عرب وعالم
وزير الخارجية الروسي: مستعدون للمساعدة في حل أزمة قطر بصورة مناسبة لجميع الأطراف المعنية
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو مستعدة للمساعدة في تجاوز الأزمة الخليجية القطرية “دون أن تنافس أحدا في ذلك”، معربا عن دعمه لمبادرة الكويت بهذا الشأن.
وقال لافروف، في إيجاز صحفي في ختام زيارته إلى الكويت، اليوم الاثنين، إن لموسكو والكويت مواقف متقاربة أو حتى متطابقة بشأن أهم القضايا الإقليمية المتعلقة بسوريا وليبيا واليمن والوضع حول قطر، وأضاف: “نحن مستعدون للمساهمة في ذلك بنشاط بشكل يناسب جميع الأطراف”.
وأضاف الوزير الروسي: “ندعم مبادرة الكويت، ولا نريد أن ننافس أحدا، ولدينا علاقات جيدة مع كل الدول التي باتت في هذا الوضع الصعب”.
من جهة أخرى، أعرب لافروف عن أمله في أن تسمح الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا في القريب العاجل بتثبيت الاتفاقات حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا في وثائق قانونية، مشيرا إلى أن اتفاقات أستانا تطبق، وإن كانت هذه العملية لم تجر بالوتيرة المطلوبة.
وقد بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين جولة في منطقة الخليج بزيارة دولة الكويت، وستشمل جولته أيضا الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وأجرى لافروف الاثنين مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء جابر الحمد مبارك الصباح ونظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح.
يذكر أن الوزير الروسي زار الكويت قبل ذلك عام 2014.
ومن المتوقع أن يتوجه لافروف لاحقا إلى أبو ظبي، حيث سيجري مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.
وفي الدوحة سيجري وزير الخارجية الروسي مباحثات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني وكذلك نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أوضحت في مؤتمر صحفي عقدته الخميس، أن جدول أعمال جولة لافروف إلى منطقة الخليج يتضمن بحث الأزمة السياسية بين قطر وأربع دول عربية، إضافة إلى تسوية الأزمة السورية، مؤكدة أن موسكو تدعو الدوحة وعددا من العواصم العربية الأخرى إلى التخلي عن المواجهة وبحث الخلافات حول طاولة المفاوضات.
كما قالت إن موسكو تنوي إطلاع شركائها العرب على “الجهود التي يتخذها الجانب الروسي بشأن تسوية الأزمة في سوريا في إطار عملية أستانا”، التي من المتوقع أن تستضيف اجتماعا جديدا أواسط الشهر المقبل لبحث إقامة المناطق الآمنة في سوريا وسير الهدنة في البلاد.