الداخلية تكثف جهودها لكشف ملابسات 4 حوادث إرهابية بالقاهرة الكبرى

قالت مصادر أمنية مسؤولة بوزارة الداخلية إن فرق بحث أمنى مشكلة من نحو 100 ضابط بقطاعى الأمن الوطنى والأمن العام ومديريات أمن القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية)، تواصل جهودها لتحديد هوية الجناة المتورطين في 4 حوادث إرهابية، استهدفت قوات الأمن بنطاق القاهرة الكبرى خلال 20 يوماً.

وأكدت المصادر أن فرق البحث الأمنى تعمل على كل واقعة على حدة، لتجميع المعلومات من خلال عناصر البحث السرية وروايات وأقوال شهود العيان وتفريغ صور الكاميرات المعلقة في مواقع تلك الحوادث أو بالقرب منها، وكذلك تقارير المعمل الجنائى عن تلك الوقائع، على أن يتم تجميع تلك المعلومات وبيان صلة بعضها البعض، لتحديد باقى عناصر تلك الخلايا.

وقالت المصادر إن فرق البحث التي يشرف عليها اللواءان محمود شعراوى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى، وجمال عبدالبارى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، نجحت في تحديد هوية بعض العناصر المتورطة في تلك الوقائع، وضبطت بعض العناصر، وأرجأت الإعلان عن هؤلاء العناصر في حالة تورطهم حتى ضبط باقى المتهمين.

وكشفت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن العناصر المضبوطة ينتمون لخلايا نوعية عنقودية، تابعة لتنظيم جماعة الإخوان السرى، ورفضت المصادر التسميات التي تطلقها تلك الخلايا على نفسها من حركات «حسم» و«الذئاب المنفردة» و«سواعد مصر»، و«لواء الثورة»، مؤكدة أن كل العناصر المضبوطة هم من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

وكشفت المصادر أن تحريات الأجهزة الأمنية دلت على تورط أكثر من خلية عنقودية في هجمات طريق الأوتوستراد وكارتة العياط ودورية طريق المحور وواقعة استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطنى بالخانكة، مشيرة إلى أن هناك جهوداً مكثفة للتضييق على تلك العناصر وملاحقتهم لضبطهم، والكشف عن طرق تمويلهم.

وقالت المصادر إن الحوادث الإرهابية تصدرت المشهد في القاهرة مجددا خلال الشهر الجارى، بعد صدور تعليمات من قيادات الإخوان الفارة خارج البلاد بضرورة تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن، رداً على مقاطعة الدول العربية ومصر لقطر، التي تمثّل ملاذاً آمنا لهم، هرباً من محاكمتهم في البلاد.