عرب وعالم

03:14 مساءً EET

إبراهيم رئيسي يفتح النار على حكومة روحاني ويتهمها بتزوير الانتخابات الرئاسية

اتهم المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الإيرانية، إبراهيم رئيسي، حكومة حسن روحاني بتزوير الاقتراع وشراء الأصوات، داعياً مجلس صيانة الدستور والادعاء العام والجهاز القضائي، إلى التحقيق في النتائج، التي أسفرت عن فوز روحاني، في 19 مايو  الحالي.

ووفقاً لصحيفة “الحياة” اللندنية اليوم الثلاثاء، “فهذه المرة الأولى التي يشكك رئيسي بنتائج الانتخابات بعدما قدمت حملته شكوى إلى مجلس صيانة الدستور في شأن “خروق” من جانب وزارة الداخلية التي أشرفت على الاقتراع. ونفت الوزارة الأمر، لكنها اعترفت بتأخر وصول بطاقات اقتراع إلى بعض المراكز بعد تمديد فترة التصويت، بسبب إقبال كبير امتد إلى منتصف الليل”.

وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان موقفي المرشحين الرئاسيين الخاسرين في 2009، مهدي كروبي ومير حسين موسوي، عندما اتهما السلطات بتزوير الانتخابات لمصلحة الرئيس محمود أحمدي نجاد، ما أدى إلى اضطرابات انتهت بوضعهما قيد الإقامة الجبرية.

وقال رئيسي، الذي خسر الانتخابات بحصوله على 16 مليون صوت، في مقابل 23 مليون صوت لروحاني، إن “الخروق التي حدثت في الانتخابات لا سابق لها”. وأضاف في خطاب أمام مناصريه في مشهد، حيث يشغل منصب سادن العتبة الرضوية، “يعلم الجميع أن القوى الثورية تطالب بحقوقها عبر المنافذ القانونية، لكن إذا كانت هذه الانتخابات حدثت عبر هندسة معينة فهذا يؤثر في ثقة المواطنين”.

ومن المقرر أن يعلن مجلس صيانة الدستور اليوم، موقفه من نتائج الانتخابات بعد دراسة الاعتراضات المقدمة من الحملة الانتخابية للمرشح الأصولي.

ودعا رئيسي وزارة الداخلية إلى الاعتذار للمواطنين الذين انتظروا ساعات طويلة أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وربط ذلك بـ “دعم” حكومي لروحاني ترافق مع حملة في وسائل الإعلام التي “كانت تكيل التهم للمرشح المنافس”، بحسب الصحيفة.

وقوبلت تصريحات رئيسي التي أدلى بها ليل الأحد- الإثنين بانتقادات من شخصيات أصولية، إذ حذر كاتب الافتتاحية في صحيفة “كيهان” محمد مهاجري، من استغلال هذا الموقف لـ”تأزيم الأوضاع” في الداخل الإيراني من جانب “شخصيات أصولية تورطت في أحداث عام 2009 لكنها استطاعت التملص منها”.

التعليقات