مصر الكبرى
ياما فى الجراب يا حاوى ….؟
فى ٢٥ يناير ٢٠١١ انطلقت ثورة الشعب المصرى بارهاصات فجرها شباب هذه الامة فأشعلوا الحس الوطنى فى النفوس وبدأ يسرى بسرعة هائلة لتلتحق الجماهير بالثورة وتتفاعل معها وتتعاطف معها فى كل أنحاء مصر وتطورت مطالبها بسرعة من عيش..حرية..عدالة اجتماعية ..الى الشعب يريد إسقاط النظام ..
ولم يدرك ذلك النظام حقيقة الموقف وأبعاده ولجأ الى وسائله التقليدية التى لا يجيد غيرها الاستهانة بالشعب واستخدام آلة القمع الرهيبة وسيطرت على أركان النظام حالة من الهلع وفقد التوازن والحنق والتعالى الشديد سادها غباء الجبابرة ومن يوم الاول من فبراير ٢٠١١ بدأ وضع الأسس الأولى لخطة الثورة المضادة التى احتشد لها كل أركان النظام وزبانيته واتباعه وسماسرته وحتى قواديه -وآسف للوصف ولكنه الواقع ولا اجد غيره – وبدأت الخطة بأشربة الاولى التى تصوروا انها القاضية والتى أدارها احد اهم كهنة النظام وهو صفوت الشريف من مكتبه بمجلس الشورى وأعنى بها موقعة الجمل التى بدأ تنفيذها فى اليوم التالى الأربعاء ٢ فبراير وحتى فجر الخميس ٣ فبراير فى ظل حكومة احمد شفيق ووزير داخليته محمود وجدى " والذى حاول التبرأ منها فى مرحلة تالية من خطة الثورة المضادة " وشاء القدر برعاية الله ان ينتصر الشعب لثورته وانتهت موقعة الجمل بتضحيات غالية من الثوار الى فضيحة مدوية للنظام والقت بظلال عميقة على موقف قوى عديدة ولكن ولان النظام أدرك انها معركة حياة او موت بالنسبة له بدأ يستجمع قواه لجولة وجولات تالية يستخدم فيها كل حيل السحرة والدجالين ومال الشعب الشعب المصرى المنهوب وهو مال طائل ، وبدأت لعبة السحرة فى مواجهة شعب فى مقدمته ثوار تغلب عليهم البراءة الثورية والطهر الوطنى والاستعداد للتضحية وبدأ الحولة فى ألعابهم القذرة وسالت دماء طاهرة كثيرة على مدى عام ونصف فى كل لعبة من ألعابهم لن يتسامح فيها الشعب ولن يتركها التاريخ تمر دون تسجيلها مكللة بالعار مهما طال الوقت حتى لعبة الانتخابات الرئاسية التى لم تقل عن لعبة موقعة الجمل مع الفارق فى الأداء والأدوات من مال الشعب المنهوب بالمليارات وحرب نفسية خبيثة استخدمت فيها أقذر الوسائل والأساليب لخداع الشعب المصرى وترويعه ولكن الشعب قاوم بفطرته وحسه الوطنى مقاومة باسلة وكما انتصر يوم موقعة الجمل انتصر انتصارا أكثر حسما فى موقعة الانتخابات وعزل بارادته أركان الفلول رغم صعوبة وشراسة المعركة لتصل مصر الى لحظة تاريخية بحق تضع نهاية لنظام حكم وراثى بدأ مع بداية بناء الدولة الحديثة على يد محمد على عام ١٨٠٥ واستمر وراثيا بالنسب حتى يوليو ١٩٥٢ حيث تحول الى نظام حكم وراثى بالتبنى حيث يختار الرئيس الذى يعتلى الحكم بقوة حركة يوليو من يورثه من بعده وحتى ابتلانا الله بآخرهم الذى أراد ان يعود به وراثيا بالنسب مرة أخرى وكانت نهايته ونهاية كل النظام بعد ٢٠٧ سنة ، ويبقى سؤال ..هل تم حسم المعركة لصالح ثورة الشعب المصرى ؟؟ وقبل ان نتعجل الاجابة علينا ان نعيد التفكير بطرح سؤال أهم وهو .. هل استسلم فلول النظام واركانه و..و..ممن اشرنا اليهم ؟ الاجابة قطعا لا والف لا .. ولسان حالهم يقول .. يا ما فى الجراب يا حاوى..!!؟؟ أفيقوا يرحمكم الله …