرير الكويت، وهذا واجب علينا، وشعار أخرجوا المشركين من جزيرة العرب لم يخرج من قطر بل من بن لادن والقاعدة”، مشيراً إلى أن القاعدة خدمت الأهداف الأمريكية ووطدت العلاقات مع قطر.
العلاقة مع إيران
وأشاد بالإيرانيين في حديثه، بقوله: “كل هزائمنا كانت انتصاراً للإيرانيين في سوريا واليمن والعراق ويجب مواجهتها بالصداقة والصراحة وليس بالعداء أو القوة”.
واعترف بن جاسم بعلاقات بلاده مع إسرائيل، وأنها بدأت في وقت السلام بعد مؤتمر مدريد، مضيفاً: “كنا نسعى ونشجع على السلام يبن الفلسطينيين وإسرائيل”.
وأكد أن بلاده لم تدعم الثورات العربية لكن قناة “الجزيرة” تابعتها، وما حدث في ليبيا نوع من الكرامة “الغبية” بين الداعمين للفصائل المتخاصمة، متناسياً حديث القذافي عن قطر وزعزعتها لأمن ليبيا.
وأضاف الوزير القطري السابق: “الإخوان ارتكبوا خطأ استراتيجياً بالرئاسة في مصر، وقطر من أوائل الدول التي هنأت السيسي عند وصوله للحكم”، لكنه تغافل عن تحريض قناة “الجزيرة” القطرية ضد الرئيس المصري السيسي مراراً وتكراراً.