الحراك السياسي
بيان للرئاسة بشأن زيارة الرئيس للصعيد
زار الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الأحد، محافظة قنا لافتتاح عدد من المشروعات، منها استصلاح 43 ألف فدان بصحراء منطقة المراشدة بمحافظة قنا والانتهاء من أعمال البنية التحتية لـ21 ألف فدان بمنطقة الفرافرة فى إطار مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان.
كما افتتح عددا من الشون والصوامع الحديثة لتخزين الحبوب والغلال، وذلك بمناسبة بدء موسم حصاد القمح، بالإضافة إلى افتتاح مشروعات تنموية وخدمية أخرى مثل محطة السكك الحديدية فى اسوان وكوبرى طهطا بسوهاج وكوبرى الكباش 2 بالأقصر وكوبرى نجع حمادى ومحور “جرجا” بمحافظة سوهاج.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استمع خلال زيارته لقرية المراشدة بمحافظة قنا إلى شرح من المهندس شريف اسماعيل تطرق خلاله إلى المشروعات التنموية التى تُنفذها الحكومة بمحافظات الصعيد، مؤكداً الاهتمام الذى توليه الحكومة لتنمية الصعيد وتحسين الظروف المعيشية للأهالى هناك.
وقدم وزير الزراعة عرضاً حول السياسة الزراعية التى تتبناها الوزارة لمختلف المحاصيل الاستراتيجية التى تُزرع على مستوى الجمهورية وخطط تعظيم الاستفادة من الاراضى الزراعية المتاحة والعمل على زيادتها عن طريق استصلاح مزيد من الاراضى الجديدة للوفاء باحتياجات المواطنين، ولاسيما من الحبوب والغلال والمواد الغذائية الاساسية.
وأوضح وزير الزراعة أن زيادة استهلاك الفرد من السلع الغذائية الاساسية إلى الجانب الزيادة السكانية يُزيدان من الطلب عليها، وهو ما يضع أعباء اضافية على جهود الدولة لتلبية احتياجات السوق المحلى.
وأشار الوزير، إلى أن محافظات الصعيد لها نصيب كبير من مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، منها 43 ألف فدان بمنطقة المراشدة بمحافظة قنا، والتى يتم زراعتها بمحصول القمح.
وقدم الدكتور على مصليحى وزير التموين والتجارة الداخلية شرحاً لرؤية الوزارة لسبل تطوير آليات تخزين والحفاظ على المخزون الاستراتيجى من المحاصيل الزراعية التى تدخل فى إنتاح السلع الاساسية، مثل القمح والذرة الصفراء، منوهاً إلى أن كميات القمح المستهلكة يومياً تصل إلى 17 مليون طن لإنتاج نحو 300 مليون رغيف عيش كل يوم.
وتطرق الوزير إلى جهود تحديث آليات وهيئات الرقابة وحماية المستهلك بما يعزز من مساعى ضبط أسعار السلع الاساسية، لافتاً إلى عمل الوزارة على زيادة مساهمة قطاع التجارة الداخلية فى الناتج القومى وتوفيره مزيد من فرص العمل، منوها إلى أن السعة التخزينية التى وفرتها الصوامع والشون الجديدة الجارى إنشاؤها على مدار العامين الماضيين يوازى ما توفره جميع الصوامع والشون القائمة على مستوى الجمهورية منذ عقود، مشيراً إلى إنشاء نحو 50 شونة حديثة و8 صوامع متطورة من إجمالى 25 صومعة جارى إنشائها.
وقدم رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصرى الجديد عرضاً حول تطورات العمل بمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وما يشمله من أعمال للبنية التحتية وإنشاء مراكز لتسويق وتغليف مختلف المحاصيل الزراعية، موضحاً أنه جارى العمل على الانتهاء من مشكلة التعديات على الأراضى الواقعة بالمشروع وتقنين أوضاع الجادين من واضعى اليد على بعض الأراضى، والذين قاموا بالفعل باستصلاح الأراضى وزراعتها.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشار فى مداخلاته خلال اللقاء إلى أهمية تعريف المواطنين بكميات إنتاج واستهلاك القمح وما يتم تقديمه من دعم فى هذا المجال، مؤكداً ضرورة بناء وعى حقيقى لدى المواطنين بحجم التحديات التى تواجه الوطن وما تبذله الدولة من جهد لمعالجتها.
