ليبيا: حل “أنصار الشريعة” تمهيداً لإحياء تنظيم داعش

أعلن تنظيم أنصار الشريعة الليبي رسمياً حل نفسه في بيان تمهيداً لتوحيد القوى المتطرفة في شرق ليبيا، تحت لواء تنظيم داعش مجدداً، حسب ما ذكرت صحيفة لاستامبا الإيطالية، اليوم الأحد.

ورغم إعلان بيان التنظيم أن سبب اتخاذ قرار الحل، تفاقم الخسائر خاصة في صفوف القياديين وزعماء التنظيم العسكريين، إلا أن البيان نفسه يوحي حسب لاستامبا، بدعوة ما تبقى من قوات التنظيم للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة الأخرى، وعلى رأسها مجلس شورى بنغازي الإرهابي، الموالي لداعش.

ويهدف التنظيم بحل نفسه إلى توحيد صفوف الحركات المتطرفة، خاصةً في ظل عودة تنظيم داعش إلى محاولة استقطاب أنصار ومؤيدين جدد في المناطق الجديدة التابعة له في المناطق الصحراوية الليبية مثل جنوب مصراتة، وبني وليد، وحتى معقله السابق سرت، وصولاً إلى الجفرة جنوباً، مستفيداً من التقارب الفكري والتنظيمي مع أنصار الشريعة، خاصة بعد إعلان مفتى التنظيم المنحل الولاء لداعش منذ 2013.

ويسعى أنصار الشريعة إلى استمالة مقاتلي التنظيم المنحل، الذي نجح في وقت سابق في استقطاب ما يفوق 10 آلاف مقاتل، من ليبيا، ومن تونس المجاورة بفضل بعد هروب قادة التنظيم التوأم في تونس، إلى ليبيا بين 2012 و2013.