تحقيقات
عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي: علينا أن نقف مع شعب إيران ضد ملالي طهران
طالب السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي غراهام، بأن تقف بلاده إلى جانب الشعب الإيراني ضد نظام طهران، منتقداً سياسة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، حيث قال إنه وقف مع نظام طهران على حساب شعبها خلال احتجاجات عام 2009.
وقال غراهام، وهو عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، إن “على أميركا أن تقف بجانب الشعب الإيراني”، مشيراً إلى أنه “كان خطأ أوباما أنه وقف بجانب الملالي”.
وتابع: “عندما انتفض الشعب الإيراني عام 2009 ضد الملالي وكانوا يرددون شعار “أوباما.. هل أنت معنا أم معهم؟” حينها قال أوباما “لا أريد أن أقوض علاقاتي مع الملالي”.
وأضاف السيناتور: “لذلك في تلك اللحظة التي كانت الفرصة مواتية لطرد خامنئي من البلد، قام أوباما بفتح الطريق أمامه، بينما كان الشعب الإيراني قد نهض ضد الملالي في عام 2009”.
كما انتقد غراهام عدم وقوف الولايات المتحدة إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين عام 2009 وترك النظام يقمع بشكل دموي تلك الاحتجاجات، قائلاً: “تركنا في الأساس المشهد ووقفنا متفرجين على المجازر ضد الشعب.. من المهم للغاية أن نقف إلى جانب الحرية، بل يجب أن نحارب الطغاة والأوباش الرجعيين الدينيين، ليس من أجل أنفسنا فحسب، وإنما من أجل الآخرين أيضاً”.
ولفت: “الملالي الحاكمون في إيران هم النازيون الدينيون، ويجب أن لا يمتلكوا السلاح النووي”.
مطالبة بالخيار العسكري ضد إيران
وتأتي تصريحات عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي بعد أيام من تأكيد قائد القوات المركزية للقوات المسلحة الأميركية السابق والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، الجنرال ديفيد بترايوس، على ضرورة الخيار العسكري ضد التهديدات النووية الإيرانية، داعياً الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن يطرح الخيار العسكري ضد إيران على الطاولة.
ونقل موقع “واي نت نيوز” في 24 يناير عن بترايوس قوله: “إنني أوصي ترمب بأن تعلن أميركا أنها لن تسمح للنظام الإيراني بأن يتحول إلى نظام صاحب تقنية مجهزة بالسلاح النووي، وأن الجيش الأميركي مستعد للعمل في المنطقة”.
وأشار بترايوس: “كما على أميركا أن تعمل على العمليات المشتركة مع شركائها عند الضرورة”، مضيفاً أن “دول الخليج تعتبر النظام الإيراني خطراً أكبر من خطر داعش”.
وتابع قائد القيادة المركزية للقوات المركزية السابق على أنه “يجب أن لا يمتلك النظام الإيراني السلاح النووي، ويجب أن يوقف نشاطاته للهيمنة على المنطقة”.
قلق إيراني من سياسات ترمب
من جهتهم، يواصل مسؤولون إيرانيون بإطلاق تصريحات تعبر عن قلقهم البالغ إزاء سياسات ترمب، وتصعيد العقوبات حول انتهاك حقوق الإنسان والنشاطات الإرهابية التي تقوم بها طهران، خاصة في صراعات المنطقة، بالإضافة إلى تطويرها للصواريخ البالستية.
وفي هذا السياق، اعتبر مساعد وزير الاقتصاد في حكومة روحاني سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، أن العقوبات ضد برنامج إيران الصاروخي أو العقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان هي من الأدوات التي تحاول حكومة ترمب ممارسة الضغط على طهران من خلالها، على حد تعبيره.