وأكد الرئيس أهمية مواصلة العمل على الارتقاء بكفاءة الشون وإنشاء المزيد من الصوامع المتطورة فى ضوء ما توفره من سعات تخزينية أكبر ومساهمتها فى تقليل الفاقد من الحبوب والغلال بنسبة لا تقل عن 10% وبقيمة ما يزيد عن 4 مليار جنيه، معرباً عن التقدير لدولة الامارات العربية المتحدة على مساهمتها الفعّالة فى تنفيذ مشروع تطوير الشون والصوامع، لاسيما فى ضوء ما يحققه هذا المشروع من فائدة كبيرة فى مجال الأمن الغذائي. وفيما يتعلق بالتعديات على أراضى الدولة ضمن مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان.
وأكد الرئيس أن التعدى على الأراضى أو وضع اليد عليها غير مقبول وغير مسموح، مشدداً على ضرورة التعامل مع كل متعدى بكل حزم وحسم، ومشيراً إلى أهمية حسم جميع حالات التعدى على أراضى المشروع بحلول نهاية الشهر الجاري.
ووجه الرئيس بأهمية إجراء مراجعة شاملة لأراضى الدولة المتعدى عليها بمختلف المحافظات، على أن تشكل لجنة متخصصة من مجلس الوزراء والجهات المعنية للقيام بذلك، وأن يضطلع كل محافظ ومدير أمن بمسئوليته فى التصدى للتعديات.
وأضاف الرئيس أن الدولة مستعدة للتعاون مع كل من يرغب جدياً فى الاستثمار واستصلاح الاراضى الزراعية، مؤكداً أهمية الاسراع من وتيرة تنفيذ مشروع المليون ونصف المليون فدان والمضى قدماً فى اجراءات طرح المرحلة الثانية والثالثة من المشروع، فضلاً عن أهمية تسليم المستثمرين الأراضى المستصلحة بكامل مرافقها وبنيتها التحتية بما يضمن إنشاء مشروع متكامل.
وعرض المهندس هشام عرفات وزير النقل المشروعات الجارى تنفيذها فى مجال النقل والموصلات بمحافظات الصعيد، مشيراً إلى أعمال التطوير غير المسبوقة التى تشهدها شبكة الطرق والكباري، وموضحاً أن نصيب الصعيد يبلغ نحو 45% من جميع الطرق والكبارى الجديدة باستثمارات تبلغ 5.6 مليار جنيه.
وقال الوزير إنه اعتباراً من يوليو 2017 ستصل نسبة المشروعات التى تُنفذ بالصعيد إلى نحو 75% من اجمالى المشروعات الجديدة فى مجال الطرق والكباري.
وتناول وزير النقل الجهود التى تتم لتطوير وتحديث السكك الحديدية وبنيتها التحتية فى الصعيد وعلى مستوى الجمهورية بما يساهم فى الارتقاء بمعدلات الآمان والسلامة للركاب وتحسين مستوى الخدمة بشكل عام، منوهاً إلى ما يتطلبه ذلك من أموال كبيرة وأن الفجوة الكبيرة القائمة بين مصروفات تشغيل مرفق السكك الحديدية وما يحققه من إيرادات يزيد من الاعباء المالية وقلة الموارد المتاحة لعملية تطوير هذا المرفق الحيوي.
و فى هذا الإطار، أكد الرئيس ضرورة العمل على إنجاز مشروعات الطرق والكبارى والمواصلات الجديدة فى أسرع وقت والانتهاء منها قبل المواعيد المقررة، مشيراً إلى أن الافتتاح المبكر لتلك المشروعات يُسهل على المواطنين ويُيسر لهم حياتهم اليومية.
كما أكد الرئيس ضرورة إدراك المواطنين لما تؤدى إليه الفجوة بين مصروفات إيرادات السكك الحديدية من استنفاذ الكثير من موارد الدولة، مشيراً إلى أن الخدمات التى تُقدم للمواطنين تحظى بكثير من الدعم وتحتاج إلى موارد مالية كبيرة لتطويرها وتحديثها بشكل لائق، وموضحاً أنه كان من الضرورى اتخاذ قرارات الاصلاح الاقتصادى لوقف دعم الجنيه مقابل العملات الأجنبية وزيادة القيمة التنافسية للمنتجات المصرية.
