…. واتحبتر

اغنية سعد الصغير “اركب الحنطور ” تأخذ منحنى اخر عند الحديث عن رجل الاعمال الاماراتي الحبتور وغيره من رجال الاعمال ممن يتعرضون للابتزاز الاعلامي في مصر.

للحبتور والعبار والفطيم لسليمان عامر ومن قبله طلعت مصطفي ونجيب ساويرس لقذاف الدم والقائمة لا تنتهي …ظاهرة الابتزاز الاعلامي التي جعلت ممن كانوا صغار الصحفيين في مصر الى اصحاب للفلل في ارقى المنتجعات والأراضي بمئات والاف الأفدنة والذين أصبحوا أثرياء في يوم وليلة تحتاج الى محاكمات وليس مجرد نقاش عام.

يتحدث الوسط الصحفي اليوم عن هيئات لتنظيم الاعلام فكيف يمكن تنظيم اعلام جزء كبير منه اصابه العطب كما تفاحة لا تصلح للاكل . الوسط الصحفي اصابه العطن. اذ لا يمكن لأي صحفي حتى في الخمسينات من العمر ان يكون عنده اكثر من فيلا واراضي وملايين في البنوك .

من أين يأتي هؤلاء بهذه الأموال ومرتبات الصحفي معروفة على الأقل في كبريات الصحف القومية بما يقارب خمسين الف جنيه لرئيس التحرير . فكيف لصحفي صغير ان يكون له كل هذه الاموال والعقارات .

سمعة مصر وصحافتها تحتاج الى محاكمة من افسد الصحافة المصرية. محاكمة لمن يطالبون الغلابة في الصعيد للتبرع لصندوق تحيا مصر والصحفيون يتحبترون ويرفلون في كل هذه الملايين والافدنه والفلل.

صحفيون محسوبون على النظام وعلى اجهزته ويتباكى البعض على تآكل الشرعية. الشرعية تتاكل بفعل هؤلاء الذين يمارسون الفاحشة الصحفية في عز النهار وعلى مرأى ومسمع من النظام  . من يرد تنظيم الصحافة عليه اولا البحث في الفساد والفلل والافدنه اولا وعليه ان يركب الحنطور ويلف على الصحف صحيفة صحيفة. … واتحبتر.