الحراك السياسي

01:28 مساءً EET

وزيرة التضامن: الإرهاب يعرقل التنمية

قالت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إن توصيات الاجتماع الأول لكبار المسؤولين العرب، المكلف بتنفيذ قرار القمة العربية بالأردن بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية، سيُعرض على الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر، الذى يُعقد بعد غد الخميس، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأكدت غادة والى، التى ترأست اجتماع كبار المسؤولين العرب فى جلسته الختامية، اليوم الثلاثاء، بصفتها رئيس اللجنة المكلفة من القمة العربية بمتابعة القرار الخاص بمكافحة الإرهاب والتنمية الاجتماعية، أن الاجتماع يهدف لوضع خطة تنفيذية لمواجهة الإرهاب، يعتمدها وزراء الشؤون الاجتماعية العرب فى اجتماعهم المقبل خلال نوفمبر، تمهيدا لطرحها على القمة العربية.

وشددت وزيرة التضامن الاجتماعى، على أهمية التصدى للإرهاب الذى يعرقل التنمية المستدامة فى المجتمعات العربية، وذلك من منطلق الدفاع عن ديننا وهويتنا من التشويه الذى يتسبب فيه الإرهابيون من المنطقة، مؤيدة مقترح سفير الأردن بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، السفير على العايد، بإصدار بيان تضامن عن الاجتماع مع الدول الأوروبية التى تعرضت لهجمات إرهابية مؤخرا، مقترحة إرسال رسالتى تضامن مع إسبانيا وفنلندا فى مواجهة حادثتى الدهس، على أن تسلم لسفارتى الدولتين بالقاهرة، لتعكس مشاعرنا جميعا وموقفنا الرافض لتلك التصرفات الهمجية.

وعن الجهود المبذولة للدفاع عن ثقافتنا وديننا فى ظل الاتهام بالإرهاب، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أهمية تعميق هذه الجهود لمواجهة تهمة الإرهاب التى أُلصقت بنا وهى غير حقيقية، ولكن تواتر الأحداث من إرهاب بالدول العربية أو قيام شباب عرب بتنفيذ أعمال إرهابية فى الخارج هو ما أدى لهذه النتيجة.

ووجهت غادة والى الشكر لدولة الكويت على الورقة التى قدمتها، وتحتوى أفكارا مفصلة وتحمل مقترحا لكل توصية واردة فى الإعلان الوزارى العربى بشأن مكافحة الإرهاب، وجهود التنمية الاجتماعية، الذى صدر عن المؤتمر الوزارى بشرم الشيخ، وأقرته قمة الأردن، كما أشادت بورقة البرلمان العربى التى احتوت على توصيات وأفكار مهمة، منوهة بفكرة الاستعانة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومشيدة بالدعم الذى تقدمه هذه الجامعة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، داعية لمزيد من التعاون، خاصة فى مجال التدريب وإعداد المدربين.

واقترحت الوزيرة الاستفادة من جهود مركز البحوث الاجتماعية والجنائية فى مصر، الذى تترأس مجلس إدارته، ويعد أبحاثا فى موضوع الارتباط بين الفقر والإرهاب، مشيرة إلى أنه يجرى دراسات مهمة عن الفقر والجريمة منذ نصف قرن، متابعة: “نرجو أن يكون هناك تعاون بين المركز وجامعة نايف فى هذا الشأن”، داعية لتعزيز دور وزراء الإعلام العرب والمؤسسات الإعلامية الكبرى فى منظومة مكافحة الإرهاب، إذ “يجب أن يلعب وزراء الإعلام دورا أكبر فى مناقشة التصدى للإرهاب”.

من جانبه، قال على العايد، سفير الأردن بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، إن هذا الاجتماع يأتى تنفيذا لقرار مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بشرم الشيخ، وقرار القمة العربية بالأردن، مشيرا إلى أهمية دور وسائل الإعلام فى مكافحة الإرهاب.

ووجه سفير الأردن الشكر لدولة الكويت على الورقة التى قدمتها للاجتماع، كما شكر البرلمان العربى، مشددا على أهمية الوصول لتوصيات لتعزيز التنسيق العربى المشترك فى هذا المجال، متابعا: “70% من سكان الوطن العربى من الشباب تحت سن الثلاثين، ويجب إبعادهم عن مواطن اليأس، لأن هذه هى البيئة التى تستغلها الجماعات الإرهابية”.

وشدد مندوب الأردن لدى الجامعة العربية، على أن الإرهاب لا دين له ولا طائفة، قائلا: “هؤلاء الإرهابيون لا يمثلون ديننا، بل اختطفوه ويحاولون تشويهه”، مقترحا إصدار بيان تضامنى مع الدول الغربية التى تعرضت لأعمال إرهابية مؤخرا.

بدورها، قالت السفيرة هيفاء أبو غرالة، الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، إن الفريق العربى المعنى بمكافحة الإرهاب، التابع لمجلس وزراء الإعلام العرب، سيجتمع نهاية سبتمبر المقبل فى العراق، مشيدة بجهود مجلس وزراء الإعلام العرب فى هذا الشأن، وتحركاته فى إطار دعم جهود مكافحة الإرهاب والخطابات المتطرفة.

التعليقات