وشدد الرئيس، على أن النهوض بمستوى مختلف القطاعات يتطلب التضحية والتحمل من جانب الجميع، مؤكداً حرصه على المتابعة الدقيقة للمشروعات الجارى تنفيذها فى القطاعات المختلفة سعياً لتحقيق نهضة حقيقية يشعر بها المواطن فى الخدمات التى تقدمها الدولة.
وأكد وجود العديد من المشروعات التى تنفذها الدولة من أجل معالجة المشاكل المتراكمة التى تعانى منها مصر، ومنها تطوير البحيرات وإزالة التعديات القائمة عليها، مشيراً إلى أن تردى حالة البحيرات يرجع إلى تلك التعديات ومخلفات الصرف الصحى والصناعى التى تلقى فيها، ومنوهاً إلى أن معالجة مشاكل البحيرات تتطلب أيضاً موارد مالية كبيرة، وأن الهيئة الهندسية تبذل جهودها للقيام بهذه المهمة بموارد محدودة.
وعقب ذلك، افتتح الرئيس- عبر الفيديو كونفرنس- كوبرى طهطا بسوهاج وكوبرى الكباش 2 بالأقصر.
وقدم خلال اللقاء أحد أهالى قرية المراشدة بمحافظة قنا شرحاً للرئيس حول تاريخ المنطقة والأراضى الواقعة بها وما شهدته من تعديات والموقف الحالى بالنسبة لعملية استصلاحها، طالباً تخصيص مساحة 600 فدان من الاراضى المستصلحة لأهالى المراشدة.
ووجه الرئيس بتخصيص 1000 فدان لأهالى المراشدة، على أن تقوم القوات المسلحة بشراء هذه الأراضى من شركة الريف المصرى الجديد وتجهيزها وإدخال المرافق بها، ثم إهدائها لأهالى المراشدة وتوزيعها عليهم من خلال لجنة تضم كافة الجهات المعنية، بما فى ذلك وزارتى التضامن الاجتماعى والتجارة والصناعة، والقوات المسلحة وهيئة الرقابة الإدارية، وجمعية مصر الخير.
وعرض اللواء كامل الوزير، خلال اللقاء، الجهود التى تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى إنشاء البنية التحتية للاراضى الخاصة بمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى جهود تطوير الشون والصوامع لتخزين الحبوب والغلال.
وتم عرض فيلم تسجيلى للمشروعات التنموية التى تقوم بها الهيئة الهندسية فى مختلف انحاء الجمهورية. وقام الرئيس عقب ذلك بافتتاح ثلاث شون حديثة نفذتها الهيئة الهندسية عبر الفيديو كونفرنس فى محافظات المنيا، ودمياط، والفيوم، بالاضافة الى ثلاث صوامع بمحافظات اسوان، وبنى سويف، ودمياط.
وأعطى الرئيس إشارة افتتاح أعمال البنية التحتية للمرحلة الثانية بمنطقة الفرافرة والتى تبلغ 21 الف فدان. وافتتح سيادته أيضاً عبر الفيديو كونفرنس كوبرى نجع حمادى أعلى خط السكك الحديدية، فضلاً عن محطة السكك الحديدية فى أسوان عقب تجديدها وتطويرها لتتناسب مع ما تتسم به المدينة من طابع تاريخى والسياحى متميز.
وتفقد الرئيس فى إطار زيارته لمنطقة المراشدة احدى صوامع تخزين الحبوب والغلال الحديثة التى تم إنشاؤها، حيث تم استعراض آليات التحكم الحديثة الخاصة بالصومعة وقدرتها التخزينية، وشهد مراسم افتتاحها، ثم توجه فى ختام زيارته إلى الصعيد اليوم إلى محور “جرجا” بمحافظة سوهاج الممتد بطول 10 كم بتكلفة 497.5 مليون جنيه، والذى يتكون من 5 أنفاق و4 كبارى، ويربط بين طريقى القاهرة – أسوان الزراعى الشرقى بالغربى، وهو محور عرضى متكامل بعرض 21 متراً ويساهم فى ربط محاور الطرق الرئيسية بالصعيد شرق وغرب النيل،
وشارك الرئيس فى إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بافتتاح المحور.
حضر الزيارة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.