الحراك السياسي

08:28 مساءً EET

تفاصيل المؤتمر الصحفى لشكرى وأمين الأمم المتحدة

أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر ستستمر فى التواصل مع منظمة الأمم المتحدة من خلال بعثتها لدى المنظمة الدولية، ومن خلال التواصل المباشر مع الأمين العام، خاصة فى ظل عضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع أمين عام الأمم المتحدة، عقب المباحثات مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية.

وقال شكرى إن الرئيس السيسى أعرب خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتس، اليوم، عن اهتمام مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والعمل مع المنظمة الدولية فى شتى المجالات، مشيرا إلى أنها كانت مناسبة ليتوجه الرئيس السيسى للأمين العام للأمم المتحدة، مرة أخرى، بالتهنئة على توليه منصبه.

وأشار شكرى، إلى أن جوتريتس يتمتع بكونه رجل دولة ورئيس وزراء سابق ويتحلى بالحكمة، معربا عن ثقته اضطلاعه بمسؤوليته بكل كفاءة واقتدار فى ظل التحديات التى يواجها المجتمع الدولى والتغلب عليها.

وأكد شكرى، أن مصر أعربت عن دعمها لمسار العملية السلمية فى سوريا ولجهود مبعوث الأمم المتحدة دى ميستورا، وأن مصر تنظر باهتمام لمشاركة المعارضة الوطنية السورية فى محادثات جنيف وتشكيل وفدها بشكل متوازن يضم كافة الأطياف السياسية بما يؤدى إلى تيسير هذه المفاوضات ويطلق المناخ المناسب للاستمرار.

وأضاف أن مصر أكدت خلال اتصالاتها مع المعارضة والحكومة السورية على أهمية التحلى بالواقعية لانتشال سوريا من الصراع وإخراج الجماعات الإرهابية من البلاد والتغلب على التحديات التى تواجه المجتمع الدولى فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وشدد شكرى على أن المجتمع الدولى لا يقبل أن يكون لأى طرف مشروطية فيما يتعلق بتسوية الوضع فى سوريا، وأنه لابد من إيجاد حل سياسى يلبى طموحات الشعب السورى ويدعم استقرار الدولة السورية.

وقال إن لجنة الحوار الخاصة بليبيا عقدت مشاورات برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية مع القيادات الليبية ورئيس المجلس الرئاسى الليبى والبرلمان والجيش الوطنى الليبيين لبناء الثقة والوصول إلى رسم خارطة طريق، وتشكيل الهياكل ومؤسسات الدولة بما يتفق مع اتفاق الصخيرات ونتائج مشاورات الأطياف السياسية الليبية، مع التأكيد على أن أى حل يجب أن ينبع من حوار ليبى ليبى ومخرجات ليبية، مؤكدا أن مصر تسعى من جانبها لتوفير الأجواء المناسبة لتحقيق ذلك.

وأضاف أن تلك المشاورات أسفرت عن استخلاص مسار يدعم الأطراف المشاركة مبنى على إيلاء المسؤولية للجان تشكل من مجلس النواب ومجلس الدولة لإقرار التعديلات التى تحتاجها اتفاقية صخيرات لاستكمال بناء مختلف مؤسسات الدولة الليبية.

وأوضح شكرى، أن رئيس الأركان التقى أمس بوفد موسع لمجلس الدولة الليبى، وأن هناك احتضانا لخارطة الطريق، مشيرا إلى أنه تطور إيجابى يدعم المؤسسات الشرعية والجيش الوطنى الليبى الذى يضطلع بمسؤولية لدحر الإرهاب ودعم استقرار البلاد.

ومن جانبه، قال أنطونيو جوتيريس، سكرتير عام الأمم المتحدة، إن مصر لها وضع جيوسياسى مركزى ولاعب أساسى فى المنطقة، ومساهم أساسى فى التوصل إلى حلول لقضايا وأزمات الشرق الأوسط.

وأعرب جوتريتس خلال المؤتمر الصحفى، عن سعادته ببحث مختلف الأزمات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط والساحة الدولية مع الرئيس السيسى.

وأضاف أنه اتفق مع الرئيس السيسى، على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال تطبيق حل إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كافة الخطوات لتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة، على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتواصل بحزم مع إيجاد حلول سياسية للأزمات فى المنطقة، ومن خلال محادثات جنيف بشأن الوضع فى سوريا، وأيضا من خلال تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية فى العراق، وكذلك العمل على إيجاد تسوية للأزمات فى اليمن وليبيا.

كما شدد على أهمية دعم المجتمع الدولى لدول المنطقة للاتفاق معا لحل الأزمة فى ليبيا واليمن والعودة إلى عملية المصالحة وإعادة الاعمار ووقف معاناة شعوبهما. وقال جوتريتس فى هذا الصدد: “أتطلع للعمل مع مصر لإيجاد حلول للأزمات فى المنطقة”.

وفيما يتعلق بضرورة العمل على إعادة الثقة فى الامم المتحدة، قال “إنه من المهم أن نؤكد أن الأمم المتحدة تنفذ ما تريده الدول الأعضاء، وهناك تواجد مهم وإسهام لمصر لحل الأزمات والتغلب على العقبات التى تواجهها المنظمة، وأنا متلزم بالعمل مع الدول الأعضاء لإصلاح وإعادة هيكلة المنظمة واستعادة ثقة الشعوب فى المنظمة”.

كما أعرب جوتريتس، عن أمله فى استمرار وقف إطلاق النار فى سوريا بعد مباحثات جنيف ومحاربة الإرهاب ودعم العملية السياسية، وقال إن مصر ودول المنطقة تستقبل الكثير من اللاجئين السوريين فى الوقت الذى لا يلقى فيه اللاجئون والدول المستقبلة لهم الدعم الكافى.

وشدد على أن دعم وحماية اللاجئين ليس فقط مسؤولية الدول المجاورة وإنما أيضا مسؤولية المجتمع الدولى بأكمله، وهو ما يتطلب المزيد من الدعم سواء للاجئين أنفسهم أو للدول المستقبلة لهم فى المنطقة.

التعليقات