عرب وعالم
أبرز الملفات التي سيبحثها الأمير محمد بن سلمان مع ترامب
تتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية واشنطن التي ستشهد أول لقاء بين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وسط توقعات بأن تستحوذ الملفات الاقتصادية على صدارة الاجتماع، بما فيها ملف الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، إضافة الى التغيرات الاقتصادية المهمة التي تشهدها المملكة بما في ذلك المضي قُدماً نحو تأسيس أضخم صندوق استثمارات سيادية في العالم.
وأعلن البيت الأبيض رسمياً مساء الاثنين أن ترمب سيستقبل الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض يوم الخميس المقبل، لتكون هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي إلى البيت الأبيض منذ الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترمب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة، كما أنها أول مباحثات سعودية أميركية في ظل الإدارة الجديدة لواشنطن.
وتوقعت شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية في تقرير لها اطلعت عليه “العربية نت” أن ينجح الأمير محمد خلال زيارته الهامة إلى واشنطن في الترويج للمملكة كوجهة استثمارية، في الوقت الذي يقود فيه الأمير محمد الجهود داخل المملكة من أجل إنعاش الوضع المالي للبلاد وخفض الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للاقتصاد السعودي، وهو ما يُعطي للاستثمارات الأجنبية في المملكة أهمية أكبر من أي وقت مضى، بحسب تقرير “أن بي سي”.
ويلفت التقرير الى أن السعودية ماضية في خطة طموحة تعتمد على الترويج للقطاع الخاص، وجعل الشركات المملوكة للحكومة أكثر فعالية وأفضل أداء، فيما تمضي المملكة في بيع ما نسبته 5%، من شركة “أرامكو” المملوكة حتى الآن بالكامل للحكومة، وهي أكبر شركة نفط في العالم، ويتوقع أن يكون الطرح العام الأولي لهذه الحصة هو أكبر اكتتاب من نوعه يشهده العالم.
وقال بيان للديوان الملكي السعودي إن الأمير محمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع من المتوقع أن يبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال محادثاته مع ترمب والمسؤولين الأميركيين الآخرين، وأضاف البيان أن زيارة العمل ستبدأ يوم الخميس.
ونقل تقرير “أن بي سي نيوز” عن مدير البحوث الاقتصادية في مركز دراسات الخليج جون سفاكياناكيس قوله إنه من المتوقع أن تركز زيارة الأمير السعودي على “عرض الفرص الاستثمارية السعودية، بما فيها الطرح العام الأولي في شركة أرامكو، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة والتي ستؤدي إلى زيادة الفرص الاستثمارية في السعودية”.
وبحسب التقرير فإن زيارة الأمير محمد إلى البيت الأبيض تأتي بعد أقل من عام من زيارته الهامة التي قام بها الى “وادي السيلكون” في كاليفورنيا، حيث تتواجد أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، عندما قام بشرح رؤية المملكة للمرحلة المقبلة والإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وتقول شبكة “أن بي سي نيوز” إن الأمير محمد بن سلمان يطمح من الإجراءات التي يقودها في السعودية إلى إيجاد فرص عمل جديدة في القطاع الخاص للشباب ممن هم في مقتبل العمر، في الوقت الذي تقول الإحصاءات إن نصف سكان المملكة البالغ عددهم 21 مليوناً هم من الشباب ممن هم دون الـ25 عاماً.
وبينما توجه الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في أقصى الغرب، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يتواجد في زيارة رسمية لليابان في أقصى شرق الكرة الأرضية، فيما تشير شبكة الأخبار الأميركية إلى أن هذه التحركات السعودية النشطة تشير إلى أن المملكة تبني علاقات جيدة وبشكل سريع مع مختلف القوى المهمة والفاعلة في العالم.