الرئيس: “معركتنا مع الإرهاب معركة شريفة”

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الخميس، عن تقديره العميق للجهود التى تبذلها القوات المسلحة وأجهزتها الاستخباراتية فى مواجهة الإرهاب سواء من حيث التضحيات بالنفس أوحجم الجهود المبذولة فى الرصد والتتبع أو من خلال الأموال التى تنفق لتأمين مصر وحدودها

جاء ذلك تعقيبا على عرض قدمه اللواء محمد فرج الشحات، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع حول الجهود المبذولة لمكافحة الاٍرهاب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية وذلك خلال جلسة مغلقة ضمن الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين التى تنظمها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية تحت عنوان “مجابهة الإرهاب – إرادة أمة”.

وقال السيسى: “القوات المسلحة بما فيها القوات الجوية تتابع على مدار 24 ساعة تأمين 1200 كم على طول الحدود الغربية مع ليبيا ومساحات شاسعة على الحدود الجنوبية والوضع فى سيناء”، مؤكدًا أن الجيش المصرى يتعامل مع هذه المهمة الجسيمة بكفاءة وشرف لأنها معركة شريفة يدفع ثمنها أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة.

وأضاف: “كل الجهود والتضحيات لتأمين مصر وتوفير الأمن لشعبها داخل حدود آمنة مستقرة لا يعرف أحد شيئاً عنها، وضرب مثالاً فى ذلك بعمليات الرصد الإلكترونى، مبرزًا حجم الجهود التى تبذل فى هذا المجال التكنولوجى فائق التطور لرصد الإرهابيين واستهدافهم قبل قيامهم بإزهاق أرواح المصريين دون سقوط ضحايا أبرياء”.

وتابع: “تعامل الأجهزة فى مجال الرصد والتتبع والاستهداف يتسم بمنتهى الدقة والحرص، فعندما يتم على سيبل المثال رصد سيارة إلكترونيا يوجد بها إرهابيون خاصة إذا ما كانت تقف أو تسير بجوار مجمع سيارات يتواجد به مواطنون أبرياء فإن التعامل معها واستهدافها يكون بحرص شديد، حتى لا ينزل الضرر بأى مواطن مصرى يسير بالقرب منها”.

وقال الرئيس: “لولا كل هذه الجهود وتوفير البنية التحتية واللوجيستية وأجهزة الرصد اللازمة وخاصة الرجال المؤهلين القائمين على ذلك، لتحولت مصر إلى أفغانستان التى تعانى منذ 40 عاماً من الإرهاب أو الصومال الشقيق الذى يدور فى فلك الإرهاب منذ 25 عاما”.

ونبه إلى أن الدول التى تقع بين براثن الإرهاب لا تعرف متى ستعود ثانية، منوها إلى أن القوات المسلحة تمكنت من تأمين حدود الدولة المصرية الشاسعة دون تحميل ميزانية الدولة أى نفقات إضافية، كما استوعبت جيدا درس حرب 67 بالاعتماد على نفسها.

وقال السيسى إن القوات المسلحة لن تعود مجددا لفترة توفير الدعم والمساعدات من خلال الجولات الخارجية، معربا فى الوقت ذاته عن تقديره للجهود التى بذلت فى هذا الإطار وخلال هذه المرحلة من تاريخ مصر.

جدير بالذكر أن القوات المسلحة قد بدأت منذ سنوات تشكيل بنية اقتصادية قوية تستهدف توفير السلع الاستراتيجية للمواطنين من جانب، وتوفير الموارد اللازمة لتدعيم قواتها بأحدث المعدات دون تحميل أعباء إضافية على ميزانية الدولة من جانب آخر.