مصر الكبرى

05:28 مساءً EET

د. نهال حمدي تكتب : سرطان الثدي، أحد أمراض العصر

يتكون الثدي من مجموعة من الفصوص لإنتاج الحليب تحت تأثير الهرمونات، و قنوات لنقل الحليب من الفصوص إلى الحلمة، ونسيج ضام مكون من الدهون التي تفصل ما بين هذه الفصوص أربطة و أوعية دموية و ليمفاوية.

غالبا ما يتكون الورم السرطاني في قنوات نقل الحليب وأحيانا في الفصوص وجزء بسيط جدا في بقية الأنسجة.
الأوعية الليمفاوية هي قنوات تحمل سائل شفاف ينقل مخلفات الأنسجة وخلايا المناعة من الثدي إلى عقد صغيرة تسمى العقد الليمفاوية، غالبا ما تصب الأوعية اللمفاوية إلى العقد الموجودة في منطقة الإبط وأحيانا إلى العقد فوق عظمة الترقوة أو تحت عظمة القص.
تستطيع الخلايا السرطانية الدخول إلى القنوات اللمفاوية و الانتشار من خلال هذه القنوات الى العقد الليمفاوية ومن ثم إلى أعضاء الجسم الأخرى وذلك عن طريق الأوعية الليمفاوية أو الأوردة الدموية. أنه حتى لو لم يكن لديك أي من عوامل الخطر، لا تزال لديك فرصة للإصابة بسرطان الثدي.
    كونك أنثى    التقدم في العمر – فكلما تقدم العمر، كلما زاد خطر الاصابة بسرطان الثدي    وجود طفرة في جينات سرطان الثدي الموروثة BRCA1 أو BRCA2    وجود خزعة سابقة تبين التضخم الكمي أو سرطان في الموقع    وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي    وجود كثافة عالية في الثدي حسب تصوير الماموجرام    التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع، مثل تكرار تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية لاعوجاج العمود الفقري الخلقي أو علاج داء هودجكن في سن مبكرة    إصابة شخصية بسرطان الثدي أو سرطان المبيض    انقطاع الطمث بعد سن 55 سنة    عدم الإنجاب    إنجاب الطفل الأول بعد عمر 35 سنة    ارتفاع كثافة العظام    زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث أو اكتساب الوزن الزائد لدى البالغين    تناول الكحول أكثر من مرة يومياً    الجمع بين استخدام الاستروجين و البروجسترون و العلاج بالهرمونات البديلة حالياً أو مؤخراً    البلوغ المبكر – بداية الطمث في عمر 12 سنة    استخدام حبوب منع الحمل حالياً أو مؤخراًتحديد النساء الأكثر عرضة للخطورة:اكبر زيادة في درجة الخطورة كانت مرتبطة بالتاريخ العائلي لإصابة بسرطان الثدي و/أو سرطان المبيض.عدد الأقارب ونوع القرابة والعمر عند الإصابة كانت عوامل مهمة لتحديد الخطورة. النساء اللواتي يعرف بأنهن حاملات للتغييرات في    (TP53) أو (BRCA2)، (BRCA1)    لديهن بصورة خاصة خطورة عالية للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض. بالرغم من إن التحاليل المختبرية فقط يمكن أن تؤكد أن المرأة تحمل تغييرات في جين واحد أو أكثر ,إلا أن عددا من الخصائص في تاريخ العائلة يمكن أن تقترح زيادة الخطورة بسرطان الثدي.وهذا يعكس نموذج الوراثة للصفات الجسدية المتغلبة ويتضمن:        اثنين أو أكثر من القريبات لديهن سرطان الثدي أو المبيض        سرطان الثدي الذي يحدث قبل عمر الخمسين عند احد القريبات المصابات        قريبات مصابات بسرطاني الثدي و المبيض        قريبة أو أكثر لديهن إصابتين بالسرطان (سرطان الثدي أو المبيض أو إصابتين مختلفتين بسرطان الثدي)        أقارب من الذكور لديهم سرطان ثدي    عوامل الخطورة الموروثة للإصابة بسرطان الثدي اكبر عندما تحدث إصابة في قريب من الدرجة الأولى (مثل الأم, الأخت أو الابنة) أكثر مما أذا حدث في قريب من الدرجة الثانية (مثل الجدة أو العمة أو الخالة).الخطورة يتم توارثها بالتساوي من جهة عائلة الأم أو الأب وإذا تمت الوراثة من جهة الأب , قد لا يكون هناك إصابة واضحة في أقارب من الدرجة الأولى.    بالإضافة إلى التاريخ العائلي، فإن النساء الأكثر عرضة تشمل النساء ممن لديهن:        إصابة شخصية سابقة بسرطان الثدي أو المبيض        إصابة سابقة بتضخم القنوات غير النموذجي عند اخذ خزعة نسيجية من الثدي سابقا        علاج سابق بإشعاع للصدر    خيارات الفحص للنساء الأكثر عرضة لسرطان الثدي    يوصى بمتابعة سرطان الثدي العائلي في المستوى الثالث للرعاية الصحية. الاختبارات الجينية لكل من (TP53)، (BRCA2)، (1BRCA) مناسبة فقط لفئة بسيطة من النساء اللواتي ينحدرن من عائلات لديها خطورة عالية. فحص النساء المعرضات لخطورة عالية يجب أن يحدد على أساس عوامل الخطورة.
    هناك أربع خيارات للفحص يمكن أخذها بعين الاعتبار للنساء المعرضات لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي:        البدء بفحص الماموجرام السنوي وبعمر مبكر        الفحص السريري السنوي        الفحوصات الاخرى للرنين المغناطيسي        الفحوصات الجينية    يوصي الأخصائيون ببدء الفحص 5-10 سنة قبل الإصابة السابقة الأقرب لسرطان الثدي في العائلة، نتيجة قلة الحساسية والتحديد للماموجرام في النساء الشابات لذا يوصى بإضافة فحوصات الرنين المغناطيسي الأخرى.    فيما يلي ملخص بمؤشرات الفحوصات للنساء المعرضات لخطورة عالية.

التعليقات