مصر الكبرى
الذكرى الرابعة لوفاة المثقف الذى التحم بالشارع ” عبدالوهاب المسيرى”
كتب: محمود الأعرج
اليوم يكون قد مضى العام الرابع على وفاة المفكر الاسلامى الكبير عبدالوهاب المسيرى، صاحب الموسوعة الاشهر على الاطلاق فى القرن العشرين " اليهود واليهودية والصهيونية" واحد مؤسسى حركة كفاية ، ومن أهم الشخصيات التى تعد احد أسباب تلك الثورة التى جاءت نتيجة لتراكم مجهودات سنوات طويلة ؛ حيث كان دائما مايردد" أن أي إنسان ثوري لا يمكن إلا أن يؤمن بالعقل التوليدي القادر على تجاوز الواقع المادي القائم ".
يعد المسيرى من المثقفين القلائل الذين يؤمنون بان المثقف لابد وان يلتحم بنبض الشارع ،لا يسكن فى برج عاجى، حيث كان دائما مايكرر " بأن المثقف يجب أن يكون فى الشارع" . فهو صاحب معادلة "المثقف الفاعل في محيطه" والتى أرسى قواعدها بقوله "إن المثقف الذي لا يترجم فكره إلى فعل لا يستحق لقب مثقف".
بدأت حياة المسيرى السياسية منتميا إلى الاخوان المسلمين لفترة قصيرة، وتركهم عندما وجد تعارضا بين معتقداته ومنهج الجماعة ، ثم انتمي الي اليسار المصري وتحديدا للحزب الشيوعي، حيث كان دائما يقول عن نفسه " انا ماركسى على سنة الله ورسوله" ، و في 2004 انضم المسيري لحزب الوسط الإسلامي ليصبح من أوائل المؤسسين فيه، وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة كفاية.
وقد تعرض المسيرى للاعتقال من قبل السلطات المصرية أكثر من مرة، وتواصلت نشاطاته السياسية حتى وفاته فى الثالث من يوليو من عام 2008 ، بعد صراع طويل مع مرض السرطان .